لبحث مشروع الماء مقابل الكهرباء.. وزير الطاقة الإسرائيلي يزور الإمارات
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يزور وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد المقبل، الإمارات، للقاء مسؤولين إماراتيين وأردنيين، من أجل استئناف المداولات للتقدم في مشروع الكهرباء الإقليمي، الذي يحمل العنوان: "الماء مقابل الكهرباء".
وتعدّ زيارة كاتس "تاريخية"، إذ أنها الأولى لوزير إسرائيلي في حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، إلى الإمارات.
وكتب كاتس عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "الأحد سأتوجه لإجراء لقاء تاريخي في أبوظبي، وهي أول زيارة على مستوى الوزراء منذ تشكيل الحكومة".
وأضاف: "سأقابل هناك الوزيرين النظيرين من الإمارات والأردن، من أجل التقدّم في المشروع الإقليمي الاستراتيجي (الكهرباء مقابل الماء)، الذي يؤكد بأن اتفاقات إبراهام ستغيّر الشرق الأوسط".
فيما أفادت قناة التلفزيون الرسمي الإسرائيلي "كان 11"، بأن كاتس سيلتقي وزير التكنولوجيا والصناعة الإماراتي سلطان آل جابر، وثلاثة وزراء أردنيين، هم: وزير المياه والري محمد النجار، والطاقة صالح الخرابشة، والبيئة معاوية الردايدة.
ومن المنتظر مشاركة مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون المناخ جون كيري أيضاً في اللقاء.
اقرأ أيضاً
المياه مقابل الكهرباء.. توقيع مذكرة تفاهم إماراتية أردنية إسرائيلية
المشروع المذكور يشمل إقامة مفاعل لتحلية مياه البحر في إسرائيل لصالح الأردن، مقابل قيام الأردن بتصدير الكهرباء إلى إسرائيل، من مشروع للطاقة الشمسية تقيمه، وتموله الإمارات في الصحراء الأردنية.
وقد تقرر هذا المشروع، في إطار رغبة الدول الثلاث في إنشاء "اقتصاد طاقة منخفضة الكربون"، جنباً إلى جنب مع حل مشكلات مستعصية لكل طرف والاستثمار في التكنولوجيا العصرية في كل بلد.
فالأردن معروف كثاني أكثر دول العالم معاناة من ندرة المياه، والمشكلة تتفاقم باستمرار.
من جهة ثانية، تعدّ إسرائيل رائدة في مجال تحلية المياه، وبات إنتاجها في المجال فائضاً عن حاجتها، كما أنها تمتلك خبرة تقنية عالية في إنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية، ولكنها لا تمتلك ما يكفي من أراضٍ لإقامة مزارع شمسية لإنتاجها، ولا تمتلك تقنية التخزين المطلوبة للكهرباء.
لذلك؛ التقت المصالح وتمت إقامة شركة أردنية إسرائيلية غير حكومية، هي "إيكو بيس الشرق الأوسط" لهذا الغرض.
وتم التوقيع على اتفاقية بين الحكومتين، بدعم أمريكي إماراتي، قبل نحو عامين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المصرية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها نفتالي بنيت، الذي عمل بشراكة مع رئيس الحكومة البديل يائير لابيد.
اقرأ أيضاً
لبحث "الماء مقابل الكهرباء".. وفد إسرائيلي يزور الأردن الشهر الجاري
وعندما سقطت حكومة لابيد، وعاد نتنياهو إلى الحكم، تم تسليم الملف إلى كاتس، صاحب الطموح لأن يرث نتنياهو في رئاسة الحكومة، وحسب الاتفاق الائتلافي سيصبح وزيراً للخارجية في القريب.
وكان نتنياهو يريد الوصول بنفسه إلى الإمارات، ومنع أي وزير في حكومته من زيارتها حتى يتلقى دعوة شخصية إلى هناك.
واضطر إلى التراجع عن هذا الموقف والسماح للوزير كاتس بالسفر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى انفراج جديد، سواء كان ذلك مع الأردن أو الإمارات.
