جمعة: وصف الله رسوله في القرآن بأنه نور يُبدد الظلمات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الله - سبحانه وتعالى - يذكر فى كتابة المبين نور سيدنا النبي ﷺ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً * ودَاعِياً إلَى اللَّهِ بِإذْنِهِ وسِرَاجاً مُّنِيراً} فوصفه بأنه منير، ووصفه بأنه سراج ﷺ؛ والسراج المصباح، والسراج الشمس، والسراج كل ما يضئ الظلمة فيبددها.
وتابع جمعة أن النبي ﷺ بدد الظلمات، وأطلق الله النور في كتابه على نبيه لكنه - سبحانه وتعالى - أطلقه على أشياء أخرى، أطلقه على الرحمن - سبحانه وتعالى -، وأطلقه على الأكوان في النور الحسي، وأطلقه على سيد ولد عدنان ﷺ ، وأطلقه على القرآن الذي جعله فرقاناً بين البشر، وجعله الكلمة الأخيرة التي خاطب بها العالمين، وأرسل النبي ﷺ به خاتم للنبيين صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله، وأطلقه - سبحانه وتعالى - على الإيمان، فالنور في القرآن على خمسة أنحاء : نور الرحمن، ونور الأكوان، ونور سيد ولد عدنان ﷺ، ونور القرآن، ونور الهداية والإيمان.
وأضاف جمعة أطلق الله النور على الرحمن فأصبح هناك ذلك النوع الذي جعل الهداية بيد الله ؛ لو تأملّناها لرضينا بقضاء الله فينا ، وصبرنا على ما ابتلانا به ، واستمرينا في الطريق نعبد الله لا نخاف فيه لومة لائم لأن الله هو نور السموات والأرض {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ} بالنور الظاهري والنور الباطني, بالنور الحسي والنور المعنوي ،بنور الهداية والإيمان وبنور الرسالة والرسول.
ما هو نور الله؟واستشهدا جمعة بقول الله تعالى{يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ، وأجاب عن التساؤل الأهم، وما نور الله؟ قد يكون القرآن ،وقد يكون هو سيد ولد عدنان ﷺ فهو نور، وقد يكون هو الإيمان؛ واللفظ وإن احتمل الثلاثة فهو يحتملها جميعاً سوياً فإن الله - سبحانه وتعالى - يهدي إلي الإيمان وحب رسول الله ﷺ هو أصل الإيمان، ويهدي إلي القرآن وكان ﷺ خلقه القرآن, فالنبي والقرآن والإيمان إنما هم شيء واحد ومكون واحد من رضا الله والطريق إليه - سبحانه وتعالى - {هُوَ الَذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ ومَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ وكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} يخرجهم من ظلمات الكفر إلي نور الإيمان ،ومن ظلمات المعصية إلي نور الطاعة ،ومن ظلمات التخلف والضعف إلي نور القوة والتمكن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي نور الله نور الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي للتخلص من الأرق .. يجلب لك نوماً هادئاً
دعاء النبي للتخلص من الأرق، وردت أحاديث صحيحة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم- لإزالة الأرق لمن لم يستطع النوم.
ولقّن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم- خالد بن الوليد دعاءً يقول فيه: «اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جارًا من شرّ عبادك كلّهم جميعا أن يفرّط عليّ أحدٌ منهم أو يطغى، عزّ جارك وجلّ ثناؤك».
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من اليأس والقنوط من إجابة الدعاء، فقال: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ـ ما لم يستعجل ـ، قيل: يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يُستجب لي، فيستحسر ويدع الدعاء. رواه مسلم، فمن يعاني من الأرق وقلة النوم عليه أن يسأل بعض أهل الاختصاص من الأطباء والصيادلة، فإن الله تعالى ما أنزل داء إلا أنزل له دواء، علم ذلك من علم وجهله من جهله، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء . رواه أحمد وغيره، لذا يقدم موقع صدى البلد دعاء النبي للتخلص من الأرق ..
دعاء النبي للتخلص من الأرق«اللهمّ غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم، لا تَأخِذكْ سِنة ولآ نَومْ يا حَي يا قِيِومْ، أهْدِئْ ليلي، وأنم عيني».
«اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأراضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر عبادك كلهم جميعا أن يفرط علي حد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت».
عن ابن عبّاس، عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلم-، قال: «كلمات الفرج: لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السماوات السّبع وربّ العرش الكريم».
قال النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- إنّ للمكروب دعاء وهو: «اللهمّ لا إله إلّا أنت، رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، شأن الدّنيا والآخرة، في عفوٍ منك وعافية، لا إله إلّا أنت ».
- عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعتُ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم- يقول: «من أصابه غمٌّ، أو همُّ، أو سقمٌ ، أو شدّةٌ ، أو ذلٌّ ، أو لأواء، فقال: الله ربّي لا شريك له، كشف ذلك عنه».
دعاء الارق
- قال عبد الله بن مسعود- رضى الله عنه - قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم-: « ما أصاب مسلمًا قط همٌّ ولا حزن فقال: اللهمّ إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماضٍ في حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلّا أذهب الله همّه وأبدل له مكان حزنه فرجًا"، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلّم هذه الكلمات؟ قال: بلى، ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلمهن».
- نُقل عن الرّسول- صلّى الله عليه وسلم- أنّه كان إذا أصابه همٌّ أو غم أو كرب يقول:«حسبي الربّ من العباد، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرزّاق من المرزوقين، حسبي الّذي هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم».
قالت دار الإفتاء، إن الأرق هو السهر وامتناع النوم ليلًا، وقد ورد في السنة النبوية ما يعين على زواله؛ فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَكَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلا إِلَهَ إِلا أَنْتَ» أخرجه الترمذي.