عربي21:
2025-07-30@19:02:20 GMT

قراءة في حدث لبنان

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

- استعراض أمني إعلامي معنوي تحاول من خلاله "إسرائيل" استعادة الردع الأمني والهيبة المفقودة، وهذه الجريمة التي كان مسرحها مدنيين ومؤسسات وأسواقا وأطفالا لا يمكن تسميتها عملية أمنية، كما تحاول وسائل إعلام تصويرها أنها ضربة كبيرة ودقيقة وقصمت ظهر المقاومة اللبنانية، حتى أن بعض وسائل الإعلام الموجه أمريكيا حاولت تصوير "إسرائيل" بالأخطبوط الأمني وقوة الردع، وكأنها تحاول ترميم الصورة التي كسرتها غزة، وهذا لن يجدي لأن صورة 7 تشرين الأول/ أكتوبر والفشل الأمني والعسكري والمعنوي ما زالا يملآن ذاكرة التاريخ.



- هذه مواجهة مفتوحة فيها صراع أدمغة بين الهدهد والمسيّرات والاستخبارات ومحاولات الاغتيال والاختراقات، إلا أنها لن تغير المشهد الرئيسي بقدر ما أنها تسجيل نقاط في سجل المواجهة.

- ⁠جريمة أجهزة الاتصال هي ذاتها جريمة شاحنات المساعدات وذاتها مجزرة النصيرات، والتي يهدف الإسرائيلي فيها لضرب الحاضنة الشعبية من خلال حديثه أن محمد الضيف ومساعده كانا بين الناس وأن أفراد حزب الله بين الناس، وهذا ربط ذهني يحاولون تمريره ليجعلك تبرر الجريمة وتصنف مجزرة كبيرة أنها عملية أمنية معقدة!

- "اليد الطويلة" التي أطلقتها "إسرائيل" على عملية مهاجمتها ميناء الحديدة ردا على مسيّرة تل أبيب؛ قطعها اليمن بصاروخ فرط صوتي مطور لتل أبيب، وبالتالي تأكدت "إسرائيل" أن الردع انتهى وأنها تمتلك التدمير والإجرام ولا تمتلك الانتصار والخطط العسكرية وهزيمة الخصم، ولذلك جاءت جريمة اليوم في لبنان إثباتا لعقلية التدمير وليس الجيش الواثق بخطط أمنية.

- ⁠يلعب الإسرائيلي مؤخرا على وتر الحرب النفسية لتعويض الخسارة الميدانية، فغطى عمليته اليوم في سجال "غالانت" واستقالته ودخول "ساعر"، وأشغل كل الإعلام العربي بهذه القصة وكان يلعب على وتر آخر في محاولة لإشعار العالم أن لديه تكتيكا ناجحا، ولكن هذا لن يسعفه طويلا، وواضح من هجومه اليوم أنه سيذهب للتصعيد بشكل كبير في جبهات متفرقة وبدعم أمريكي؛ في محاولة لإعادة رسم المشهد بختم التحالف الإبراهيمي وفصل الساحات طائفيا وسياسيا بعد فشله في عزلها ميدانيا.

- ⁠"إسرائيل" أمام مفترق طرق بين البقاء دولة وهذا يعني هدنة وإعطاء الحق وإعلان الهزيمة، وهو ما لا تقبله الآن ومعها أمريكا وأنظمة عربية، وبين خيار الوجود الذي يكرره نتنياهو أنه يدافع بحرب وجودية، وهذه تعطي إشارة تصعيد ومناطق عازلة بلا جوار ولا سلام، بل قاعدة عسكرية لا يدوم فيها استيطان واستقرار نظرا للكلفة التي تدفعها يوميا أخلاقيا ومعنويا ودوليا وسياسيا وأمنيا وثقافيا.

- رغم جريمة أجهزة الاتصال إلا أن الساعة ما زالت بتوقيت المقاومة، والاستنزاف مستنقع تغرق فيه "إسرائيل" يوما بعد يوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات إسرائيل اللبنانية حزب الله لبنان إسرائيل حزب الله اتصالات هجمات سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تتوعد: المرحلة الرابعة تحمل مفاجآت كبرى ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة

الجديد برس| خاص| وجّهت قوات صنعاء تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة أن المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ستشهد “مفاجآت كبرى” ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة، داعية في الوقت ذاته تل أبيب إلى مراجعة سياساتها ووقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وقال قائد قوات الدفاع الساحلي، اللواء الركن محمد علي القادري، إن تدشّن المرحلة الجديدة من التصعيد جاءت بجاهزية عالية، محذّراً من أن “المرحلة الرابعة ستُفاجئ الجميع”، مضيفًا: “على أمريكا والصهاينة أن يعيدوا حساباتهم، فلدينا ما يردع غطرستهم، وبشهادة الأعداء أنفسهم”. وأكد القادري أن اليمن نجح في فرض معادلة ردع “منخفضة الكلفة وعالية التأثير”، أربكت البحرية الأمريكية وفرضت وقائع جديدة في البحر الأحمر، مشدداً على امتلاك القوات اليمنية خيارات متعددة لمنع مرور أي سفينة، “بغض النظر عن جنسيتها أو الشركة المالكة إذا كانت على صلة بالكيان الصهيوني”. ودعا القادري المجتمع البحري العالمي، وشركات الملاحة، إلى وقف أي تعامل مع الكيان الاسرائيلي، لضمان سلامة السفن وطواقمها، مؤكداً أن “الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة أو تلك التي خرقت الحظر المفروض”. وأضاف أن التطورات العسكرية في البحر الأحمر تؤكد حدوث “تحول جذري في موازين القوى الإقليمية”، متوعداً بأن “أي يد تمتد إلى مياه اليمن الإقليمية ستُقطع”، في رسالة ردع واضحة للتحالفات الغربية في المنطقة. هذا وكان المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، مؤكداً نجاح العملية وتسببها في حالة هلع واسعة بين المستوطنين وتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار. وشدد سريع على أن العمليات العسكرية ستتواصل دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، قائلاً: “الشعب اليمني معكم، وإلى جانبكم، وسنواصل أداء واجبنا الأخلاقي والإنساني حتى رفع الحصار ووقف العدوان”.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • عملية لـالمخابرات.. ماذا فعلت في طرابلس؟
  • صنعاء تتوعد: المرحلة الرابعة تحمل مفاجآت كبرى ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • أوباما يعيد نشر مقال يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة التجويع في غزة
  • بعد تفلت الوضع الأمنيّ... دعوة للتجمّع في المعاملتين
  • الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة
  • نائب ينفي وقوع جريمة في البقاع
  • غزة بين فكّي الابتزاز والتصعيد: قراءة في خطاب ترامب وخيارات تل أبيب
  • إسرائيل تقرر تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح