مصر وإثيوبيا.. فليبق كل في مكانه!
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
هل هي الحرب؟!
اعتبر كثير من المحللين إرسال مصر لقوات ومعدات عسكرية إلى الصومال تمهيدا للحرب مع إثيوبيا، وفي منصات إعلامية رصينة كان التساؤل: هل يتحول الصومال إلى ساحة حرب بالوكالة؟ وهل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ وهو السؤال الذي أثاره موقع "بي بي سي"!
ويأتي هذا في وقت أرسلت فيه مصر شكوى لمجلس الأمن، عن تعنت الجانب الإثيوبي في ملف سد النهضة، الأمر الذي يعني أن صبر مصر قد نفد، وأن هذه المذكرة هي لإبراء الذمة، قبل اندلاع الحرب التي ستتخذ من الصومال ميدانا لها، لا سيما وأن إرسال القوات سبقه توقيع اتفاقية تعاون عسكري مشترك مع الصومال في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي مؤتمر جمع بين السيسي ونظيره الصومالي، شدد الأول على رفض مصر المساس بسيادة الصومال، وأن بلاده لن تسمح بأي تهديدات لها، وقال عبارة مدهشة وهي "محدش يجرب مصر"، لينتقل بذلك إلى طرف في الصراع الدائر بين إثيوبيا والصومال، وإعلان إثيوبيا أنها بصدد إقامة قاعدة بحرية في إقليم أرض الصومال، الذي يؤكد الصومال أنه خاضع له، بينما تعد الإمارات هي الدولة الوحيدة التي تعترف باستقلاله، ولها قاعدة عسكرية فيه، اللافت أن المحللين يقيّمون الأحوال وفقا للمقرر القديم للعلاقات الدولية، فاتهم أن النظر للسياسة الخارجية والداخلية في مصر يحتاج إلى نظرة مختلفة لأنها من خارج المقررات التقليدية، إنها ممارسات من خارج المنهجفهل هذا يعني أن مصر في خلاف مع الدولة الراعية للانقلاب العسكري فيها، في هذا الملف، وأنه من المحتمل أن تنشب الحرب بين القوات الإماراتية في أرض الصومال والقوات المصرية في دولة الصومال؟!
السلطة في مصر ستشارك في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، الأمر الذي يعني أن الأمور ذهبت بعيدا، وأن نُذر الحرب تلوح في الأفق، ومن جانبها فقد أعلنت إثيوبيا أنها لن تقف خاملة، وأنها ستواجه أي تهديدات تتعرض لها، فهي الحرب إذن!
من خارج المنهج الدراسي:
اللافت أن المحللين يقيّمون الأحوال وفقا للمقرر القديم للعلاقات الدولية، فاتهم أن النظر للسياسة الخارجية والداخلية في مصر يحتاج إلى نظرة مختلفة لأنها من خارج المقررات التقليدية، إنها ممارسات من خارج المنهج!
لا شك أن إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى الصومال، هو خطوة جديدة على هذا النظام، الذي يبدو أنه مستوعب تماما لأزمة الجيش المصري في اليمن، ولقد كان لعبد الناصر رصيدا لدى الشعب المصري، دفعه للتسليم بصحة منهجه، ولأنه في جانب آخر لم يكن يعلم حقيقة الأوضاع هناك، لكن الإعلام في هذا الزمان قرّب البعيد. ثم إن المصريين فزعوا عندما علموا الحقيقة بنشر كتاب "عودة الروح" لتوفيق الحكيم عقب وفاة عبد الناصر، ومثلت الحرب خارج الحدود أزمة لدى الضمير الجمعي المصري، واجهت مبارك مع فكرة إرسال قوات للمشاركة في القرار الدولي بتحرير الكويت. والسيسي ليس عبد الناصر من حيث الشعبية والرصيد!
من العبث تصور أنه يمكن الإقدام على خطوة تجعله في مواجهة الإمارات، أو تجعل الجيش المصري في مواجهة القاعدة العسكرية الإماراتية والتعاون العسكري الإماراتي مع آبي أحمد، فهذه قوات لم تذهب للحرب
ولهذا فقد انطلق من الباب للطاقة يعطي تصريحا في الهواء لم يُطلب منه؛ بأن الجيش المصري لن يفصله عن الخليج سوى مسافة السكة، إن تعرض أمنه للخطر، وكان يعتبره "فض مجالس"، يجني ثماره دون أن تكون هناك حاجة لتنفيذه، لكن بعد قليل كانت عاصفة الحزم، فولى كأنه لم يتعهد بشيء!
