إيران تحذر أوروبا من استمرار نهج العقوبات
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
13 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الجمعة، الدول الأوروبية مما أسماها بـ”نهج العقوبات والإدمان على هذا الموضوع”.
وقال كنعاني في بيان صحفي بشأن حزمة العقوبات الأوروبية على إيران بتهمة ارسال أسلحة وصواريخ إلى روسيا لاستخدام في الحرب ضد أوكرانيا “ندين تكرار المزاعم التي لا أساس لها من الصحة ونؤكد أن إيران لم ترسل صواريخ باليستية إلى روسيا”.
وأضاف “نحذر أوروبا من استمرار هذا النهج غير البناء ونؤكد أن مزاعمها تأتي على أساس معلومات كاذبة ومضللة”، منوهاً “بعض الدول الغربية أصبحت مدمنة على العقوبات كسلاح اقتصادي ما يفاقم التوترات على الساحة الدولية”.
وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع إلى روسيا وأعلن أنه سيفرض قريبًا إجراءات تقييدية جديدة ضد الأفراد والمؤسسات المشاركة في برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني يوم الجمعة، وصف الاتحاد الأوروبي نقل الصواريخ الباليستية التي صنعتها إيران إلى روسيا بأنه “تهديد مباشر لأمن أوروبا”.
وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي أن نقل هذه الأسلحة “يشير إلى الدعم المتزايد الذي يقدمه النظام الإيراني لروسيا في مجال الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة التي تستخدمها روسيا في حربها العدوانية غير الشرعية على أوكرانيا”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرد بسرعة وبالتنسيق مع شركائه الدوليين على النظام الإيراني والأفراد والكيانات المرتبطة ببرامج الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار من خلال إجراءات تقييدية جديدة وكبيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
لوبس: هكذا تتحايل روسيا على العقوبات النفطية بألف من السفن الأشباح
منذ أواخر 2022، حظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شراء أو استيراد النفط الروسي، مما جعل روسيا تستثمر في أسطول من "سفن أشباح" تغير أسماءها وأعلامها باستمرار لنقل نفطها إلى حيث يعاد تصديره.
وكانت هذه السفن هدفا لتحقيق صحفي لمجلة لوبس الفرنسية، انطلقت فيه من توقيف البحرية الفرنسية ناقلة نفط تدعى "بوراكاي"، ترفع علم بنين في أواخر سبتمبر/أيلول 2025، وهي محملة بالنفط الروسي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبلوماسي بريطاني سابق بغزة: لاستمرار السلام لا بد من تحقيق 5 أمورlist 2 of 2وليام هيغ: هذه دروس لترامب من تجربة غزةend of listوأوضحت المجلة -في تقرير بقلم فنسان مونييه- أن السفينة اقتيدت إلى قبالة ساحل سان نازير بفرنسا، والسبب المعلن هو "تناقضات في بيانات الجنسية التي قدمتها"، بحسب المدعي العام بمدينة بريست، وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بأنه "قرصنة بحرية".
وقد احتجز قائد السفينة الصيني، على أن يحاكم في فبراير/شباط 2026 في فرنسا بتهمة "الرفض البسيط للامتثال" بعد وقف رحلته من ميناء قرب سان بطرسبورغ إلى مدينة فادينار الهندية، وبها مصفاة نفط كبيرة، تملك شركة مرتبطة بـ"بروسنفت" الروسية الخاضعة للعقوبات الأوروبية نسبة 49% منها.
ولم يكن توقيف السفينة "بوراكاي" بالصدفة -كما أورد التحقيق- إذ تم اعتراضها في أبريل/نيسان الماضي من قبل السلطات الإستونية، وهي مدرجة على قوائم العقوبات البريطانية والكندية والأوروبية منذ أشهر، مما يمنعها من الرسو في موانئ تلك الدول.
الأسطول الشبحوأوضحت المجلة أن هذه السفينة، التي غيرت أسماءها وأعلامها عدة مرات، يشتبه في كونها جزءًا من "الأسطول الشبح" الروسي، وهي شبكة من السفن القديمة والمبهمة التي تستخدمها موسكو للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية.
تزوير الأعلام وتغيير هوية السفينة وسائل شائعة لطمس أثر المالك الحقيقي والتهرب من العقوبات
بواسطة كلير باولوس
وفي غضون ثلاث سنوات، غيرت "بوراكاي" اسمها خمس مرات، ورفعت أعلام دول مختلفة، ويرجح أن تسجيلها في بنين مزور، تقول كلير باولوس مديرة الشؤون الدولية في شركة "لستير" الفرنسية المتخصصة في تحليل مخاطر النقل البحري إن "تزوير الأعلام وتغيير هوية السفينة وسائل شائعة لطمس أثر المالك الحقيقي والتهرب من العقوبات".
