صحيفة الاتحاد:
2025-10-13@11:13:58 GMT

الإمارات وأميركا.. تبادل الخبرات الأكاديمية

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

دينا جوني (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا جدل «المناظرة الثانية» يتصاعد.. هاريس تقبل وترامب يرفض زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تابع التغطية كاملة

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات المعرفة والتكنولوجيا، تبرز الشراكة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية التي رسّخها الحوار الاستراتيجي بين البلدين، ركيزة أساسية لتعزيز قطاع التعليم وتطويره.

ومن خلال تبادل الخبرات الأكاديمية والتكنولوجية وتفعيل البرامج التعليمية المشتركة، تسعى الدولتان إلى بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ودعم الشباب بالمهارات التي تعزز توسيع آفاق الابتكار، ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق الرؤى الاستراتيجية لكلا البلدين.
وتزخر الخريطة التعليمية في الإمارات بالعديد من المبادرات والمشاريع، واتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى وجود فروع للعديد من الجامعات الأميركية المرموقة، مثل جامعة نيويورك، ومعهد روتسشتر للتكنولوجيا، بالإضافة إلى الجامعات الأميركية في الشارقة ودبي ورأس الخيمة، بجانب المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج الأميركي في مختلف الإمارات، والتي حصل العديد منها على تصنيف «متميز» في عمليات الرقابة المدرسية. 
شراكات متعددة
تعززت الشراكة في التعليم بين الولايات المتحدة، ودولة الإمارات، من خلال اتفاقيات عديدة سابقة ولاحقة للحوار الاستراتيجي. فقد أبرمت مفوضية الاعتماد الأكاديمي مذكرة تفاهم مع جمعية تطوير كليات الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية؛ بهدف الارتقاء بآليات عمل المفوضية وتطويرها لضمان جودة التعليم في كليات إدارة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الدولة وفقاً لمعايير عالمية، وبما يضمن تقديم محتوى أكاديمي ذي طابع تنافسي متوافق مع الأطر العالمية المتبعة في مختلف كليات إدارة الأعمال في العالم. وتهدف المذكرة إلى الاستفادة من خبرة الجمعية في تدعيم أداء كليات الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الدولة بشكل مبتكر يضفي أبعاداً جديدة على التجربة الأكاديمية للطلبة في تلك الكليات، وتوفير البيانات ذات الصلة، والتي قد ترغب المؤسسات في أخذها بالاعتبار عند إنشاء برامج جديدة للتعليم العالي في مجال الأعمال، أو توسيع البرامج الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تهدف المذكرة إلى تبادل المعلومات حول مقدمي الخدمات التعليمية العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عقدت وزارة التربية والتعليم من خلال مفوضية الاعتماد الأكاديمي مذكرتي تفاهم مع جمعية تطوير كليات الأعمال في الولايات المتحدة، ومجلس اعتماد التعليم الصيدلي (ACPE) في الولايات المتحدة الأميركية.
برنامج فريد
