سرايا - في وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية بشكل مكثّف على معظم القرى والبلدات في أقضية النبطية وصور وبنت جبيل في جنوب لبنان، فقد أحصت غرفة عمليات الطوارئ في وزارة الصحة، ارتقاء 100 شهيد، وإصابة أكثر من 400 جريح.

ويشهد الأوتوستراد الساحلي ومثلث خلدة زحمة سير خانقة في الاتجاهين وصولا إلى بيروت. وأصدر وزير التربية عباس الحلبي قراراً بإقفال المدارس والثانويات والمعاهد والمدراس المهنية والتقنية الرسمية والخاصة اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء في كل من محافظات الجنوب والنبطية والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية نظراً للأوضاع الأمنية والعسكرية مما يشكل خطراً على انتقال التلاميذ إلى المدارس.



اللهم بردًا وسلامًا على #لبنان ومقاومته الباسلة.
هذه الصواريخ والحمم الصهيونية لم تكن إلا لنصرتهم وإسنادهم لغزة.
اللهم ردّ عنا وعنهم كل سوء. pic.twitter.com/xBpX5dTGeA

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) September 23, 2024



ولم تمض 24 ساعة على رد “حزب الله” بصواريخ “فادي1″ و”فادي 2” على ضواحي حيفا، مستهدفاً قاعدة رامات ديفيد ومجمعات صناعات عسكرية، حتى عادت إسرائيل إلى تصعيد غاراتها على أكثر من منطقة لبنانية، في إطار تبادل الضربات العسكرية، وطالت الغارات للمرة الأولى جرود منطقة جبيل، حيث سقط صاروخ إسرائيلي في منطقة الورديات، بين بلدة علمات الشيعية وبلدة إهمج.

من الغارات على جنوب لبنان وصور وبعلبك والبقاع pic.twitter.com/4PLhwJhlLT

— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) September 23, 2024

 

وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال “شن ضربات واسعة على مواقع “حزب الله” في لبنان، فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن بعض الغارات الإسرائيلية وصل عُمقها إلى 125 كيلومتراً داخل حدود لبنان. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى “أن سلاح الجو هاجم منطقة وادي لبنان الشمالي على بعد نحو 130 كيلومتراً عن الحدود الشمالية الإسرائيلية”، كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى “أن أكثر من مئة غارة شنت على لبنان في وقت قصير جداً هذا الصباح”.

إرهاب ممتد من غزة إلى لبنان ..

قصف عنيف ومكثف على مناطق واسعة في لبنان منذ صباح اليوم pic.twitter.com/eadD1oo2zW

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 23, 2024

 

ورداً على سؤال حول إمكانية التوغّل البري في لبنان قال: “الجيش الإسرائيلي سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى الشمال”.

تزامناً، تم تداول رسائل نصية وصلت إلى هواتف سكان في جنوب لبنان للابتعاد عن مواقع “حزب الله”. ومما جاء فيها: “إذا كنت في مبنى يحتوي على أسلحة لـ “حزب الله”، فابتعد عنه حتى إشعار آخر”.

وبعد الحديث عن اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات الأرضية التابعة لهيئة “أوجيرو” في قضاء صور للاتصال بالمواطنين وإبلاغهم، من خلال تسجيل صوتي، بضرورة الإخلاء، نفى المدير العام لهيئة “أوجيرو” ​عماد كريدية ما جرى تداوله، وأوضح: “إن السيستم لدينا لا يستقبل اتصالات من “الكود” الإسرائيلي، وبالتالي إذا قام العدو بالاتصال عبر كود أجنبي رديف هذا لا يعتبر خرقًا للسيستم، بل تحايلاً على نظام “الإنترناشونال كود”، مشيراً إلى أنه “من حسن الحظ أن سنترالاتنا قديمة وهي صعبة الاختراق”.

