ترامب يقيل مفوضة «إحصاءات العمل» بعد تقرير صادم عن توقف نمو الوظائف
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، مفوضة مكتب إحصاءات العمل إيريكا ماكنتارفر، وذلك بعد ساعات من صدور تقرير أظهر تباطؤًا حادًا في نمو الوظائف بالولايات المتحدة خلال يوليو.
ووجه «ترامب» في منشور غاضب عبر منصة «تروث سوشيال»، انتقادات جديدة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واتهم ماكنتارفِر - المعيّنة في عهد الرئيس جو بايدن - بالتلاعب ببيانات التوظيف لخدمة أجندة سياسية.
وأضاف ترامب: "نحتاج إلى أرقام وظائف دقيقة، وقد وجّهت فريقي لإقالة هذه المعينة السياسية فورًا، وسيتم استبدالها بشخص أكثر كفاءة وخبرة".
وذكرت شبكة "أن.بي.سي.نيوز" أن "ماكنتارفِر" قد تم إعفاؤها من منصبها بالفعل. ويعمل مكتب الإحصاءات تحت مظلة وزارة العمل الأمريكية، التي ترأسها حاليًا لوري تشافيز-دي ريمر، وهي من تعيينات ترامب.
وجاء هذا القرار المفاجئ في اليوم ذاته الذي أعلن فيه المكتب عن إضافة 73 الف وظيفة فقط خارج قطاع الزراعة خلال شهر يوليو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات.
كما جرى تعديل أرقام الشهرين السابقين بشكل حاد بالخفض، مما ألغى 258 الف وظيفة من الحسابات السابقة، ليصل متوسط نمو الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى 35 الف وظيفة فقط، في أدنى معدل منذ أبريل 2020.
وكان ترامب والجمهوريون في الكونجرس قد وجّهوا - مرارًا - انتقادات لمكتب الإحصاءات، خاصة بسبب "التعديلات الكبيرة" التي تطرأ على الأرقام في الأشهر التالية.
وفي موازنته لهذا العام، اقترح ترامب خفضًا بنسبة 8% في عدد موظفي المكتب، ما أثار تساؤلات حول دقة البيانات الصادرة عن المؤسسة، خاصة المتعلقة بالوظائف والأسعار والمؤشرات الاقتصادية الأخرى.
ويعتمد المكتب - بشكل متزايد - على بيانات تقديرية لتعويض الفجوات في تقارير التوظيف والتضخم، وسط ضغوط سياسية متصاعدة من إدارة ترامب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات ترامب الاحتياطي الفيدرالي الوظائف إحصاءات العمل وظائف الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: رد حركة حماس على خطة ترامب موقف عبقري في توقيت حاسم
في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، ومع تزايد الضغوط الدولية لوقف الحرب، أثار رد حركة حماس على المقترح الأمريكي للسلام الذي طرحه الرئيس السابق دونالد ترامب تفاعلا واسعا، من قبل شخصيات سياسية بارزة.
ويأتي هذا التطور في لحظة حرجة مع اقتراب الاحتلال من قلب المدينة، ما يضع الخطة الأمريكية في دائرة الضوء مجددا كمخرج محتمل للأزمة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن قبول حماس بمبادئ الخطة الأمريكية يمثل تحولا إيجابيا طال انتظاره، خاصة أنه جاء في وقت بالغ الأهمية، مع احتدام العمليات العسكرية وتقدم الاحتلال نحو مراكز مدنية في القطاع.
وأوضح فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المقترح الأمريكي تضمن جدولا زمنيا واضحا يبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، ويمر عبر إجراءات بناء الثقة، تمهيدا للوصول إلى مراحل سياسية أكثر عمقا.
وأشار فهمي، إلى أن الخطة لا تعد اتفاقا نهائيا شاملا، بل تحتوي على بنود مخصصة لكل طرف حماس من جهة، والسلطة الفلسطينية من جهة أخر، مع الإشارة إلى بعض التحفظات حول تمثيل السلطة ودورها في مراحل لاحقة من التنفيذ.
ومن جانبه، أكد رئيس لجنة العرب الأمريكيين، بشارة بحبح، في تصريحات له، أن رد حركة حماس على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بطريقة "عبقرية" تعبر عن رغبتها الحقيقية في إنهاء الحرب على غزة.
وأوضح أن الحركة لم تقدّم أي تنازل عن مبادئها الثابتة، خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، كما أشار بحبح إلى أن ترامب نفسه عبر عن استيائه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا له خلال زيارة إلى واشنطن: "أنت تتلاعب بي".
والجدير بالذكر، أن يثير هذا التحول في موقف حماس تساؤلات حول إمكانية بلورة تسوية سياسية قريبة في غزة، وسط غياب الثقة بين الأطراف المحلية والدولية، واستمرار الاحتلال في تكثيف هجماته.
ومع ذلك، تبقى المبادرة الأمريكية موضع نقاش وجدل، وقد تكون بوابة نحو تهدئة مشروطة، أو محطة جديدة في مسار طويل من الصراع والتفاوض.