معرض فني بالدوحة يصور مأساة الشعب الفلسطيني في غزة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دعما للشعب الفلسطيني في قطاع عزة، افتتح في الدوحة أمس الثلاثاء معرض فني تحت عنوان "السماء فوق غزة متخيلة" يصور المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المعرض الذي يستمر قرابة شهرين ويعقد في مطافئ مقر الفنانين بالدوحة أقيم بالتعاون بين "جاليري المرخية" والهلال الأحمر القطري وسيخصص دخله لصالح الشعب الفلسطيني في غزة.
ويضم المعرض أعمال 54 فنانا من قطر وفلسطين ودول عربية عدة، يستلهمون في أعمالهم القضية الفلسطينية، ومقاومة أهلها ضد العدوان الإسرائيلي والتدمير والتهجير.
ويركز المعرض على التجارب الإنسانية ويسعى إلى تعزيز الفهم العميق لقضايا الإنسان والمجتمع من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية والفنون البصرية.
وقال المنسق الفني في "جاليري المرخية" أنس قطيط في تصريح له إن المعرض يأتي في إطار دعم القضية الفلسطينية، من خلال مبادرة تجمع مبدعي الوطن العربي وتوجه جهودهم لخدمة قضية العرب المركزية، مشيرا إلى تخصيص جزء من عائدات المعرض لدعم أهل غزة.
ونوه بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري وجهوده في الإعداد والتنظيم، وكذلك بجهود الفنانين المشاركين في المعرض والذين تتنوع أعمالهم المشاركة بين فنون الرسم والتلوين والفن التركيبي والنحت، ويغلب على الأعمال التي استقبلها الجاليري اللوحات الفنية، لكل فنان لوحة واحدة ما عدا البعض المشارك بأعمال نحتية من البرونز والخشب والحجر.
افتتاح معرض "السماء فوق #غزة متخيلة" في جاليري المرخية #قنا #قطر #فلسطين https://t.co/qwKyTBIOvk pic.twitter.com/2bCGDpuEmY
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 17, 2024
وبدوره، وصف الفنان التشكيلي القطري سلمان المالك في حديث للجزيرة نت، معرض السماء فوق غزة متخيلة بأنه استثنائي ونوعي وسيقوم بدور كبير في إيصال قضية فلسطين إلى كل زواره، مشددا على ضرورة أن يساهم الفنان في إلقاء الضوء على قضايا وطنه من خلال أعماله الفنية المختلفة.
وأشار المالكي إلى أنه حرص على أن تكون لوحته في المعرض باللون الأبيض والأسود دون استخدام الألوان حتى تعبر عما نعيشه حاليا من مأساة نراها يوميا في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى أن الهيكل العظمي يدل على أعداد الشهداء في القطاع.
وأوضح أن الثور الموجود في اللوحة وحجم الزجاج المتناثر يرمز للعدوان الإسرائيلي على القطاع ويصوره كثور هائج دخل في غرف مكونة من الزجاج؛ مما يدلّ على حجم الدمار الموجود حاليا في القطاع.
ودعا المالكي الأسر القطرية والعربية المقيمة في قطر إلى الحضور إلى المعرض واصطحاب أطفالهم لتعريفهم بقضيتهم المركزية فلسطين من خلال هذا المعرض الذي يجمع القضية بشكل كامل في أعمال فنية.
من جهته، قال الفنان التشكيلي إسماعيل الرفاعي إن المعرض بلوحاته ومنحوتاته المتنوعة ومدارسه المختلفة يظهر كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقه المشروع في استعادة أرضه والدفاع عن حقوقه في البقاء وفي الوجود.
بدوره أكد الفنان التشكيلي عمار داوود أن المعرض مساهمة نبيلة وضرورية لمؤازرة أناس لهم الحق في الحرية والحياة الكريمة، مشيرا إلى أن لغة الفن تتجاوز الأسوار والجغرافيا وحدودها.
