محدث: فصائل فلسطينية تعقب على استشهاد شاب في طولكرم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عقبت فصائل فلسطينية اليوم الجمعة 11 أغسطس 2023، على استشهاد الشاب محمود جهاد جراد (23 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم طولكرم .
وجاءت بيانات نعي الفصائل الفلسطينية كما يلي:
حركة حماس نزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيد محمود جهاد جراد (23 عامًا)، الذي ارتقى بنيران الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرم.
نؤكد أنّ قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم أنّ جرائمه لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات.
نؤكد أنّ الدماء التي تسيل في طريق الدفاع عن القدس والأقصى لن تذهب هدرًا، بل ستشعل نار الثورة من جديد.
لجان المقاومة في فلسطين:تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين.
ننعى الشهيد البطل محمود جهاد جراد الذي ارتقى فجر اليوم الجمعة خلال العدوان الصهيوني البربري على مخيم طولكرم ونؤكد ان دماء الشهداء يتظل وقودا للنصر ودافعا لثورتنا ومقاومتنا الأبية التي تذل العدو الصهيوني صباحا مساءا حتى النصر والتحرير .*
إرتقاء الشهداء الأطهار وتصاعد جرائم العدو الصهيوني وإرهابه لن يكسر عزيمتنا وإرادتنا في مواجهة العدو وقطعان مستوطنيه بل ستزيد من جذوة المقاومة حتى تطهير أرضنا ومقدساتنا .*
ندعو الشباب الثائر ومقاومينا الشجعان الى ضرب العدو وقطعان مستوطنيه في كل مكان من أرضنا المباركة إنتصارا لدماء الشهداء ومسجدنا الأقصى الذي يدنس يوميا من أراذل الناس.*
المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين.
الجمعة 24 محرم لعام 1445 هجرية الموافق 11 أغسطس 2023م .
حركة الجهاد الإسلامي: ننعى إلى جماهير شعبنا وأمتنا شهيد فلسطين البطل: محمود جهاد جراد (23 عاماً)، الذي ارتقى برصاص جنود الاحتلال خلال التصدي لاقتحام مخيم طولكرم
حركة الجهاد الإسلامي: نؤكد أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، سترتد ناراً وجحيماً على العدو، وإن مقاومتنا حاضرة للثأر بحجم هذه الجرائم التي تستهدف أرضنا ومقدساتنا
حركة الجهاد الإسلامي: نشيد بمجاهدينا في كتيبة طولكرم - سرايا القدس ومقاومي شعبنا الذين سطروا ملحمة بطولية في التصدي للعدوان وإن هذه البطولات الممتدة ستصنع النصر الموعود في رحاب المسجد الأقصى
حركة المجاهدين الفلسطينيةتصريح صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية
- ننعي الشهيد الشاب محمود جهاد جراد "23 عاماً" بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرم.
- طريق المقاومة ومواجهة الاحتلال في كل الساحات هو اقصر الطرق لاستعادة الحقوق وانتزاع الارض.
- ندعو كل الخلايا المجاهدة للعمل على ضرب الكيان في كل نقاط تواجده واشعال الارض لهيبا تحت اقدام الصهاينة
الجمعة ٢٤ محرم ١٤٤٥ه
الموافق ١١ اغسطس ٢٠٢٣م
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامی مخیم طولکرم
إقرأ أيضاً:
أهالي مخيمات طولكرم يبثّون أحزانهم بعد طردهم من منازلهم
طولكرم- "حولوا قضية المخيم واللاجئين إلى طرد طعام، وإيجار منزل، واحتياجات. مطلبنا الوحيد هو العودة الى منازلنا، لأنها أمننا وأماننا"، تقول الفلسطينية عبير الدسوقي من مخيم طولكرم أثناء انتظارها على مدخله للوصول إلى منزلها الذي يخطره جيش الاحتلال الإسرائيلي بالهدم.
وتتابع بحرقة كبيرة ويأس "انتظرت ساعتين ونصف ساعة ولم يسمح لي جنود الاحتلال بالدخول، ومنعوا آخرين لديهم تنسيق من الوصول إلى منازلهم، كنا نحاول أخذ بعض الأغراض لكن لم نتمكن".
وعبير الدسوقي واحدة من عشرات النازحين الذين تلقوا إخطارات بهدم منازلهم داخل مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، وتجمعوا عند مداخله بعد ورود معلومات تفيد بسماح جنود الاحتلال لهم بالدخول وجمع مقتنياتهم منه.
تنكيل وإطلاق نارإلى جانب الدسوقي كانت إحدى سيدات المخيم تواسي الموجودين، وتقول "نحن نريد أرض المخيم، لا البيوت والحجارة، لا نسعى لأخذ ثلاجة أو طقم كنب، لأن من ابتاعها سابقا يشتري غيرها، نحن نريد أرض المخيم كي نعمره ونسكنه من جديد".
لكن على الأرض، أعاق جنود الاحتلال دخول الأهالي، ومنعوا بعضهم الوصول لبيوتهم، في حين لم يتمكن من دخل إلى عمق المخيم من جمع ما يحتاجه لضيق الوقت وصعوبة التنقل في شوارعه وأحيائه المدمرة، وأعلن جنود الاحتلال انتهاء المهلة قبل الوقت المحدد، وأخرجوا الأهالي بالتهديد والصراخ وإطلاق الرصاص عشوائيا.
إعلانوعند مدخل المخيم انتشر الجنود، ودققوا في هويات المواطنين واستجوبوا عددا منهم، وأطلقوا الرصاص الحي مباشرة على طواقم الهلال الأحمر الذين تواجدوا بتنسيق مسبق لمساعدة الأهالي.
