يمانيون:
2025-08-01@15:44:30 GMT

محمد ﷺ: بحرٌ من الفضائل نورٌ للعالمين

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

محمد ﷺ: بحرٌ من الفضائل نورٌ للعالمين

د. نجيب علي مناع

تُصبِحُ محاولةُ وصف النبي محمد ﷺ بكلماتٍ محدودةٍ مهمةً صعبةً للغاية. فحياتُه، التي تُعتبر خاتمةً لِـ رحلة النبوة، هي بحرٌ من المعاني والإلهام، ومُثُلٌ عليا للخلق والفضيلة. لكنه رغم عظمةِ شخصيته، سنحاول اختراق بعض جوانبها لنُلقيَ الضوءَ على عظمته ورسالته:

رسولُ الرحمة:

جاء النبي محمد ﷺ لِإخراج البشرية من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ناقلاً رسالةً من الرحمة والهداية لكلّ مخلوق.

فقد وصفه الله -سُبحانَه وتعالى- “رحمة للعالمين” في كتابه الكريم. وهذه الرحمةُ لم تكن محصورةً على المسلمين فحسب، بل شملت جميعَ الخلق؛ فقد كان يهتمُّ بِـ شؤون الأيتام، ويُطعِمُ المساكين، ويُساعِدُ الفقراء، ويعطفُ على المرضى والمُسنين.

رحمةُ الله:

فكان النبي ﷺ كالشمس تُشرِقُ على العالم، تنشُرُ نورَها ورحمَتها على كُـلّ مخلوق، مُنيرًا العقول والقلوب؛ فقد كان ينشر الأمن والمحبة والعدالة في قلوب أُمّته، ويُحارِبُ ظلمَ المُستكبرين والمُعتدين.

خاتمُ النبيين:

جاء النبي محمد ﷺ خاتمةً للنبوات، مُختارًا من الله -سبحانه وتعالى- لإتمام رسالته، مؤكّـداً أنّه الخاتم رسل الله؛ فقد كانت رسالته رسالةً جامعةً لِـجميع الشرائع السماوية السابقة، وأثبت صدقها بِـمعجزات عديدة، كِـالمعجزة الكبرى القرآن الكريم.

صاحبُ الأخلاق العظيمة:

يشهدُ على عظمة أخلاق النبي محمد ﷺ آياتُ القرآن، وحديثُ أهل بيته وصحابته الكرام؛ فقد كان يُشهَدُ له بِـالخُلُقٍ العَظِيمٍ، مُتّسمًا بِالصدق والأمانة والتواضع والشجاعة والتسامح. كان يجمعُ بين الصلابة والعطف، مُحافِظًا على كرامة الإنسان، رغم اختلاف دياناته.

صاحبُ المعجزات:

أُنزِلَ على النبي محمدٍ ﷺ معجزاتٌ كثيرةٌ لإثبات صدق رسالته، ولـتهيئة العقول لِـقبول رسالة الإسلام؛ فقد كانت معجزة القرآن الكريم، ومعجزة انشقاق القمر، ومعجزة إسراء ومعراج، وَمعجزات أُخرى تُؤكّـد على صدق رسالته وعظمته.

قائدٌ عظيم:

قاد النبيُّ محمدٌ ﷺ أُمّتَه إلى النصر، وأقامه الله لـتأسيس دولةٍ إسلامية عظيمة، من أروع الدول في التاريخ، مُستندًا على مبادئ العدالة والمساواة والتسامح والحكمة.

قلبٌ رحيم:

كان النبيُّ محمدٌ ﷺ يُحِبُّ الخير لِـجميع البشر، ويرحم الضعيفَ والمُحتاج؛ فقد كان يعطف على المساكين والأيتام والمرضى والمُسنين.

عقلٌ نيّر:

كان النبي محمد ﷺ مُتفوّقًا في ذكائه، وُهِبَ بِـحكمةٍ وَبصيرةٍ غائرتين، مُنيرًا العقول والمُقلوب برسالة الإسلام، مُنتهجًا الطريق الصحيح للسعادة والتقدم.

قُدوةٌ للإنسانية:

أعطى النبي محمد ﷺ للإنسانية أروعَ النموذج للخلق والسلوك والحكمة والإخلاص؛ فقد كان قُدوة لِجميع الأمم، مبينًا لهم الطريق الصحيح لِلعيش بِسعادة ووئام.

ختامًا، لا توجد كلمات تَصِف عظمة النبي محمد ﷺ، فَــإنَّ الرسولَ ﷺ هو بحرٌ من الفضائل وَالجمال، وَكلّ كلمة تُقال في حقه تُعَدّ نقطةً في بحر عظمته؛ فقد كانت حياته مثالاً لِجميع البشر، مُنيرًا لهم الطريقَ الصحيح إلى السعادة والخير والرحمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: النبی محمد ﷺ فقد کان

إقرأ أيضاً:

قطر تشارك في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم

تشارك دولة قطر ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مسابقة ماليزيا الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في دورتها (65)  للعام 2025م ، والتي ستقام خلال الفترة من (2- 9 أغسطس 2025م) في مدينة كوالالمبور، حيث يمثل الدولة في المسابقة المتسابق فهد سعيد صالح القريصي في فئة حفظ القرآن الكريم كاملاً، ويرافق المتسابق المشرف الفني الشيخ نبيل علي قنوي لمتابعة المتسابق في مراجعة وإتقان الحفظ والاستعداد الجيد للمسابقة، ويترأس الوفد السيد إبراهيم محمد الدرويش رئيس قسم المنح الدراسية بإدارة الدعوة والإرشاد الديني.
وأوضح السيد فهد أحمد المحمد رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه، أن المشاركة في هذه المسابقة تأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف على الحضور الدائم في المحافل الدولية للمسابقات القرآنية، خاصة هذه المسابقة الكبرى التي تعدّ من أقدم المسابقات القرآنية على مستوى العالم الإسلامي، ويشارك فيها أكثر من 70 دولة في دورتها الحالية.

قطر مسابقة ماليزيا للقرآن

مقالات مشابهة

  • كيف كان يقضي النبي يوم الجمعة؟.. الطريقة كما وردت في كتب السنة
  • أيهما أفضل ليلة الجمعة.. قيام الليل أم الصلاة على النبي؟
  • نجوموها يتألق في استعدادات ليفربول للموسم الجديد .. وهذه رسالته
  • قطر تشارك في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم
  • ألم العصعص: أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه
  • نصيحة سيدنا النبي لمن يكثر من الشكوى والهم ويعاني من الكرب والضيق
  • دعاء النبي عند الحر الشديد .. ردد أفضل 14 تغفر ذنوبك وتدخلك الجنة
  • آية واحدة تحميك وأسرتك ومنزلك من أي مكروه وسوء.. وأوصى بها سيدنا النبي
  • اليمن يتصدر في الميدانِ الأقدس.. لنصرةِ القضية العادلة
  • دعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات