بدء تسجيل الالتحاق ببرنامج الإحصاء الحيوي في جامعة سوهاج
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أعلنت كلية الزراعة بجامعة سوهاج، عن بدء التسجيل لقبول دفعة جديدة من الطلاب الراغبين في الالتحاق ببرنامج الإحصاء الحيوي الزراعي وتحليل البيانات، صرح بذلك الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، وقال أن البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية والعربية، وتتم الدراسة فيه باللغة الإنجليزية بنظام الساعات المعتمدة لمدة 4 سنوات، ويقبل طلاب الثانوية العامة شعبة العلمي علوم ورياضة، مضيفاً أنه يتم منح الدراسي درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية تخصص الإحصاء الحيوي وتحليل البيانات.
وأوضح الدكتور خلف همام عميد كلية الزراعة، أن الدراسة بالبرنامج تتواكب مع متطلبات العصر الحديث ويساهم فى تأهيل الطلاب والخريجين بالمهارات والخبرات اللازمة لفتح آفاق لأسواق العمل المحلية والإقليمية، كما يهدف إلى إعداد كوادر بشرية متميزة قادرة على استخدام تقنيات التكنولوجيا الرقمية الحديثة، لتوظيف البيانات وعمل قواعد رقمية لها، والتي تتعلق بالتنمية المستدامة والحفاظ على جودة المنتجات بمختلف القطاعات.
تحليل البيانات المناخيةوأضاف الدكتور نحيف إبراهيم منسق البرنامج ورئيس قسم المحاصيل، أن البرنامج يهتم باستخدام البرمجة الخطية فى المجال الزراعي وتحليل البيانات المناخية لوضع خطط مستقبلية للتغيرات المناخية، وأيضاً يهتم بدراسة المواصفات القياسية العالمية في عمليات الإنتاج أو الاستيراد أو التصدير، وتحليل احتياجات السوق الزراعي لتوفير احتياجات المواطن من المنتجات المتاحة بالأسواق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوهاج كلية الزراعة جامعة سوهاج جامعة سوهاج
إقرأ أيضاً:
نظرية المجال الحيوي ودورها في سياسة العنف اليميني بأوروبا
فوزي عمار
الجذور الفكرية لنظرية المجال الحيوي (Lebensraum) التي نشأت في نهاية القرن التاسع عشر وأسس لها الجغرافي الألماني فريدريك راتزل الذي صاغ فكرة أن "الدولة كائن حي" يحتاج إلى التوسع الجغرافي لضمان بقائه، تمامًا كما يحتاج الكائن الحي إلى موارد للنمو.
في كتابه "الجغرافيا السياسية"، حدد عالم الاجتماع والجغرافيا الألماني فريدريك راتزل 7 قواعد لنمو الدول، من أهمها تمدد حدود الدولة مع نمو حضارتها.
واستخدام القوة لضم الأراضي الغنية بالموارد (كالمناطق الزراعية أو الموانئ الاستراتيجية).
لكن الجغرافي الألماني كارل هاوسهوفر أعاد إحياء هذه الأفكار بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. كمؤسس لمدرسة الجيوپوليتيكا في ميونخ، ربط بين نظرية المجال الحيوي والحق الطبيعي لألمانيا في التوسع شرقًا نحو روسيا وأوروبا الشرقية، بحجة سد احتياجات الشعب الألماني من الغذاء والموارد. وقد تحولت أفكاره إلى إطار أيديولوجي للنازية، حيث استخدمها هتلر في كتابه "كفاحي" لتبرير الغزو حين قال: "الدول التي لا تتوسع مصيرها الانهيار... يجب أن نخلق مجالًا حيويًا للشعب الألماني بحدود السيف".
وقد أدت سياسات المجال الحيوي إلى مقتل 6 ملايين بولندي خلال الحرب العالمية الثانية، نصفهم من اليهود في معسكرات الإبادة، كما ادت الى تفكيك دول مثل تشيكوسلوفاكيا عبر "اتفاقات ميونخ".
لكن الكارثة الأكبر كانت في تحويل النظرية إلى عقيدة عنف دائمة تتبناها الحركات اليمينية المتطرفة إلى اليوم من خلال الاقصاء الديمغرافي خاصة للمسلمين في أوربا ودعوة صفاء العرق،
ومن خلال مؤامرات نقل المهاجرين إلى دول أخرى خارج الدول الغربية.
اليوم يواجه العالم موجة جديدة من اليمين المتطرف يعيد إنتاج نفس المنطق، لكن بأساليب معاصرة منها، استبدال التوسع العسكري بـ"الحروب الثقافية" وتحويل الحدود إلى جدران عازلة (كما بين الولايات المتحدة والمكسيك).
ونمو اليمين المتطرف الذي يدعو إلى كراهية الآخر. كما يقول المفكر الهولندي كاس مود: "اليمين المتطرف يزدهر حين يتحول الخوف إلى كراهية".
والحل ليس في أسوار أعلى، بل في جسور أوسع.
ولمواجهة هذا الإرث يتطلب تفكيك أسطورة "المجال الحيوي" نفسها، عبر التأكيد أن الأمن لا يُبنى بالعنف، بل بالتعايش في فضاءات إنسانية مشتركة.
رابط مختصر