الحرة:
2025-07-06@16:28:18 GMT

تقرير يتهم السعودية بـتلويث الرياضة عبر أموال قذرة

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

تقرير يتهم السعودية بـتلويث الرياضة عبر أموال قذرة

قال تقرير جديد صدر، الأربعاء، عن معهد "نيو ويذر" للأبحاث، إن السعودية تنفق أكثر من مليار دولار لرعاية الأحداث الرياضية العالمية في إطار سعيها إلى تلميع سمعتها وتأكيد نفسها كقوة عالمية.

وأوضح التقرير، الذي جاء بعنوان "أموال قذرة: كيف يتسبب رعاة الوقود الأحفوري في تلويث الرياضة؟"، أن شركة أرامكو العملاقة للنفط، وهي شركة سعودية تسيطر عليها الدولة وواحدة من أكثر الشركات ربحية في العالم، تضخ حوالي 1.

3 مليار دولار في قطاع الرياضة العالمية.

ووفقا للتقرير، فإن الرياضات التي تجتذب أكبر المبالغ من أرامكو تشمل كرة القدم، وسباق السيارات، والرغبي، والغولف.

وذكر التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتمد تمويله بشكل كبير على حصته البالغة 16٪ في شركة أرامكو النفطية البالغة قيمتها 1.8 تريليون دولار. وأوضح أن الرقم الضخم الذي تضخه شركة أرامكو في الرياضة لا يشمل المبالغ الضخمة الأخرى التي ينفقها صندوق الاستثمار العام السعودي بشكل منفصل على الرياضة.

ووفقا للتقرير، أنفق صندوق الاستثمارات العامة السعودي 2 مليار دولار في بطولة الغولف   LIV Golf.

وأشار التقرير إلى أن أرامكو يُقدر أنها مسؤولة عن أكثر من 4% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم منذ عام 1965، و 5% من الانبعاثات في الفترة من عام 2016 إلى 2022.

وللقضاء على غسيل السمعة الرياضية، ناشد مؤلفو التقرير المنظمات الرياضية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية فرض حظر على الرعاية من شركات الوقود الأحفوري، على غرار حظر شركات التبغ. وقال المؤلفون إنه ينبغي لهم أيضا ضمان التدقيق في أوراق الاعتماد الخضراء للمانحين في المستقبل.

وشدد التقرير على أنه "إذا تم استخدام الرياضة كلوحة إعلانية للترويج للشركات والمنتجات وأنماط الحياة التي تغذي الانهيار المناخي، فإنها تصبح في أفضل الأحوال عقبة أمام العمل المناخي، وفي أسوأ الأحوال تزيد من تأجيج ظاهرة الاحتباس الحراري".

وذكر التقرير أنه منذ عام 2016، عندما أطلقت الرياض "رؤية 2030" الاستراتيجية، وهي خارطة طريق تحدد كيف يمكن للمملكة تنويع اقتصادها المعتمد على النفط لتظل قادرة على المنافسة في الأمد البعيد، أصبحت الدولة الخليجية مضيفة منتظمة للأحداث الرياضية الدولية. ومن المرجح أن تستضيف السعودية كأس العالم لكرة القدم 2034 وقد تنضم أيضًا إلى السباق لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2036.

وذكر موقع "بوليتيكو" أن نتائج هذا التقرير تأتي في الوقت الذي سلطت فيه دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، التي اختتمت مؤخرًا، الضوء على مدى تأثير تغير المناخ، الناجم في المقام الأول عن حرق النفط والغاز والفحم، على صحة وأداء الرياضيين.

ووفقا للموقع، يستخدم الخبراء مصطلح "غسيل الرياضة" للإشارة إلى رعاية رياضة أو حدث رياضي كبير بقصد صرف انتباه العالم عن الممارسات "غير الأخلاقية" مثل انتهاكات حقوق الإنسان وفضائح الفساد.