والفنانون المشاركون من قطر هم ابتسام الصفار، هنادي الدرويش، سلمان المالك، يوسف أحمد، إلى جانب فنانين من الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان ، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، السعودية، السودان، سوريا، تونس، الإمارات، واليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشعب الفلسطینی فی غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
رسائل حب من فيرمير محور معرض يقتصر على ثلاث لوحات في نيويورك
نيويورك "أ.ف.ب": يخوض متحف "مجموعة فريك" في نيويورك تحديا غير تقليدي عبر تقديم معرض يقتصر على ثلاث لوحات تحمل توقيع يوهانس فيرمير تتمحور حول رسائل حب للرسام الهولندي من القرن السابع عشر.
استحوذ مؤسس المتحف، الصناعي هنري فريك، سنة 1919 على لوحة "العشيقة والخادمة" Mistress and Maid الشهيرة للرسام الملقب بـ"سفنكس دلفت". ولهذا المعرض الجديد، استعار الموقع عملين آخرين هما "سيدة تكتب رسالة وخادمتها" Lady Writing a Letter with her Maid من المعرض الوطني الايرلندي، و"رسالة حب" The Love Letter من متحف رييكس Rijksmuseum في أمستردام.
هذه ثلاثة من الأعمال الستة التي كرّسها فيرمير (1632-1675) لقراءة الرسائل أو كتابتها أو تبادلها، في فترة كان فن الرسائل خلالها في ذروته.
وتُجسد الأعمال الثلاثة التي جُمعت في نيويورك شخصية الخادمة "الثانوية" التي تؤدي دور "الوسيط" بين العشيقة، التي "يُرجّح أن تكون على علاقة غرامية أو رومانسية"، وكاتب الرسائل أو متلقيها، على ما يوضح مُنسّق المعرض روبرت فوتشي.
في زمن كانت فيه النساء من خلفيات ميسورة معينة يتمتعن بحرية متزايدة في اختيار عشيقهنّ في أوروبا، كان الخدم "شهودا" على فنّ الإغواء بالرسائل، وفق هذا المُختصّ في الرسم الهولندي في القرن السابع عشر.
ويُضيف فوتشي "هذا الشعور بالترقب، وحالة الانتظار المتصاعدة، هو ما يستخدمه فيرمير كنقطة محورية في هذه الأعمال، والذي ما زال بالإمكان التماهي معها حتى اليوم"، في إشارة ربما إلى تطبيقات المواعدة التي ينتظر من خلالها ملايين الأشخاص ردا من شخص يُعجبون به.
دَين
على الرغم من اختلافها لناحية الحجم والحركة والمنظور، تُقدّم الأعمال الثلاثة "سرديات غامضة" تُميّز أعمال فيرمير، وفق القائمين على هذا المعرض الذي سيبقى مفتوحا حتى نهاية أغسطس في المتحف المُجدّد حديثا. بعد قرابة خمس سنوات من الإغلاق لأعمال تجديد ناهزت تكلفتها 330 مليون دولار، أُعيد افتتاح متحف "مجموعة فريك" في نيويورك في أبريل مع إضافة عشر صالات جديدة استُصلحت في الطبقة الثانية داخل الغرف الخاصة السابقة لهذه العائلة التي جنت ثروتها من الفحم والصلب.
يبدو أن اثنين من الأعمال المعروضة، "رسالة حب" و"سيدة تكتب رسالة وخادمتها"، احتلّا مكانة خاصة في حياة زوجة فيرمير، كاثرينا بولنز. فبعد أن توفي الرسام تاركا وراءه أحد عشر ابنا، اضطرت لاستخدام هاتين اللوحتين لتسديد دَين للخباز، على أمل أن تستعيد يوما ما العملين اللذين باتت قيمتهما تساوي ثروة.
يُعد "رسائل حب فيرمير" أول معرض مُخصص للفنان الهولندي في نيويورك منذ عام 2001، وأول معرض أصلي ينظمه متحف "مجموعة فريك" منذ إعادة افتتاحه. ويتباين هذا التكريم المتواضع نسبيا مع أكبر معرض استعادي مُخصص على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي في عام 2023.
فقد عرض متحف رييكس في أمستردام 28 لوحة من أصل حوالى ثلاثين عائدة للفنان، بما في ذلك "ساقية الحليب" و"الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، في هذا المعرض الذي استقطب مئات الآلاف من مُحبي الفن.
بالنسبة للكندية إيمي نغ، أمينة "مجموعة فريك"، لا شك في أن "فيرمير لا يزال يأسر ويلهم الجماهير حتى اليوم".