وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع وفد منظمة العمل الدولية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع مايكل مواسيكاكاتا، رئيس وحدة خدمات سوق العمل للتحولات بمنظمة العمل الدولية في جنيف، ووفد منظمة العمل الدولية بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون المُشترك، بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
وأكد وزير التعليم العالي تأهيل الطلاب والخريجين لمتطلبات سوق العمل يأتي على رأس أولويات واهتمامات وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية، من خلال مواكبة التغيرات الحديثة في أنماط التوظيف، والتطورات التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا، وتأثيرها على التعليم الجامعي والبحث العلمي.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية فى هذا المجال، لافتًا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لرفع القدرات والمهارات لدى الطلاب، وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على القيام بمُتطلبات عملية التنمية، منوهًا إلى أهمية توطيد علاقات التعاون مع الشركاء الدوليين، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية.دعم تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى ابتكارية
وأوضح وزير التعليم العالي أن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية؛ لتهيئة بيئة جاذبة ومُحفزة للتعاون بين المؤسسات التعليمية، والبحثية، ومجتمع الصناعة، بهدف الارتقاء بمستوى الخريجين؛ ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي، بجانب الاهتمام بالارتقاء بجودة العملية التعليمية، بما يساعد في الحصول على خريجين قادرين على دعم جهود الدولة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، وتنمية المجتمع.
واستعرض الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة خلال شهر مارس 2023، والتي تتضمن 7 مبادئ رئيسة، ومن أهمها مبدأ الاستدامة الذي يعمل على دعم جهود تأهيل الطلاب والخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل، وتقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل، وتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التي تُسهم في صقل مهارات الطلاب والارتقاء بقدراتهم، مشيرًا إلى تنوع المؤسسات التعليمية في مصر لتشمل (الجامعات الحكومية، والجامعات الخاصة، والجامعات الأهلية، والجامعات التكنولوجية، وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى المعاهد)، موضحًا أن هذا التنوع يساهم في الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
وأشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل إلى أهمية تعزيز التعاون المُشترك مع منظمة العمل الدولية التي تساهم بدور حيوي في دعم التوظيف، وتعزيز قدرات القوى العاملة، مشيرًا إلى أن دور الجامعة لا يقتصر فقط على تقديم المعرفة الأكاديمية، بل يمتد إلى تأهيل الطلاب وتدريبهم لسوق العمل، وإعدادهم ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل، مُستعرضًا إستراتيجية التأهيل لسوق العمل التي اتبعتها وزارة التعليم العالي منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
كما استعرض الدكتور أيمن فريد أبرز ما تم في مبادرة "كن مستعدًا" التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل لإيجاد وظائف المستقبل وتلبية متطلبات سوق العمل، والتوجيه المهني، وتطوير منصات الخدمات المهنية والوظيفية وتنمية مهارات وقدرات الشباب؛ للحصول على فرص عمل أفضل، والمساعدة في دعم النمو الاقتصادي الشامل في جميع أنحاء البلاد، وتوفير بيئة مناسبة لسوق العمل والتي من شأنها ربط مُخرجات التعليم العالي بمؤهلات الخريجين.
وقدم وفد منظمة العمل الدولية شرحًا حول الأهداف والنتائج المتوقعة من المشروع الذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ووزارة العمل المصرية حول تعزيز خدمات التوظيف العامة، كما أوضح الوفد أن المشروع يُثري الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، والإستراتيجية الوطنية للاقتصاد غير الرسمي اللتين تدعمهما المنظمة، ويساهمان في تعزيز وتنسيق خدمات التشغيل، وبرامج سوق العمل لتأهيل الشباب لكي يكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.
وأشار الوفد إلى إنه جار إجراء العديد من المشاورات والمناقشات لوضع إستراتيجية للنهوض بخدمات التوظيف، وبرامج سوق العمل النشطة في مصر، مع التركيز على الأطر القانونية والمؤسسية للسياسات، ونظام حوكمة خدمات التوظيف العامة، وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة بهذا الشأن، كما أشاد الوفد بالدور البارز الذي تلعبه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تأهيل الخريجين من الشباب والشابات للدخول والمنافسة في سوق العمل.
