تعتبر عملية التوظيف واحدة من العمليات المهمة لأي مؤسسة أو شركة تبحث عن موظفين جدد لسد الحاجة في وظائف شاغرة لديها، لذا فإن هذه العملية يجب أن تتم بطريقة صحيحة وسليمة لكي لا تقع الشركة في خطأ الاختيار غير السليم مما يؤثر على إنتاجية الشركة ونجاحها في وسط الشركات المنافسة.
هذا وتسعى كل مؤسسة وشركة من خلال عملية التوظيف لاختيار الأشخاص المناسبين لسوق العمل والأكفاء القادرين على نجاح الشركة ودفعها للأمام بشكل مميز، وهذا يتحقق من خلال عملية توظيف صحيحة يكون ناتجها اختيار موظفين مؤهلين ولديهم خبرات.
يقصد بالتوظيف قيام المؤسسات والشركات ببعض الإجراءات والخطوات من أجل البحث عن موظفين جدد لشغل وظائف شاغرة بالمؤسسة تحتاج للتعيين بشكل سريع، حيث تعمل المؤسسات في كل فترة على تحديد احتياجاتها من الموظفين والنواقص والأماكن الشاغرة لسد هذه الفجوات.
هذا وتختلف عملية التوظيف من مؤسسة لأخرى، ففي المؤسسات والشركات الكبيرة يكون هناك قسم "الأتش أر" أو قسم الموارد البشرية، وهو المعني بملف التوظيف طبقًا لاحتياجات المؤسسة لاختيار أفضل الأشخاص لهذه الوظائف الشاغرة، في حين يقوم بعملية التوظيف في المؤسسات الصغيرة مديرو الإدارة بأنفسهم لانتقاء المرشحين المناسبين للوظائف الشاغرة من بين المتقدمين.
وتولي جميع الشركات اهتمامًا خاصًا بعملية التوظيف، نظرًا لأهميتها في جذب أفضل المواهب للشركة وضمان انضمام المرشحين المؤهلين فقط لها، مع دورها في تقليل معدل دوران موظفيها.
خطوات التوظيفهذا وتمر عملية التوظيف بمجموعة من الخطوات والمراحل وهي خطوات التوظيف من أجل الوصول لأفضل الأشخاص من بين المرشحين ليكون الناتج هو الاختيار الأفضل من بين كل من تقدموا للحصول على وظيفة، فعملية التوظيف عملية هامة لذا فإنها لا تتم بشكل عشوائي أو غير منظم، بل بمجموعة خطوات دقيقة وهي كالتالي:
مرحلة التخطيطوهي من أهم مراحل التوظيف، حيث يتم في البداية التخطيط لتحديد المؤسسات الوظائف التي بحاجة إليها ومواصفات الوظائف الشاغرة والمؤهلات التعليمية والخبرات المطلوبة من المتقدمين ونظام العمل في هذه الوظيفة، ومن خلال هذه المرحلة يتم العثور والوصول للمرشحين المناسبين بكل سهولة ويسر، حيث سيتقدم لهذه الوظائف من تنطبق عليهم الشروط فقط، لذا فإنه سيكون تم تقليص المتقدمين من البداية والمتقدمين وفقًا للشروط المعلن عنها فقط.
وضع استراتيجية التوظيفوهي الخطوة التالية في عملية التوظيف وتتضمن استراتيجية التوظيف طرق الإعلان عن الوظائف الشاغرة بالمؤسسة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو شركات التوظيف أو معارض التوظيف. هذا وتحدد استراتيجية التوظيف كيفية العثور على المرشحين المتوافقين مع الوظائف الشاغرة سواء بالإعلان عن مرشحين لشغل هذه الوظائف من داخل السعودية أو من خارجها.
البحث عن الموظفين المناسبينكذلك تعتبر خطوة البحث عن الموظفين المناسبين من أهم خطوات التوظيف، حيث يحدد إعلان التوظيف من البداية الموظف المناسب لهذه الوظائف الشاغرة، حيث يتم في هذه الخطوة تحديد المصادر التي ستستخدم لجذب المرشحين للوظائف الشاغرة.
مرحلة الفرزيتم في هذه المرحلة الفرز بين المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة، حيث يقوم المسؤولون بفحص ومراجعة السير الذاتية لكل متقدم وتقييم المرشحين بناءً على المؤهلات العلمية والخبرات ومقارنة كل ذلك بمتطلبات الوظيفة، ومدى مناسبة المتقدم لشغل الوظيفة المتاحة.
ويفضل هنا استخدام برامج نظام تتبع المتقدمين (ATS)، والتي تقوم بفحص الطلبات وتحديد الطلبات التي تحتوي على كلمات ومعلومات ذات صلة بالوظيفة، من أجل تحديد ما إذا كان المرشح يطابق مواصفات الوظيفة أم لا، وهي أدوات تساعد على توفير الوقت مقارنة بفحص جميع الطلبات يدويًا.
وبعد فرز طلبات المرشحين وتحديد الأنسب منهم، يتم إجراء مقابلة أولية مع المرشحين من خلال التواصل معهم هاتفيًا أو عبر البريد الإلكتروني من قِبل مسؤولي التوظيف، ثم يحدد معهم موعدًا لإجراء المقابلة.
المقابلات والاختيارفي هذه المرحلة، يتم المقابلات والاختيار من بين المتقدمين، حيث يقوم مسؤولو التوظيف والمديرون بإجراء مقابلة مع المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار بعد عملية الفرز. تختلف الأسئلة في المقابلة من شخص لآخر، وبناءً على نتيجة المقابلة يتم تحديد قبول الشخص في الوظيفة الشاغرة أم لا.
كما يطرح القائمون بالتوظيف على المرشحين أسئلة يستنتجون من إجابتها مدى توافق المرشح مع ثقافة الشركة، من أجل اتخاذ قرار بشأنه.
ومن أبرز أسئلة مقابلات التوظيف، تلك التي تدور حول الراتب المتوقع، والتوقيت المناسب للبدء في العمل، وما الذي أثار اهتمام المرشح في الوصف الوظيفي.
عرض العملفي هذه الخطوة، يتم إرسال عرض العمل إلى الشخص المرشح بشكل رسمي عن طريق خطاب رسمي يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالوظيفة من مواعيد العمل وعدد أيام العمل وعدد الساعات والراتب والإجازات وسياسة العمل.
مرحلة التوظيفوهي المرحلة التي تلي مرحلة قبول المرشح بالوظيفة، وفيها يطلب مسؤولو التوظيف من المرشح جميع الأوراق المطلوبة للتعيين في الوظيفة من أجل تضمينها في الملف الخاص به.
مرحلة التأهيلوهي آخر مرحلة في مراحل عملية التوظيف حيث يتم فيها استقبال الموظف الجديد وتجهيز مساحة العمل الخاصة به والأدوات التي تساعده في القيام بعمله على الوجه الأمثل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الوظائف الشاغرة عملیة التوظیف هذه الوظائف التوظیف من من خلال فی هذه یتم فی من بین من أجل
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.