وفي أزمة إرسال تركيا قواتها إلى ليبيا، حصل على موافقة البرلمان بإرسال قوات مصرية إلى الجارة بالجنب، وأكتب يومئذ أنه لن يفعل، ولم يفعل بالفعل، تماما عندما بدا الموقف الإثيوبي متعنتا في ملف سد النهضة، واستنزاف المناورات، فأعطى إشارة بأن التحرك العسكري للحفاظ على الأمن القومي المصري بين قوسين أو أدنى؛ بقوله: "العفي محدش يقدر ياكل لقمته". وحدث أن واصلت إثيوبيا الملء والبناء، دون رد مناسب، فمثل هذه التصريحات هي للاستهلاك المحلي في وقتها، وقد رأينا كيف أن إعلامه ولجانه أقاموا مهرجانا كبيرا لهذه التصريحات، فما يعنيهم هي اللحظة، وقد عاشوها!
وعندما يرسل قواته لتهدد إثيوبيا، فهل يعني هذا أنه خرج على تحالفات الإمارات؟!
لم تذهب للحرب:
إن من العبث تصور أنه يمكن الإقدام على خطوة تجعله في مواجهة الإمارات، أو تجعل الجيش المصري في مواجهة القاعدة العسكرية الإماراتية والتعاون العسكري الإماراتي مع آبي أحمد، فهذه قوات لم تذهب للحرب، فلن تنشب حرب وقد تكون لحسابات دولية وإقليمية ممثلة في الاتحاد الأفريقي، وهو الاتحاد الذي مثّل أزمة للجنرال لسحب الاعتراف بالانقلاب، قبل التنازلات التي قُدمت، والتدخل الدولي لحمله على التراجع عن هذا القرار، وباعتبار أن الرفض هو للانقلاب وليس لما أنتجه من آثار بعد ما سمي بالانتخابات الرئاسية، وليست قوات حفظ السلام في الصومال تستهدف الاشتباك مع إثيوبيا، العضو الفاعل في الاتحاد!
لسلطة المصرية لم تستنفد كل الوسائل حتى تلوّح بالحرب من الصومال، فكيف هذا ولم تقدم على إلغاء اتفاقية المبادئ المكبلة لها عن اللجوء للتحكيم الدولي، والتي أعطت بمقتضاها إثيوبيا الحق في بناء السد بدون قيد أو شرط؟! فنحن أمام إجراءات تستهدف التأكيد على القوة في المواجهة، والاحتفاء بهذه الخطوة، ثم يبقى كل في مكانه
ومن جانب منه فإنه تطور في الموقف بعد العجز الواضح للعيان بعد الإعلان الأخير عن فشل المفاوضات مع إثيوبيا، وكان الطرف المصري يتحرك في السابق على جبهات مختلفة، فإذا فشلت المفاوضات الثلاثية، كان اللجوء للاتحاد الأفريقي، فإذا قرر عدم اختصاصه بالأمر، كان اللجوء لمجلس الأمن، فإذا قضى بعدم الاختصاص، ذهبوا مرة أخرى للاتحاد الأفريقي، ثم للبيت الأبيض، ثم بالعودة للمفاوضات، ثم لمجلس الأمن فالاتحاد الأفريقي فالمفاوضات!
ومع الإعلان عن نهاية الملء الأخير للسد بعد عدة شهور، وقد تم الإعلان عن فشل المفاوضات قبل عدة شهور، فإن إرسال القوات يعد تطورا للحالة كما تم الانتقال من تلقين آبي أحمد القسم بأنه لن يضر بمصالح مصر، إلى التهديد بتصريح "العفي..."، ويأتي إرسال شكوى لمجلس الأمن في نفس السياق القديم، لأن المجلس سبق له أن نظر شكوى سابقة وأعلن عدم اختصاصه بالنظر في الشكوى!
والسلطة المصرية لم تستنفد كل الوسائل حتى تلوّح بالحرب من الصومال، فكيف هذا ولم تقدم على إلغاء اتفاقية المبادئ المكبلة لها عن اللجوء للتحكيم الدولي، والتي أعطت بمقتضاها إثيوبيا الحق في بناء السد بدون قيد أو شرط؟!
فنحن أمام إجراءات تستهدف التأكيد على القوة في المواجهة، والاحتفاء بهذه الخطوة، ثم يبقى كل في مكانه، وكأنه لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس.. ولم يسمر بمصر سامر!