ومن جانبها، لا تشعر الرياض بالانزعاج من مثل هذه الاتهامات، بحسب الموقع.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصراحة في مقابلة العام الماضي: "إذا كان غسيل الرياضة سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1٪، فسنستمر في غسيل الرياضة"، رافضًا الاتهامات بأن البلاد تستخدم الجمعيات الإيجابية مع الرياضات الشعبية للغاية لصرف الانتباه عن عملها الأساسي المتمثل في استخراج الوقود الأحفوري.

وأوضح الموقع أنه لا تعد أرامكو وحدها من تضخ مبالغ ضخمة في الأحداث الرياضية العالمية بهدف إضفاء الشرعية على إنتاجها من الوقود الأحفوري وتسويق منتجاتها لملايين المشجعين الرياضيين.

وذكرت أنه بالإضافة إلى أرامكو، ضخت شركات الوقود الأحفوري الكبرى مثل "توتال إنرجيز، وشل، وشركة البتروكيماويات العملاقة إينيوس" "ما لا يقل عن" 5.6 مليار دولار من خلال 205 صفقة رعاية نشطة، حسب التقرير. لكن أغلب الصفقات تظل غامضة، وبالتالي فإن المبالغ الدقيقة ومدتها وشروطها غير معروفة.

وأشار التقرير إلى أن دولة قطر أنفقت أكثر من 200 مليار دولار عند استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.

ونقل الموقع عن الأستاذة المساعدة في علم البيئة الرياضية بجامعة تورنتو، مادلين أور، ومؤلفة كتاب "التدفئة: كيف يغير تغير المناخ الرياضة"، قولها إن "الدول النفطية تراهن على رعاية الرياضة للترويج للسياحة وفرص الأعمال في بلدانها، لكن أيضًا لبيع فكرة أن بلدانها يمكن أن تقدم شيئًا مؤثرا في هذا المجال مثل الغرب".

وأضافت أور أن "غسيل السمعة الرياضية ليس بالأمر الجديد"، مشيرة إلى أن هذه الممارسة طورتها شركات النفط الغربية لتجنب الانتفاضات المحتملة في المجتمعات المحلية التي كانت تكافح من أجل حقوق العمال والسلامة العامة.

وتابعت أنه "لعقود من الزمان، كانت الرياضة أداة فعالة للغاية لبيع الأشياء، من المشروبات الرياضية إلى الأحذية، والرحلات الجوية إلى الحبوب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

برنامج خدمة ضيوف الرحمن يُصدر التقرير السنوي لعام 2024م

المناطق_واس

أصدر برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، تقريره السنوي لعام 2024، مستعرضًا منجزات منظومة خدمة ضيوف الرحمن ومبادرتها النوعية التي أسهمت في الارتقاء بجودة الخدمات المُقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، ونتج عن ذلك استضافة ملايين المعتمرين من حول العالم، وتحقيق تجربة ثرية وآمنة لضيوف الرحمن منذ لحظة التخطيط للرحلة حتى عودتهم إلى أوطانهم.

وأوضح التقرير أن البرنامج يعمل على تنفيذ (89) مبادرة متنوعة بالتعاون مع أكثر من (40) جهة حكومية، محققًا نسبة امتثال بلغت (95%)، في إطار منظومة متكاملة تغطي جميع مراحل رحلة ضيوف الرحمن، من النقل وتسهيلاته، إلى أداء المناسك، وصولًا إلى إثراء التجربة الثقافية بزيارة المواقع التاريخية والأثرية.

