نشطاء غاضبون من عرض قطع أثرية سودانية للبيع على إيباي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) عن قلقها البالغ من تقارير عن احتمال نهب وإتلاف عديد من المتاحف السودانية على أيدي الجماعات المسلحة، ودعت إلى حماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.
وبعد هذا الحديث بفترة قصيرة، كشف تقرير لصحيفة تايمز البريطانية عن وجود إعلانات بيع على موقع "إيباي" لآثار سودانية -بعد تهريبها من البلد- باعتبارها آثارا مصرية.
ومن بين المعروضات للبيع تماثيل وأوان ذهبية وفخار، يعتقد أنها نهبت من المتحف الوطني في الخرطوم الموجود في منطقة سيطرة قوات الدعم السريع، وقد نفت الأخيرة تورطها في النهب.
وعرض أحد الإعلانات جبّة أحد جنود الثورة المهدية مقابل 200 دولار، رغم أنها قطعة لا تقدر بثمن.
وتواصلت صحيفة تايمز مع موقع إيباي، الذي قام بحذف الإعلانات، ورد بالقول إنه "يتبع سياسة صارمة في منع بيع القطع غير الموثوقة"، مضيفا أن موقع "إيباي يتعامل مع الإنتربول لضمان بيع آمن على الإنترنت لمنع التجارة غير المشروعة".
وعلق نشطاء سودانيون على هذا الأمر بكثير من الانتقاد، إذ قال أحمد يوسف: "هذا الفعل يدمر جزءا من التاريخ الإنساني، ويعكس استغلال الفوضى لتحقيق مكاسب مادية على حساب الأجيال القادمة، وبيعها خلال الحرب يمثل استنزافا للتراث الثقافي وتدميرا لهوية البلاد التاريخية".
أما ريان عبد الوهاب، فقال: "هم سرقوا بيوتنا الما فيها (التي ما فيها) حاجات قيمة، وعايزهم ما يسرقون الآثار الي (التي) بملايين الدولارات". في حين قالت سلمى بن حسين: "طيب ما دام سرقوها وباعوها، على الأقل يبيعونها بسعر عال شوية. اسمها آثاااار يعني قطعا غالية.. حرامي وغبي".
وفي الأخير، قال سليم: "المفروض الهيئة المسؤولة عن الآثار في السودان تطلب دعما من اليونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية لاسترجاع الآثار المسروقة وحماية بقية الآثار".
وحذر علماء الآثار من أن جزيرة مروي أيضا مهددة بسرقة آثارها، وهي جزيرة أثرية بين نهر النيل ونهر عطبرة مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
18/9/2024المزيد من نفس البرنامجإسرائيل تستغل حلم اللجوء الأفريقي في حربها على غزة والمنصات تتفاعلتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية تندد بتهديدات إسرائيل لمراسل الجزيرة أنس الشريف
نددت إيرين خان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بالاتهامات والتهديدات الإسرائيلية ضد مراسل الجزيرة في قطاع غزة أنس الشريف، وقالت إن ذلك يعرض حياته للخطر.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أبدت المسؤولة الأممية قلقها الشديد من الاتهامات والشائعات التي تطلقها إسرائيل بحق مراسل الجزيرة أنس الشريف -آخر صحفيي الجزيرة في شمال غزة- والصحفيين بالقطاع، معتبرة ذلك تبريرا لأي عملية قتل بحقهم.
ووصفت اتهام الجيش الإسرائيلي لأنس الشريف وصحفيين آخرين بأنهم "إرهابيون" بالباطلة، ودعت العالم لمنع إسرائيل من استهدافهم.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يشيع أن الصحفيين إرهابيون لتبرير قتلهم، وأضافت أن قتل الصحفيين الفلسطينيين واعتقالهم إستراتيجية إسرائيلية لقمع الحقيقة، مؤكدة أن إسرائيل تريد إسكات الصحفيين لمواصلة الإبادة في غزة.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن إسرائيل ترفض السماح لأي صحفي دولي بدخول غزة وتشوه سمعة الصحفيين المحليين، موضحة أن الصحفيين مدنيون وفقا للقانون الدولي، ولكن إسرائيل تقتل المدنيين.
وشددت إيرين خان على أهمية أن يستمر الصحفيون في قطاع غزة في إيصال ما يحصل من أخبار الإبادة الجماعية إلى العالم.
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية نشرت يوم الجمعة الماضي بيانا نددت فيه بتحريض الجيش الإسرائيلي ضد صحفييها في قطاع غزة، خصوصا الزميل المراسل أنس الشريف.
وأعربت الشبكة عن استنكارها وتنديدها بالحملات التحريضية ضد كوادرها منذ بدء تغطية الحرب على غزة.