 تعد جامعة زايد أول جامعة في الدولة تطلق برنامج بكالوريوس متداخل المناهج والتخصصات لمواكبة التغيرات الحاصلة في التعليم العالي وسوق العمل والمهارات المطلوبة، وذلك بالتعاون مع مشروع مينيرفا المؤسسة الأميركية الرائدة في مجال الابتكار الأكاديمي. ويعتمد برنامج «جامعة زايد × مينيرفا» تعليم الطلبة بناءً على أسلوب «التعلّم المتفاعل» القائم على أصول التدريس التي تمتلكها مينيرفا، والذي يستند إلى عقود من الأبحاث في مجال علم اكتساب المعرفة. كما سيتم تدريب جميع أعضاء هيئة التدريس على منهج مينيرفا التدريسي الخاص الذي يتبنى إعادة صياغة إطار الدراسة التقليدية، من خلال إدماج الطلبة في عملية المشاركة الفكرية باستخدام الاستبيانات الحية وقواعد البيانات والعمل الجماعي المشترك.
مهارات واتفاقيات
أطلقت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم برنامج الاستعداد للجامعات الأميركية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة «أمديست»، وبعثة الولايات المتحدة الأميركية في الدولة، ويهدف برنامج تنمية المهارات المخصص للجامعات إلى تطوير مهارات 105 من الطلاب الإماراتيين في الصف الحادي عشر، و33 مرشداً مدرسياً مما يقارب 47 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة، وذلك لاجتياز إجراءات القبول في مؤسسات التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية.
تتعاون جامعة الفجيرة مع جامعة (Xavier) بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز وتطوير برامج التمريض، عبر دعم سُبل التعاون بين الطرفين وتشجيع التبادل بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للدراسة ولتبادل الخبرات والمهارات السريرية وتطوير المشاريع البحثية وعقد مؤتمرات وندوات مشتركة. وتتعاون جامعة أبوظبي مع جامعة دركسل الأميركية لتبادل الطلبة والأكاديميين. وتنطوي الشراكة على تعاون شامل بين كلية الآداب والعلوم، بما في ذلك المجالات البحثية، وتطوير كفاءات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، واستعراض فرص وبرامج تبادل الطلبة، وإعداد ونشر المنشورات الأكاديمية المشتركة.
اعتماد مدرسي
في التعليم المدرسي، تعتمد الإمارات الاعتمادات الصادرة من خمس جهات اعتماد إقليمية بالولايات المتحدة الأميركية، هي: الجمعية الأميركية للاعتماد الدولي للمدارس والكليات (AIAA)، ورابطة الولايات الوسطى – لجان المدارس الابتدائية والثانوية (MSA-CESS)، وجمعية نيو إنجلاند للمدارس والكليات (NEASC)، ولجنة اعتماد المدارس - الرابطة الغربية للمدارس والكليات (ASC-WASC)، واعتماد (Cognia) المعروف سابقاً (AdvancED). ويشجع المنهج الأميركي في المدارس الخاصة على الإبداع والابتكار في جميع جوانب التعليم، وخلق بيئة تعليمية تحث الطلاب على التفكير خارج الصندوق، واستكشاف وجهات نظر متنوعة، والمشاركة في تجارب التعلم العملية التي تعزز الابتكار ومهارات حل المشكلات، وتشجع المدارس الأميركية على الشمولية، وتتبنى التنوع الثقافي والابتكار والفرادة، وتحتفي بالتنوع وتشجع الطلاب على تقبل هوياتهم الفريدة. يؤثر هذا التأثير الثقافي على تجربة التعلم بشكل عام، من أساليب التدريس إلى محتوى المنهاج وثقافة المدرسة. ويتبنى المنهج الأميركي نهجاً أكثر مرونة وتركيزاً على الطالب في عملية التعلم، ويعتمد في ذلك على التعلم القائم على المشاريع، والتطبيقات العملية للمعرفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أميركا الولايات المتحدة رئيس الدولة زيارة رسمية محمد بن زايد فی الولایات المتحدة الأمیرکیة الأعمال فی فی الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية

قال الكاتب الإسرائيلي ألوف بن -في مقال له بصحيفة هآرتس- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيأتي للاحتفال بوقف إطلاق النار "الذي فرضه على إسرائيل وحماس" بعد عامين من حرب دامية.

وأضاف أن ترامب يحب أن يتباهى بأنه أكثر نجاحا في حل النزاعات من أسلافه في البيت الأبيض، لكنه لم يفعل شيئا جديدا، مبرزا أن رؤساء أميركيين سابقين اتخذوا قرارات مماثلة لإيقاف جموح إسرائيل، وفرض وقف إطلاق النار عليها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاlist 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزةend of list

وتابع أن "القاعدة واضحة وبسيطة: لا يهتم الأميركيون كثيرا عندما تضر إسرائيل بالفلسطينيين، لكنهم لا يسمحون لها بتعريض مصالحهم الإقليمية أو العالمية للخطر، أو بالتأثير على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

وزاد موضحا أنه بمجرد أن تدرك واشنطن أن "حليفها الصغير" قد تجاوز الحدود المخصصة له، تقول له "كفى"، ويضطر قادة إسرائيل إلى التراجع عن وعودهم المتباهية وإنجازاتهم العسكرية.

وضرب على ذلك عدة أمثلة، بينها ما حدث في نكبة 1948 عندما طُلب من إسرائيل التوقف والانسحاب من الأراضي المصرية، وإبان العدوان الثلاثي على مصر عندما "نسي رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون الدرس"، واستولى الجيش الإسرائيلي على شبه جزيرة سيناء.

وتفاخر في الكنيست بـ"أعظم وأمجد الحملات العسكرية في تاريخ أمتنا، واحدة من أكبر الحملات في تاريخ الأمم"، لكن الرئيس الأميركي وقتها دوايت آيزنهاور توافق مع قادة الاتحاد السوفياتي، وأجبر بن غوريون على الانسحاب من سيناء في اليوم التالي، تلاه لاحقا انسحاب من غزة.

الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل من تهديدات الإبادة، لكنها لا تسمح لها بتحديد من يحكم الشرق الأوسط.

وأوضح أن الأمثلة كثيرة، إذ كانت واشنطن تمسك دائما بـ"الساعة الرملية الدبلوماسية"، وتعيد ضبطها وفق اعتبارات تنبع من تقييمها لتوازن القوى، ومحاولة خلق التوازن بين مطالب حلفائها على اختلاف مواقفهم، وبما يضمن مصالحها.

وذكر ألوف بن أن ترامب يسير على خطى أسلافه، إذ دعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وشارك فيه في يونيو/حزيران. ولكن بمجرد أن أراد نتنياهو -في حالة من الحماس الشديد- استغلال النجاح والإطاحة بالنظام في طهران، أمره بإعادة طائراته المحملة بالذخيرة والتي كانت في طريقها بالفعل إلى إيران.

إعلان

وأكد الكاتب أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل من تهديدات الإبادة، لكنها لا تسمح لها بتحديد من يحكم الشرق الأوسط.

ما تخفيه الأحضان والمديح

وتابع أن كلا من ترامب ونتنياهو سيتبادلان الأحضان وكلمات المديح، وهو ما يحتاجه نتنياهو في الحملة الانتخابية المقبلة، لكن وراء ذلك يلوح تحد كبير، يتمثل في إنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وقال ألوف بن إن نتنياهو أدرك أن المساعدات الأميركية لإسرائيل تعتبر الآن "قضية سامة" تناقش في الساحة السياسية الأميركية بين الديمقراطيين، وبشكل متزايد بين الجمهوريين أيضا.

وتابع أن التحدي الذي يواجهه نتنياهو الآن هو الإقناع بتقليل هذه المساعدات تدريجيا وعدم فقدانها دفعة واحدة، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات، وزاد أن هذا سبب إضافي لتملق نتنياهو لترامب.

مقالات مشابهة

  • على غرار الرومان والإغريق.. هل الحضارة الأميركية آيلة للسقوط؟
  • "توأمة المدارس".. مبادرة من التعليم لتبادل الخبرات ورفع جودة التعليم
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • رئيس المنصورة يزور جامعة بغداد لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات
  • رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة بغداد لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات
  • اتحاد المصارعة يستعرض تبادل الخبرات مع جورجيا
  • بالصور.. توقيع بروتوكول تعاون بين قضايا الدولة والأوقاف في عدد من المجالات
  • 4 قتلى بإطلاق نار في ولاية مسيسيبي الأميركية
  • مقتل 4 أشخاص بإطلاق نار في الولايات المتحدة
  • موقع إيطالي: بيع صواريخ أمرام الأميركية لباكستان يقض مضجع الهند