"تغييرات جذرية" بعد عامين على مظاهرات إيران
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بين مضايقات لعائلات الضحايا وغياب محاسبة المسؤولين وتزايد عمليات الإعدام، يجد مناهضو السلطات في إيران أنفسهم أمام واقع قاتم، عقب عامين على اندلاع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، وكانوا يأملون في أن تشكّل نقطة تحوّل بعد أكثر من 4 عقود على قيام إيران.
في 16 سبتمبر (أيلوزل) 2022، توفيت الشابة الكردية الإيرانية عن 22 عاماَ بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وشكّلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ انتصار ثورة الخميني عام 1979. ورغم انحسارها الملحوظ بعد أشهر على اندلاعها، يتمسّك الناشطون والمعارضون في الخارج بفكرة أن هذه التحركات تركت بصمة دامغة في المجتمع الإيراني.
إيران.. إضراب نسائي داخل سجن في ذكرى مهسا أمينيhttps://t.co/SUuh67y1f8
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2024واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذّيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.
تقول منظمات حقوقية إن 551 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات، في حين تؤكد السلطات أن عشرات من عناصر قوات الأمن لقوا حتفهم كذلك. وتمّ توقيف آلاف الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة.
بعد مرور عامين، تؤكد منظمات حقوقية أن السلطات تواصل قمع أي تحرك احتجاجي.
لإحياء الذكرى، أعلنت نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2023 والمسجونة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 في سجن إوين قرب طهران، بدء 34 سجينة إضراباً عن الطعام، الأحد، "تضمانا مع المحتجين في إيران ضد السياسات القمعية للحكومة".
وأعلن القضاء الإيراني في أغسطس (آب) تنفيذ حكم الإعدام في غلام رضا رسائي بعد إدانته بقتل ضابط في الحرس الثوري طعنا "خلال التظاهرات غير المشروعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022".
وتحذّر منظمات حقوقية من أن طهران تستخدم العقوبة القصوى كأداة ترهيب.
بحسب منظمة "حقوق الانسان في إيران" ومقرها النروج، نفّذت سلطات إيران 402 حكماً بالإعدام خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، منها 100 على الأقل في أغسطس (آب).
وقالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديانا الطحاوي إن "عدداً لا يحصى من الأشخاص في إيران ما زالوا يعانون من عواقب القمع الوحشي الذي مارسته السلطات".
تقرير يرصد حملات قمع وحشية ضد النساء في #إيران #تقارير24https://t.co/uMQ0szNMHP pic.twitter.com/IUb2X38wmH
— 24.ae (@20fourMedia) April 25, 2024وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، تعرّض أفراد عائلات عشرات من الذين قتلوا أو أعدموا أو سجنوا على هامش الاحتجاجات، للتهديد أو المضايقة أو حتى التوقيف بناء على اتهامات باطلة.
وقالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش ناهد نقشبندي "تعنّف السلطات الإيرانية الناس مرتين، مرة بإعدام أو قتل أحد أفراد أسرتهم، ومرة باعتقال أحبائهم بسبب مطالبتهم بالمساءلة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مظاهرات إيران إيران مهسا أميني فی إیران
إقرأ أيضاً:
خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم
حذر خطيب الجمعة المؤقت في طهران، حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، من أن أي "خطأ جديد" من جانب "الأعداء سيقابل برد حاسم من إيران"، مؤكدا أن الشعب الإيراني يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلده.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن حاج علي أكبري قوله: "نوجه تحذيرا واضحا للأطراف التي أخطأت في حساباتها: إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعبا مختلفا، وشبابا أكثر عزيمة".
وأضاف: "شعبنا يحمل في وجدانه تضحيات أكثر من 1100 شهيد، وإذا تكررت الأخطاء، فلن تبقى هذه المرة من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض".
ومن جانب آخر كان الرئيس اللأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران.
وكانت المفاوضات بين طهران وواشنطن قد بدأت في أبريل، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي.
وقال ترامب للصحفيين: "لقد حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث".
وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستُستأنف قريبا.