كما ناقش الاجتماع التحديات الحالية التي يواجهها الشباب حديثو التخرج، وكذلك الاطلاع على جهود وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية لصقل خبرات ومهارات الطلاب، وتأهيلهم لتلبية احتياجات ومُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
كما تناول الاجتماع مناقشة آليات تعزيز التعاون المُشترك بين الوزارة والمنظمة في زيادة الاستفادة من المنصة المركزية للوزارة لربط التعليم بسوق العمل، وكذلك منصة إدارة الخدمات المهنية لمراكز التوظيف.
حضر الاجتماع من الجانب المصري، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتورة منى هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات.
حضر الاجتماع من جانب منظمة العمل الدولية سارة صبري مديرة قسم البرامج بمكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ورولاند سارتون إخصائي التشغيل بمنظمة العمل الدولية بالقاهرة، وهالة فتحي استشاري خدمات التوظيف للمنظمة، وشارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، آنا كارين إخصائي فني خدمات سوق العمل بمنظمة العمل الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور منظمة العمل الدولية العمل العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی منظمة العمل الدولیة وزیر التعلیم العالی الأعلى للجامعات تعزیز التعاون خدمات التوظیف الدکتور أیمن التعاون مع لسوق العمل قادرین على سوق العمل
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يبحث مع مسئولي بوينج آليات تعزيز التعاون في برامج السلامة والاستدامة
عقد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، سلسلة لقاءات ثنائية هامة على هامش مشاركته في فعاليات "أسبوع أفريقيا للطيران (AFI Aviation Week 2025)" بزيمبابوي، من بينها اجتماع موسّع مع مسئولى شركة "بوينج" العالمية، برئاسة كايوودي "كاي" أريوودولا، المدير المسؤول عن السلامة العالمية والشؤون التنظيمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وذلك بحضور الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري.
يأتي ذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتطبيق المعايير البيئية في قطاع النقل الجوي.
تناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في برامج السلامة الجوية وتطوير مجالات الطيران المستدام، من خلال تطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية واستخدام الوقود المستدام للطائرات(SAF)، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء والحفاظ على البيئة؛ كما تم التأكيد على أهمية الالتزام بمعايير السلامة، وتعزيز القدرات الرقابية والفنية لضمان أعلى مستويات الأمان في قطاع الطيران المدني.
وأكد الدكتور سامح الحفني أن وزارة الطيران المدني تولي أهمية قصوى للتحول البيئي في قطاع الطيران، من خلال دعم استخدام الوقود النظيف، وتطوير البنية التحتية وفقًا لأعلى معايير الاستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف تعزيز شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية، للاستفادة من خبراتها في مجالات الابتكار البيئي والتنمية المستدامة.
وأوضح الحفني أن السوق المصري يمثل محورًا إقليميًا واعدًا للاستثمار في تقنيات الطيران منخفضة الانبعاثات، وأن الوزارة تعمل على تهيئة المناخ المناسب لجذب استثمارات نوعية في هذا المجال.
وأشار الحفني إلى أن الدول المشاركة في الفعاليات أقرّت بأهمية ضمان الاستدامة البيئية عند السعي لتحقيق طموحاتها في مجال الطيران المدني، وهو ما انعكس في تجديد الالتزامات بإطار الإيكاو العالمي بشأن وقود الطيران المُستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وسائر مصادر الطاقة النظيفة، إلى جانب تعزيز المشاركة في برنامج الإيكاو للمساعدة وبناء القدرات والتدريب في مجال وقود الطيران المستدام (ACT-SAF).
من جانبه، أشاد كايوودي أريوودولا بالتطورات البيئية التي يشهدها قطاع الطيران المدني المصري، خاصة فيما يتعلق بالتحول إلى ممارسات تشغيل مستدامة، مؤكدًا حرص "بوينج" على توسيع نطاق التعاون مع مصر في مجالات الابتكار، وتقديم حلول متقدمة تدعم جهود خفض البصمة الكربونية، وتعزز من كفاءة استهلاك الوقود في الأساطيل الجوية.