طاقة التكرير في روسيا تفقد 34%.. هجمات أوكرانيا والصيانة أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تكافح طاقة التكرير في روسيا لاستمرار الإنتاج؛ في ظل عوامل ضغط عدة؛ أبرزها: الهجمات التي تشنّها أوكرانيا بين الحين والآخر على المرافق والمصافي.
ومن جانب آخر، يخضع عدد من المصافي الروسية لعمليات الصيانة الدورية، وفق خطط زمنية معدّة سلفًا.
وكشفت تقديرات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، عن أن شهر سبتمبر/أيلول الجاري سيشهد معدل تعطل تراكمي للمنتجات المكررة في موسكو يفوق الثلث.
وتلقي هذه المتغيرات بظلالها على عائدات صادرات روسيا من الوقود الأحفوري، والتي شهدت تراجعًا بنسبة 8% في أغسطس/آب الماضي.
طاقة التكرير في روسياقد ترتفع النسبة المعطلة من طاقة التكرير في روسيا إلى 34%، خلال الشهر الجاري، مع تضرر بعض المرافق إثر هجمات المُسيّرات الأوكرانية، وخضوع بعض المرافق للصيانة.
وأدّت الهجمات وأعمال الصيانة إلى تعطل بعض المصافي، وتوقف البعض الآخر عن العمل، طبقًا لتقديرات نشرتها رويترز اليوم الجمعة 13 سبتمبر/أيلول.
وأشارت التقديرات إلى أن موسكو قد تفقد 3.87 مليون طن متري (28.25 مليون برميل) من المشتقات النفطية، خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري وحده، بما يعادل 14.5% من طاقتها الإجمالية.
آثار الهجوم الأوكراني على مصفاة ريازان الروسية – الصورة من صحيفة “ذا موسكو تايمز”ويُسجّل الشهر الجاري معدلًا أكبر لطاقة التكرير في روسيا، مقارنة بالشهر الماضي الذي فقدت خلاله 2.95 مليون طن (21.5 مليون برميل).
وخلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، خرج 32 مليون طن (233.6 مليون برميل) من المنتجات المكررة الروسية عن الخدمة، بارتفاع 23% عن فاقد الأشهر ذاتها خلال العام الماضي.
عوامل الضغطتشن المسيّرات الأوكرانية هجمات على مصافي تكرير النفط في روسيا بين الحين والآخر، وتعرّضت مصفاة مملوكة لشركة “غازبروم نفط” إلى هجوم مطلع الشهر الجاري.
وأسفر الهجوم على “مصفاة موسكو” عن حريق في الوحدات الفنية؛ ما أدى إلى تعليق عمل وحدة مشتركة تحمل اسم “يورو+”، التي تضم وحدة التقطير سي دي يو -6 (CDU- 6).
وتسهم وحدة “يورو+” بنحو 50% من إنتاج المصفاة؛ إذ تتسع وحدة التقطير إلى معالجة 6 ملايين طن نفط سنويًا.
وفي صباح اليوم الجمعة (13 سبتمبر/أيلول)، استأنفت مصفاة التكرير التابعة لشركة “غازبروم نفط” تشغيل وحدة التقطير “سي دي يو- 6″، وفق تقرير آخر نشرته رويترز.
ومن جانب آخر، يُنفذ عدد من مصافي التكرير في روسيا الخطط الزمنية الدورية للصيانة، لكن يبدو أن ثمة انفراجة في ظل توقعات عودة بعض المصافي للعمل خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ومن شأن ذلك أن يقلص فاقد التكرير إلى 2.42 مليون طن (16.6 مليون برميل)، إذا لم تطرأ مستجدات قد تغير الخطط الزمنية للصيانة.
عامل في مصفاة روسية – الصورة من CEPA عائدات الصادراتبدوره، قلل الكرملين من تأثير هجمات المسيرات الأوكرانية بالبنية التحتية لمرافق التكرير في روسيا.
وتتوافق رؤية الكرملين مع استعدادات التصدير في عدد من مواني البلطيق؛ مثل: “بريمورسك، وأوست لوغا”؛ إذ شهد الميناءان رفع خطط تحميل النفط الخام إلى 6.2 مليون طن (45.26 مليون برميل) خلال الشهر الجاري، بزيادة عن الخطة السابقة بما يعادل 0.2 مليون طن (1.46 مليون برميل).
ورغم تعطل طاقة التكرير في روسيا بحصة ليست بالقليلة؛ فإن عائدات صادرات موسكو من النفط الخام المنقول بحرًا تراجعت أيضًا بنسبة 14% -في أغسطس/آب الماضي- إلى 186 مليون يورو (206.2 مليون دولار) يوميًا، مسجلةً أدنى مستوى شهري لعام 2024.
* (اليورو = 1.11 دولارًا أميركيًا)
وامتد الانخفاض أيضًا إلى عائدات صادرات الخام المنقولة عبر خط الأنابيب، والتي شهدت تراجعًا بنسبة 4% بقيمة 77 مليون يورو يوميًا، حسب بيانات تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء سيرا (CREA) الصادر أمس الخميس (12 سبتمبر/أيلول).
وخلال الشهر الماضي، انخفضت عائدات صادرات الوقود الأحفوري الإجمالية للشهر الخامس على التوالي، مسجلةً 636 مليون يورو يوميًا (705.2 مليون دولار) بمعدل تراجع 8%.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: عائدات صادرات سبتمبر أیلول الشهر الجاری ملیون برمیل ملیون طن
إقرأ أيضاً:
لافروف: أوكرانيا توافق على اقتراح روسيا باستئناف محادثات اسطنبول
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إن "نظام كييف" وافق على اقتراح روسيا باستئناف محادثات إسطنبول، بفضل إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن روسيا تنتظر ردا ملموسا من كييف على مقترح تشكيل مجموعات عمل، وهو ما سيمثل خطوة نحو التوصل إلى اتفاقيات مستدامة.
وقال لافروف - في تصريح أذاعته وكالة الأنباء (سبوتنيك) الروسية - إن النقاش الجوهري حول القضية الأوكرانية بين موسكو وواشنطن، والمستمر منذ بداية العام، "مفيد للغاية ويثمر نتائج"، مشيرا إلى أن "استئناف الإدارة الأمريكية الحالية للحوار المباشر يتوافق تماما مع الممارسات الدبلوماسية المعتادة، والتي كان التخلي عنها في عهد جو بايدن مخالفا للمنطق السليم".
وتابع: نشعر بالتشجيع - أيضا - إزاء انفتاح زملائنا في واشنطن على مواصلة محادثة صادقة قائمة على الاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار عامل مثل استصواب دمج صيغة لتسوية مستدامة للوضع في أوكرانيا في سياق ضمان الأمن الأوروبي الشامل بشكل موثوق على أساس توازن المصالح المشروعة لجميع الدول المعنية".
وقال "الولايات المتحدة قد تقيم بموضوعية إجراءات كييف الرامية إلى إبادة كل ما هو روسي، وستكون هذه خطوة مهمة نحو إحراز تقدم في تسوية الوضع في أوكرانيا".
وأشار الوزير الروسي إلى أن ثلاث جولات من المحادثات مع أوكرانيا عُقدت في إسطنبول، بالإضافة إلى الاتفاقات الإنسانية المهمة، "اقترحنا تشكيل مجموعات عمل معنية بالقضايا السياسية والعسكرية، وهو ما سيمثل خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاقيات مستدامة".