والخميس، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن نتنياهو يسجري زيارة إلى الغمارات قبل نهاية العام، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
مع أن زيارة كاتس هي الزيارة العلنية الأولى لوزير إسرائيلي في الحكومة الحالية إلى الإمارات، إلا أن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد كان قد التقى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، الثلاثاء، في إيطاليا، في لقاء استمر لنحو 3 ساعات، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال لابيد في نهاية اللقاء، حسب بيان صادر عن مكتبه: "أسسنا للعلاقات بين البلدين، وسنواصل التعاون من أجل تعميق المصالح المشتركة".
يشار إلى أن الإمارات كانت أولى الدول الخليجية التي بادرت بالتطبيع مع إسرائيل، عام 2020، بعد سنوات طويلة لم تكن دول الخليج كلها تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة، كما انضمت لها لاحقا المغرب، والبحرين، والسودان، فيما نظر إليه المحللون على أنه تغيير كبير في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
الأردن والإمارات وإسرائيل.. انعقاد الاجتماع الأول لإعلان الكهرباء مقابل المياه
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات إسرائيل الأردن مشروع نتنياهو التطبيع مقابل الکهرباء
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل... بينيت يتفوق على نتنياهو لأول مرة
في تطور لافت يعكس اهتزازاً في ثقة الرأي العام الإسرائيلي برئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، كشف استطلاع جديد للرأي أجرته شركة لازار للأبحاث لصالح صحيفة "معاريف" العبرية أن 46% من الإسرائيليين يرون أن رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت هو الأنسب لقيادة الحكومة، مقابل 39% فقط يفضلون بقاء نتنياهو في منصبه.
ويعد هذا الاستطلاع، الذي أشرف عليه مناحيم لازار، مؤشراً على تحول محتمل في المزاج السياسي الإسرائيلي بعد سنوات من هيمنة نتنياهو على المشهد، رغم استمرار شعبيته في معسكر اليمين.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن بينيت يتفوق على نتنياهو بين ناخبي المعارضة بنسبة 83%، بينما يحظى نتنياهو بدعم 88% من ناخبي الائتلاف الحاكم الحالي.
وبالرغم من تراجع شعبيته أمام بينيت، فإن نتنياهو لا يزال يتفوق على زعماء المعارضة الآخرين بهوامش مريحة، إذ يتقدم على يائير لابيد بفارق 17 نقطة (49% مقابل 32%)، وعلى بيني جانتس بفارق 10 نقاط (45% مقابل 35%)، وعلى أفيجدور ليبرمان بفارق 14 نقطة (47% مقابل 33%).
وفي مؤشر آخر لاهتمام الجمهور العربي في إسرائيل بالحياة السياسية، أشار الاستطلاع إلى أن يائير لابيد يحظى بالدعم الأكبر داخل هذا القطاع، متقدماً على باقي المرشحين المحتملين، ما يشير إلى تزايد التفاعل السياسي بين المواطنين العرب في الأراضي المحتلة.
وللمرة الأولى منذ خروجه من الحكومة، يتصدر بينيت مؤشر الملاءمة لتولي رئاسة الوزراء، ما يعكس حالة التململ من أداء نتنياهو في ظل التوترات الأمنية والأزمات السياسية المتكررة.
ورغم التراجع، لا يزال يتمتع بسيطرة شبه كاملة داخل معسكره التقليدي.
وعلى الرغم من تقدم بينيت، يبقى التفوق النسبي لنتنياهو على باقي زعماء المعارضة علامة على انقسام في الرؤية البديلة.
يأتي هذا التحول في توقيت حساس بالنسبة لنتنياهو، الذي يواجه ضغوطاً داخلية متزايدة بفعل استمرار الحرب علي غزة، واتهامات بسوء الإدارة والفساد، فضلاً عن الضغوط الدولية بشأن ملف حقوق الإنسان.
في المقابل، يسعى بينيت إلى العودة إلى دائرة الضوء عبر خطاب يوحي بالاستقرار والبراجماتية.