"ليس تحت القبة شيخ".
x.com/selimazouz1
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرب مصر الصومال سد النهضة مصر الصومال أثيوبيا سد النهضة الحرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش المصری لمجلس الأمن مع إثیوبیا فی مواجهة من خارج
إقرأ أيضاً:
سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية
مظاهر الاحتفال بتشغيل سد النهضة الإثيوبي باتت واضحة؛ بعد تدفق المياه إلى مجرى النيل، والطرق المعبدة التي تربط بين مهبط الطائرات ومناطق العمل، إضافة إلى الغطاء المائي والغابي الذي أضفى على منطقة السد وما حولها ببيئة مختلفة.
مشهد منتظر هيأت له الدولة كل ما تملك من إمكانات وموارد. ومع انتهاء خريف هذا العام، يفتتح المشروع حسب ما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد خلال كلمة أمام البرلمان الإثيوبي.
وقدم آبي أحمد الدعوة لمصر والسودان ولرؤساء دول وحكومات عدة لحضور اللحظة التي تعتبرها إثيوبيا تاريخية وتتحدث عن التعاون الإقليمي وليس الصراع، وإبداء الاستعداد لمواصلة الحوار ولتجاوز المخاوف المصرية.
دعوة الاحتفال واعتراضات مستمرةالاحتفال ينتظره الإثيوبيون بالفرح كونه يحقق أحلامهم، وحسب مدير سد النهضة الإثيوبي كفلي هورو "فإن العمليات المتعلقة بالسد قد انتهت، وحان الوقت للشعب أن يرى ثمار عمله من خلال الاحتفال الذي يمثل نقلة في تاريخ البلاد".
لكن على الجانب الآخر من المشهد ثمة منغصات قد يصعب تجاوزها في ظل الاعتراضات القائمة من الجانبين المصري والسوداني على التشغيل الذي يتم بشكل أحادي، في "انتهاك للقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع في عام 2015" حسب ما تقول الدولتان.
هذا التشغيل يزيد المخاوف لدى مصر من نقص حصتها المائية كما لا يزال الجانب السوداني أيضا يبدي مخاوفه من فيضانات مفاجئة قد تجرف سدوده محدثة تدميرا بسبب عدم تبادل المعلومات بين الأطراف.
ويقول الصحفي والمستشار السابق لوزير الري السوداني عمار عوض للجزيرة نت "إن الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور الاحتفال هي تحصيل حاصل باعتبار ما أقدمت عليه إثيوبيا من دعوة دون الاتفاق حول القضايا الخلافية".
ووصف عوض الدعوة الإثيوبية بالاستفزازية والتصعيدية أكثر من كونها دعوة لحل الأزمة القائمة.
إعلانوأضاف "على إثيوبيا إذا كانت لديها حسن نية في تجاوز الخلاف الدعوة لجولة جديدة من المحادثات للاتفاق حول الحقوق المائية وكيفية تشغيل وإدارة السد والآثار البيئية والتعامل مع سنوات الجفاف، ومن ثم يمكن الحديث بشكل مشترك عن الاحتفال بمشروع السد".
لا تفاوض مع الحصصمشروع السد الذي طالما أثار جدلا في الأوساط الإقليمية والدولية، وعجز الاتحاد الأفريقي في كل جولاته عن تحقيق توافق بين الأطراف الثلاثة، دفع مجلس الأمن الدولي أيضا إلى إبعاد نفسه عن الملف بإعادته إلى الطاولة الأفريقية، مما يجعل إمكانية العودة إلى التفاوض تقتصر على الرغبة الثلاثية.
ويقول الباحث الإثيوبي في الشؤون الأفريقية عبد الشكور عبد الصمد -للجزيرة نت- إن العودة للتفاوض مرتبطة بتراجع مصر عن الإشارة إلى الحصص المنصوص عليها في الاتفاقيات المائية السابقة في المفاوضات.
وأضاف عبر الصمد "لكن إذا تمسكت القاهرة بإدراج الحصص ضمن مذكرة الاتفاق بين الدول الثلاث سيكون من المستبعد العودة إلى التفاوض في ظل تمسك إثيوبيا بموقفها المبدئي المرتبط بالحديث عن حصص مياه النيل عبر اتفاقية عنتيبي وليس عبر مفاوضات سد النهضة".
المزيد من السدود رغم الاعتراضاتومع التأكيدات الإثيوبية لدولتي المصب بعدم الإضرار بمصالحهما المائية، تمضي أديس أبابا في المشروع الذي تعتبره إستراتيجيا لسيادتها ومهما في تنمية مستقبل أجيالها، بالإشارة إلى بناء سدود جديدة لخدمة الأغراض الزراعية وفق ما تقول.