أخبار قد تهمك خدمات تطوعية رائدة لضيوف الرحمن تقدمها جمعية “شرف” بتبوك عبر منفذ حالة عمار 27 مايو 2025 - 7:06 مساءً هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تعلن عن جاهزية الخطط التشغيلية لخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج 1446هـ 26 مايو 2025 - 3:15 صباحًا

وأشار التقرير إلى أن عام 2024 شهد قدوم أكثر من (18.5) مليون حاج ومعتمر من الخارج، من بينهم (16.92) مليون معتمر، متجاوزين مستهدف العام، وبنسبة نمو بلغت (101%) مقارنة بعام 2022، وهو ما يعكس تكامل الجهود وسلاسة الإجراءات.
وفي جانب تحسين تجربة الزائر، أوضح التقرير أن الروضة الشريفة استقبلت أكثر من (13) مليون زائر خلال العام 2024، مقارنة بـ(4) ملايين في عام 2022، وارتفعت نسبة رضا الزوار من (57%) إلى (81%)، في مؤشر على تطور تجربة المستخدمين وجودة الخدمات المقدمة.

وسجل عدد المتطوعين في خدمة ضيوف الرحمن أكثر من (153) ألف متطوع خلال عام 2024، متجاوزًا مستهدفات العام ذاته في قفزة نوعية، ولم يتجاوز المتطوعين عام 2022م أكثر من (15) ألف، مما يؤكد الوعي المجتمعي المتنامي وروح المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.

وعلى الصعيد الدولي، أسهمت (33) زيارة خارجية بقيادة البرنامج ومشاركة الجهات العاملة في منظومة خدمة ضيوف الرحمن من القطاعات الحكومية والخاصة (شركات الطيران، تقديم خدمات الحج والعمرة)، في تذليل العقبات أمام قدوم المعتمرين والزوار، ونتج عنها حلول عملية عززت التعاون الدولي في هذا المجال, وذلّلت الكثير العقبات وفتحت عشرات الوجهات الدولية التي ساعدت في زيادة السعة المقعدية لنقل المعتمرين, بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات.

وفي تصنيفات المؤشرات العالمية، حصلت مكة المكرمة على المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد الزوار الدوليين، وقفزت المدينة المنورة إلى المرتبة السابعة عالميًا في مؤشر الأداء السياحي، مما يعكس مكانة المملكة الرائدة كوجهة دينية وسياحية.

وشملت جهود البرنامج أيضًا تطوير المنصات الرقمية، وتوفر منصة “نسك” أكثر من (100) خدمة للمستخدمين، وخدمت مبادرة “طريق مكة” أكثر من (940) ألف مستفيد منذ إطلاقها، وقدمت مراكز “عناية” خدماتها لنحو (3) ملايين مستفيد.
واختُتم التقرير بالتأكيد على أن ما تحقق من منجزات يأتي امتدادًا للدعم الكبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ونتيجة لتكامل الجهود الحكومية ضمن رؤية المملكة 2030، التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها، وسعت لتيسير وصولهم، وتعزيز تجربتهم الدينية والثقافية، بما يليق بمكانة المملكة وريادتها.

مقالات مشابهة

  • السعودية تخوض منافسة قوية لاستضافة كأس العالم للأندية 2029
  • السعودية تتصدر سباق تنظيم «مونديال الأندية 2029»
  • إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «إس إم سي السعودية للرعاية الصحية» بقيمة 500 مليون دولار أمريكي في السوق الرئيسية لتداول السعودية
  • برنامج خدمة ضيوف الرحمن يُصدر التقرير السنوي لعام 2024م
  • مصر أولا واليمن ثانيا.. أعلى الدول تلقّيًا للمساعدات السعودية
  • ملعب أرامكو يجتاز اختبارات التهوية استعدادًا لمونديال 2034
  • منصة المساعدات السعودية تكشف عن أعلى الدول تلقّيًا للمساعدات من المملكة حتى الآن
  • "أرامكو" السعودية تتّجه لبيع خمس محطات طاقة ضمن خطة لجمع مليارات الدولارات
  • سنغافورة تفرض غرامات على فروع بنوك عالمية بتهمة تبييض أموال
  • أرامكو تتجه لبيع خمس محطات كهرباء لتوفير تمويل بمليارات الدولارات