إعلانوتشير الشركة الفرنسية إلى أن السفينة تظهر جميع إشارات التحذير، حيث فشلت في عدة عمليات تفتيش خلال 36 شهرا الماضية، وهي غير مؤمنة بشكل موثوق، وقد عطلت نظام التتبع البحري 5 مرات منذ أغسطس/آب الماضي.
أما مالك السفينة الحالي -حسب التحقيق- فهو شركة غامضة تدعى "باج شيبينغ ليميتد"، مسجلة في سيشل، والمالك السابق "تيراد شيبينغ" تم شطبه من السجل التجاري في موريشيوس بسبب صلاته بكيانات خاضعة للعقوبات.
ورغم أن "بوراكاي" تبدو كخردة، فإنها تلعب دورا محوريا في استمرار صادرات النفط الروسي -حسب التحقيق- حيث استثمرت روسيا أكثر من 10 مليارات دولار لتكوين أسطول ضخم بين 500 و900 سفينة من السفن غير الخاضعة للرقابة الغربية منذ فرض الحظر الأوروبي والأميركي على نفطها أواخر 2022، وفقما تقول كلية كييف للاقتصاد.
وهذه السفن -كما أورد التحقيق- غالبا ما تبحر تحت أعلام دول صغيرة، وتدار عبر شركات وهمية مسجلة في ملاذات ضريبية، وتقوم بإطفاء أنظمة تتبعها لتفادي المراقبة.
وتنقل هذه السفن النفط الروسي إلى تركيا والصين والهند، حيث يعاد تصديره لاحقا إلى أوروبا بعد تكريره أو خلطه بنفط من مصادر أخرى، وربما تنقل الحمولة بين سفينتين في عرض البحر بهدف إخفاء أصل النفط، كما تقول المجلة.
للتجسس أيضاويقول خبير الاقتصاد الروسي في معهد اللغات والحضارات الشرقية جوليان فيركوي إن "روسيا تستخدم نفس تقنيات إيران وفنزويلا عندما واجهت عقوبات مماثلة".
وتشير التقديرات إلى أن هذا الأسطول يتكون من 500 أو 900 ناقلة نفط، وقد أضاف الاتحاد الأوروبي مؤخرا 118 سفينة جديدة إلى قائمته السوداء ليصل العدد إلى 560، ويقول الأدميرال الفرنسي بونوا دو غيبير إن "الأسطول يستفيد من ثغرات القانون البحري الدولي وغموض قطاع الشحن".
وحسب السلطات البحرية الفرنسية، تمر 10 من سفن هذا الأسطول يوميا في بحر المانش وبحر الشمال.
في سبتمبر/أيلول الماضي اشتبهت الدانمارك في أن السفينة استخدمت كمنصة لإطلاق طائرات مسيرة تجسسية فوق مطار كوبنهاغن
وانضمت الناقلة بوراكاي للأسطول الروسي في ديسمبر/كانون الأول 2022 بعد أن كانت مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، واشتراها مالك يوناني، أعاد تسميتها "أوديسيوس" ورفع عليها علم سانت كيتس ونيفيس، ثم بيعت لشركة هندية غامضة تدعى "غاتيك شيب ماناجمنت".
وبعد تضييق الخناق على الشركة الهندية، سحبت سانت كيتس ونيفيس أعلامها من أسطول "غاتيك"،
فنقلت الشركة ملكية السفن إلى شركات واجهة، وتم نقل السفينة "أوديسيوس" إلى شركة تركية، ثم شركة في دبي، وتبدلت أعلامها من منغوليا إلى الغابون إلى جيبوتي، وأخيرا إلى بنين.
وفي 11 أبريل/نيسان 2025، اعترضت البحرية الإستونية الناقلة في خليج فنلندا، واكتشفت 40 مخالفة قانونية، وتغير اسم السفينة بعد ذلك إلى "بوراكاي".
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي اشتبهت الدانمارك في أن السفينة استخدمت كمنصة لإطلاق طائرات مسيرة تجسسية فوق مطار كوبنهاغن، في الوقت الذي تشير فيه تقارير أمنية إلى أن بعض هذه السفن قد تستخدم أيضا للتجسس، وليس فقط لنقل النفط.