وكان الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي قد أشار خلال حديث له لوسائل إعلام محلية إلى "أن سد النهضة لا يمثل نهاية المطاف بل هو خطوة أولى ضمن مسار طويل من التنمية الذاتية"، وأن بلاده لن تتوقف عند إنشاء سد واحد فقط، حسب تعبيره.
استهجان إثيوبي لدعاوى ترامبمؤخرا وفي ظل الصراع العالمي على النفوذ، وضمن عمليات الهيمنة على القرارات وربما الضغوط، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة بتمويل بلاده في بناء سد النهضة مستهجنا ذلك ومعتبرا إياه يقلص تدفق مياه النيل ويؤثر على مصر حسب قوله، مع إشارة أميركية بالتدخل لحل الخلاف بين إثيوبيا ودولتي الممر والمصب.
لكن التمويل الذي تحدث عنه ترامب قوبل باستهجان لدى إثيوبيا التي تعتبر المشروع "نتيجة عمل جماعي بين الدولة والمواطنين"، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة.
واعتبر برهي أن إنجاز المشروع جاء بتكاتف الشعب الإثيوبي وبتمويل محلي كامل من دون الاعتماد على أي قروض أو مساعدات أجنبية، محذرا من استخدام ملف المياه كأداة ضغط سياسي على بلاده بهدف تقويض مسيرتها التنموية.
ويرى الباحث عبد الشكور أن الحديث المتكرر لترامب عن سد النهضة مقصود منه "رسائل تخاطب الداخل الأميركي ولأنصاره ومتابعيه، في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي أزمات في غزة والشرق الأوسط، ورسالة للنظام المصري وما يعانيه من تحديات وملفات متداخلة".
ويتوقع الباحث أن تكون لترامب مشكلات شخصية مع آبي أحمد الذي لم يلبّ الطلب الأميركي في مفاوضات 2020 ورفضه التوقيع على مسودة اتفاق بين الدول الثلاث ساعدت في صياغته واشنطن إبان فترة ترامب الرئاسية الأولى، بدعوى أن مسودة الاتفاق تتبنى وجهة النظر المصرية بالكامل.
إعلان تبادل للمنافع في ظل إدارة مشتركةلن يمر الاحتفال الإثيوبي بسد النهضة مرور الكرام، فقد كانت التضحيات كبيرة طوال سنوات خلت، ويقول المسؤولون إن الشعب الإثيوبي اقتطع من قوته لتحقيق هذا الحلم لأجل رفاهيته ورخائه لتجاوز سنوات الفقر.
كما يأتي الاحتفال مع قدوم السنة الإثيوبية الجديدة 2018 حسب التقويم المحلي، وستكون له دلالات تستذكر فيها أديس أبابا ماضي السنوات العجاف.
وعبر الاحتفال يعلن عن مرحلة جديدة تقول حكومة آبي أحمد إنها ستشكل مستقبل الأجيال، خاصة بما توفره من فرص تنمية وازدهار، وكهرباء رخيصة لملايين الإثيوبيين، وتصدير الفائض لدول الجوار.
فالسد يتوقع أن تكون سعته التوليدية 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء كأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن خزان السد الذي يحتجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه يعد بيئة صالحة للأسماك ويقلل من الهدر المائي والفيضانات التي يتعرض لها السودان في موسم الخريف.
كما يمكن للسد، حسب ما يقول الجانب الإثيوبي، أن يكون فرصة للتنمية والتعاون على مستوى دول حوض النيل إذا اتفقت الأطراف في إدارته بما يحقق المصالح المشتركة، وهي مواقف تقابل بشكوك وعدم تصديق من مصر والسودان.
وفي وقت تتجه فيه أنظار الإثيوبيين إلى لحظة فارقة في تاريخهم انتظروها 14 عاما، تحمل الاحتفالات أيضا إحساسا بالاعتزاز بالسيادة الوطنية وامتلاك القرار السياسي كونهم نجحوا في إنجاز مشروعهم الوطني رغم ما يصفونها بالضغوط الإقليمية والدولية.
كما ينظر إلى المشروع كأداة لتوحيد الداخل الإثيوبي الذي يعاني من انقسامات وحروب، حول هدف واحد فضلا عن كونه مشروعا لمكافحة الفقر وتوليد الطاقة وتصدير الكهرباء بما يدعم خزينة البلاد ويمنحها نفوذا اقتصاديا أكبر.