ثورة 21 سبتمبر المجيدة كانت ضرورة حتمية ولم تكن ترفاً
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
مبارك حزام العسالي
نقول ونحن نحتفي بالذكرى العاشرة لعيد ثورة 21 سبتمبر المجيدة، أن هذه الثورة كانت نابعة من وعي شعبي، ومن واقع معاناة حقيقية، ولم تكن تحركاً بدفع خارجي، أو ترفاً شعبي، هذا التحرك كان حكيماً ومميزاً بخطواته الفاعلة والقوية، انطلق من خلاله الشعب للخروج من الماضي المظلم، لبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم والهوية الإيمانية التي ينتمي إليها هذا الشعب “شعب الإيمان والحكمة”.
نعم نحتفل بهذه الثورة لأنها نقلت اليمن من موقع الاستباحة واستلاب القرار إلى موقع التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة والعالم، وأسست جيش مؤمن بعقيدته موالٍ لوطنه، ملتزم بمبادئ الحق والقانون، استطاع أن يصنع ويطور أسلحة وقدرات صاروخية مبهرة من إمكانيات متواضعة، ليدافع بها عن حرية وكرامة ومقدسات شعبه وشعوب أمته وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف.
ولا ننسى أن نقول بهذه المناسبة أن قادة ثورة 21 سبتمبر بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يكونوا إنقلابيين كما يصفهم أعداء الوطن والشعب، لأن هذه الثورة اعترفت بها كل القوى والمكونات السياسية بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة، ولأن هؤلاء القادة هم من قادوا أكثر من 80٪ من سكان الجمهورية اليمنية في مواجهة عدوان 9 سنوات حين فر العملاء وخونة الوطن إلى أحضان الأعداء، ثم اتخذوا قرار إسناد اليمن للشعب الفلسطيني في غزة حتى اليوم، ولم يقوموا بانقلاب لأنهم لم يكونوا قادة عسكريين، بل أتوا من وسط السواد الأعظم من الشعب اليمني، وكانوا يعانون ما يعانيه أبناء الشعب، أما الإنقلابيين فهم من خالفوا اتفاق السلم والشراكة، وذهبوا إلى أحضان أعداء الوطن والشعب وثوراته ابتداءاً بثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والحادي والعشرين من سبتمبر التي نحتفي بذكراها العاشرة اليوم، ونحن نواجه أعتى طغاة العالم وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي.
وختاماً أهنئ قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي محمد المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وكل المكونات السياسية الوطنية، وكافة أبناء شعبنا اليمني الأحرار وفي مقدمتهم أبطال قواتنا المسلحة والأمن بهذه الذكرى المجيدة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن بالنصر العاجل والتمكين لشعبنا وأمتنا وفي المقدمة الشعب الفلسطيني في غزة، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم ومقدرات الوطن
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على أهمية تكثيف الجهود التوعوية الموجهة للشباب بشأن مخاطر الهجرة غير الشرعية، وما تسببه من تهديد مباشر لحياتهم، فضلًا عما تمثله من آثار سلبية على الأمن القومي والسلم المجتمعي، مشددًا على أن الدولة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تدّخر جهدًا في توفير البدائل الآمنة، من خلال التوسع في برامج التدريب، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص العمل للشباب.
جاء ذلك في إطار الندوة التوعوية التي نظمتها وحدة السكان بديوان عام محافظة المنيا، بعنوان:“الهجرة غير الشرعية للشباب: الحلم القاتل وآثاره على الفرد والمجتمع”.
تناولت الندوة عددًا من المحاور المهمة، أبرزها تعريف مفهوم الهجرة وأنواعها، والتمييز بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية، مع استعراض أبرز دوافع الشباب نحو الهجرة غير النظامية، كما تم تسليط الضوء على المخاطر المترتبة على الهجرة غير الشرعية من خلال أمثلة واقعية، إلى جانب تحليل الآثار السلبية على الدولة والمجتمع، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية.
كما استعرضت الندوة الحلول والبدائل التي توفرها الدولة للشباب، خاصة في مجالات التدريب الفني، وريادة الأعمال، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
حاضر في اللقاء كل من الدكتور رضا فاروق حافظ، مدير عام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمحافظة ورئيس وحدة السكان، والشيخ الدكتور محمود حسين، مدير إدارة الدعوة بالمنطقة الأزهرية بالمنيا، حيث قدما شرحًا وافيًا حول مخاطر الظاهرة من منظور مجتمعي وديني، مع التأكيد على دور التوعية المستمرة في حماية الشباب من الوقوع في فخ شبكات الهجرة غير الشرعية.