وقالت مديرة جمعية الهلال الأحمر في طولكرم، منال الحافي، إن جيش الاحتلال استهدف طواقمهم بإطلاق النار مباشرة على المركبة الإدارية للجمعية وسائقها أثناء توجههم لمساعدة سكان المخيم، كما اعتدوا على منسق المتطوعين أثناء قيامه بعمله هناك.
هدم النسيج الاجتماعيويرى أهالي مخيم طولكرم أن قرارات الهدم تطول الجميع، لأنها تشمل بالدرجة الأولى هدم النسيج الاجتماعي في المخيم، في حين يعتقد بعضهم أن أعداد المنازل المعلن هدمها تختلف عما تسعى إسرائيل لهدمه فعليا داخل المخيم.
يقول رامي أبو سرية، وهو أب لـ4 من الأبناء نزحوا منذ بداية العملية العسكرية في المخيم عن منزلهم، واستأجروا منزلا في حي يقع بمنطقة متوسطة بين مخيمي طولكرم ونور شمس "أمل العودة للمخيم صعب جدا، إسرائيل تسعى لجعل المخيمات منطقة منكوبة، وحتى إن انسحبت منها يصعب العودة إليها لأنها لن تكون آمنه ولا يمكن التكهن بما سيتركه الجيش تحت أنقاض المباني المهدمة والشوارع المدمرة".
ويؤكد أبو سرية للجزيرة نت أن إسرائيل ستحول المخيم الى منطقة عسكرية مغلقة بوضع بوابات حديدية على مداخله كما فعلت بمخيم جنين، ولم يتمكن من وصول منزله منذ نزوحه عنه، واليوم أيضا، لم يحصل على تنسيق للدخول مع بقية الأهالي.
وكحال جيرانه وأقاربه تشمل قرارات الهدم منزل أبو سرية، ويقول إن محل الحلاقة الخاص به داخل المخيم الذي كان مصدر دخله الوحيد هو وأولاده هدمه الاحتلال بوقت سابق.
ويضيف "120 يوما لم يدخل أحد المخيم، الوضع ليس سهلا وإعادة الإعمار شبه مستحيلة، وإسرائيل تحاول تغيير مسمياتنا أولا من لاجئ إلى نازح ثم تسعى الآن لتحولها لمواطنين داخل المدن التي هجرنا إليها، وتغيير المسمى ليس بالشيء البسيط ويترتب عليه الكثير، فوصف اللاجئ عنوان وله دور في هذه القضية".
وقبل نحو 4 أشهر وسعَّت إسرائيل عمليتها العسكرية "السور الحديدي" في مخيمات شمال الضفة الغربية، لتصل إلى مخيمي نور شمس وطولكرم في مدينة طولكرم، وأجبرت سكانها على النزوح، فيما دمرت منازل المواطنين وممتلكاتهم، وتستمر في شق الطرق وتغيير معالمها.
إعلانوحسب محافظة طولكرم، فقد أجبر الاحتلال 25 ألف مواطن على النزوح من المخيمين والأحياء المحيطة بهما، وهو ما يعني تهجير 4200 عائلة، في حين استشهد خلال العملية 13 مواطنا، وتم تدمير 200 منزل بشكل كلي وقرابة 2537 منزلا بشكل جزئي في المخيمين.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت في الأيام الأخيرة بهدم 58 بناية من مخيم طولكرم، و48 بناية في مخيم نور شمس، مما يعني نية الاحتلال هدم 106 بنايات تشمل 400 منزل خلال العملية المستمرة.
وأعلن جيش الاحتلال تحديد 4 مداخل ومخارج فقط لأصحاب المنازل المهددة بالهدم، وتشمل حارات البلاونة، والمدارس، ومربعة حنون، والمقاطعة، وأمهلهم 3 ساعات فقط، تبدأ التاسعة والربع صباحا وتنتهي الساعة 12:15 ظهرا.
من جهته، يقول فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم إن كل بناية أخطرت بالهدم تضم على أقل تقدير 3 منازل وفي كل واحدة منها يسكن 3 إلى 4 عائلات، مما يعني أن الهدم يطول منازل 200 عائلة من المخيم.
ويؤكد للجزيرة نت أن عدد النازحين من مخيم طولكرم وأطرافه وصل إلى 15 ألفا، وأن جيش الاحتلال أعطى مهلة قصيرة جدا، لم تمكن الناس من نقل مقتنياتها خاصة مع انتشار الجنود داخل المخيم، وتدمير الجرافات العسكرية الشوارع وهو ما أعاق دخول الشاحنات والمركبات الفلسطينية لنقل أمتعة الأهالي.
ويضيف سلامة "الناس دخلت لتأخذ صورا تذكارية مع بيوتها، ولتلقي نظرة الوداع الأخيرة عليها".
وحسب المحافظة فإن أوضاع النازحين صعبة للغاية، فالبطالة متفشية بينهم، وبعد مرور120 يوما على العملية العسكرية الإسرائيلية اضطرت عائلات كثيرة منهم لاستئجار شقق سكنية على حسابها الشخصي، مما يعني أعباءً اقتصادية أخرى، منها توفير الإيجار والماء والكهرباء وغيرها من خدمات أساسية.
إعلانويتابع سلامة "الوضع من سيئ إلى أسوأ عند النازحين، والمواطنون متمسكون بأمل العودة للمخيم فور انسحاب الاحتلال، وما يحدث يوميا من هدم المنازل ترك حزنا ووجعا كبيرا بين الناس، لأنه ليس سهلا أن يهدم منزل الأجداد الذي بني قبل 70 عاما أمامك في دقائق".
والأصعب -حسب سلامة- أنه لن يكون ممكنا إعادة بناء كثير من المنازل المهدمة حال انسحاب الاحتلال، لأن إسرائيل عملت على شق شوارع وطرق ووسعّت الحارات في أماكن هدم البيوت.