أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن مصر لن تتنازل عن قطرة مياه واحدة من نهر النيل، مشيرًا إلى أن حجم المياه التي تصل إلى مصر سنويًا لا يكفي لتلبية أكثر من 60% من احتياجاتها المائية. 

وأوضح عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيارتو، الذي يزور القاهرة، أن مصر بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم مع إثيوبيا بشأن تشغيل وإدارة سد النهضة، نظرًا لأهمية هذا الملف للأمن المائي المصري.

تأكيد موقف مصر الثابت

خلال المؤتمر، شدد عبدالعاطي على أن الأمن المائي لمصر يمثل أولوية قصوى. وقال: "لا مجال للتنازل عن قطرة مياه واحدة، لأن المعدلات الراهنة لا تكفي احتياجات الدولة." 

وأكد الوزير أن مصر تعمل على تعزيز إمكانياتها في مجال الطاقة لتصبح مصدرًا رئيسيًا لإنتاج وتصدير الطاقة. 

وأشار إلى أن هناك خططًا استراتيجية لزيادة القدرة على توليد الطاقة، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

التعاون المصري المجري في مجال الطاقة

تضمن اللقاء مع نظيره المجري بحثًا موسعًا حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار والطاقة. 

وأوضح عبدالعاطي أن هناك اتفاقًا بين مصر والمجر على مضاعفة الاستثمارات المجرية في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الطاقة. 

وقد تناولت المحادثات أيضًا سُبل التعاون في إنتاج وتصدير الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، التي تمثل جزءًا أساسيًا من رؤية مصر المستقبلية.

الوضع في غزة والضفة الغربية

ناقش المؤتمر أيضًا الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أكدت المناقشات على أهمية التوصل إلى وقف فوري للعدوان وإطلاق النار.

دعا عبدالعاطي إلى سرعة التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى المحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل غير مشروط. 

وركزت المحادثات على الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني العاجل في هذه المناطق المتأثرة بالأزمات.

الأزمات الإقليمية والملفات الساخنة

تناولت المناقشات أيضًا العديد من الأزمات الإقليمية التي تحيط بمصر. فيما يتعلق بالأزمة الليبية، شدد عبدالعاطي على أهمية التوصل إلى اتفاق سريع لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مع التأكيد على ضرورة تسوية الأزمة الليبية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

أما بالنسبة للأزمة السودانية، فقد أوضح عبدالعاطي أن النقاشات تطرقت إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر في استيعاب ملايين اللاجئين من السودان وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين. 

وأكد أن هناك تقديرًا مجريًا وأوروبيًا للدور الكبير الذي تقوم به مصر في استضافة أكثر من 10 ملايين ضيف على أراضيها، رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة.

الدعوة لزيادة الاستثمارات الأوروبية

حث عبدالعاطي على ضرورة مضاعفة الاستثمارات الأوروبية في مصر، لتتمكن من التعامل مع الأعباء الاقتصادية وتقديم الدعم اللازم للضيوف من الأشقاء المتواجدين على أراضيها. 

وأشاد بالدور الذي تلعبه مصر في إدارة الأزمات الإنسانية واستقبال اللاجئين، مشددًا على الحاجة إلى دعم دولي أكبر لمواجهة هذه التحديات.

إشادة بالدور المصري في مكافحة الهجرة غير الشرعية

من جهته، أثنى وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيارتو، على الدور الذي تلعبه مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن مصر تعد الحاجز الحامي والستار الواقى لجنوب القارة الأوروبية. 

وأشار إلى أن المجر تحترم الجهود المصرية في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية، مما يعزز من التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سد النهضة وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي الامن المائي الطاقة المتجددة أزمة غزة الاوضاع في السودان التوصل إلى مصر فی أن مصر

إقرأ أيضاً:

الحسيني يبحث مع سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تعزيز التعاون مع المجموعة

 

 

 

بحث معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، مع سعادة فرانسيسكو شاكون إيرنانديس، سفير جمهورية كوستاريكا لدى الدولة وعدد من السفراء من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، سبل تعزيز العلاقات المالية والاقتصادية والتنموية بين دولة الإمارات والمجموعة، وذلك خلال لقائه في ديوان الوزارة بدبي.

ووفق بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم، تناول اللقاء، الذي جاء بناءً على طلب من سفارة كوستاريكا نيابةً عن مجموعة سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أهمية الترويج لدول المجموعة كشركاء استراتيجيين لدولة الإمارات، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، وبناء جسور تواصل مستدامة تواكب تطلعات التنمية في مختلف المجالات.

وأشاد معالي الحسيني بالعلاقات المالية والاقتصادية الوطيدة التي تربط الإمارات العربية المتحدة بمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، حيث أكد على أن توسيع آفاق التعاون المالي والاقتصادي مع دول المجموعة ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات الرامية إلى دعم الاستقرار المالي الإقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة مع دولها.

وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المستمر، بما يعزز أطر العلاقات الثنائية ويكرّس دعائم التعاون المشترك مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.وام


مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير لـ سانا: تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة استراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا
  • وزير قطاع الأعمال العام ومحافظ الإسكندرية يبحثان تعزيز التعاون في الاستثمار السياحي
  • مناورات بحرية روسية صينية في بحر اليابان.. تعزيز التعاون الدفاعي المشترك
  • برلمانية: موقف مصر واضح في حماية القانون الدولي وتحقيق السلام بفلسطين
  • تونس وإيطاليا تتفقان على تعزيز التعاون بـ«مكافحة الهجرة» والاتجار بالبشر
  • تعزيز الشراكة المصرية-الموزمبيقية.. اتصال بين عبدالعاطي ولوكاس لبحث التعاون المشترك
  • وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين
  • شرفة يبحث مع سفيرة هولندا تعزيز التعاون في القطاع الزراعي
  • عاشور في أمستردام: تعزيز التعاون مع إلسيفير لدعم بنك المعرفة والانضمام لجامعات الجيل الرابع
  • الحسيني يبحث مع سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تعزيز التعاون مع المجموعة