بالفيديو | غارة صهيونية على منزل سكني في بلدة #المجادل جنوب #لبنان pic.twitter.com/HTYhsXUcQJ

— قناة المنار (@TVManar1) September 23, 2024

 

 

 

 

 

 

 

 



وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال “شن ضربات واسعة على مواقع “حزب الله” في لبنان، فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن بعض الغارات الإسرائيلية وصل عُمقها إلى 125 كيلومتراً داخل حدود لبنان. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى “أن سلاح الجو هاجم منطقة وادي لبنان الشمالي على بعد نحو 130 كيلومتراً عن الحدود الشمالية الإسرائيلية”، كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى “أن أكثر من مئة غارة شنت على لبنان في وقت قصير جداً هذا الصباح”.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان لبنان اليوم pic twitter com حزب الله فی لبنان أکثر من

إقرأ أيضاً:

عون يدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وكاتس يتوعد بمزيد

دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مساء أمس الخميس، ووصفها بأنها "استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القوانين والقرارات الأممية"، في حين توعدت إسرائيل بالمزيد.

واعتبر عون -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية- أن الغارات "رسالة دموية توجهها إسرائيل إلى الولايات المتحدة وسائر العالم عبر صندوق بريد بيروت ودماء الأبرياء"، وأكد أن "لبنان لن يرضخ لمثل هذه الفظاعات".

وبدوره، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن "العدوان الإسرائيلي لا يستهدف طائفة أو منطقة بعينها، بل كل لبنان واللبنانيين، وحتى العرب والمسلمين في أقدس مناسباتهم الدينية"، معربا عن تضامنه الكامل مع موقف رئيس الجمهورية.

أما رئيس الوزراء نواف سلام، فدان "التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان"، مشيرا إلى أن هذه الغارات تمثل "استهدافا ممنهجا لأمن لبنان واستقراره واقتصاده، خصوصا عشية الأعياد والموسم السياحي".

وطالب سلام المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية".

وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن الجيش يواصل انتشاره في المنطقة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل"، وفق ما نصّ عليه قرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006.

ركام مبنى منهار جراء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية (الفرنسية)

كما دان الجيش اللبناني اليوم الجمعة -في بيان عبر منصة إكس- الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وآخرها قصف الضاحية الجنوبية والجنوب ليلة أمس، وأكد أن هذه الاعتداءات تمثل خرقا يوميا للسيادة اللبنانية واتفاق وقف الأعمال العدائية.

إعلان

وأوضح الجيش أنه باشر التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية فور إعلان التهديدات الإسرائيلية، رغم رفض الاحتلال التعاون.

وجدد الجيش التزامه بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذرا من أن استمرار الخروقات قد يدفعه إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما يخص الكشف على المواقع.

من جهتها قالت الخارجية اللبنانية إنها كثفت اتصالاتنا بالدول المعنية واستنكرت الاعتداءات الإسرائيلية على الضاحية وجنوب البلاد، مشددة على ضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

من جهته، أعرب مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عن "القلق العميق" إزاء الغارات التي "أثارت حالة من الذعر والخوف عشية عيد الأضحى"، داعيا إلى احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

تفاصيل الغارات

وكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء الخميس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، في تطور خطير يأتي عشية عيد الأضحى المبارك، وفي ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارات الإسرائيلية جاءت عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء الضاحية، قبل أن تشنّ المقاتلات الحربية الهجمات المباشرة التي تسببت في اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق العاصمة.

وفي وقت لاحق، امتد التصعيد الإسرائيلي إلى الجنوب اللبناني، حيث استُهدفت بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح بغارتين جويتين، وذلك بعد إنذار مباشر وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان البلدة بإخلائها الفوري، متذرعا بوجود "بنى تحتية لإنتاج مسيّرات تحت الأرض" في المناطق السكنية.

نزوح جماعي

وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية في أثناء الغارات، في حين أظهرت لقطات مباشرة نشرتها وسائل إعلام محلية ودولية ألسنة لهب تتصاعد من مواقع القصف.

إعلان

وتحدث شهود عيان عن نزوح جماعي من الضاحية الجنوبية، مع ازدحام مروري خانق في الشوارع، بعدما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا عاجلا عبر منشورات وصور خرائط للمباني المهددة بالقصف في أحياء الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي -في بيان- إن الجيش "استهدف أهدافا تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في الضاحية الجنوبية"، مؤكدا أن "الطيران سيواصل خلال الأيام المقبلة استهداف مواقع لإنتاج المسيّرات تحت الأرض بين السكان المدنيين".

كما دعا أدرعي إلى إخلاء بلدة عين قانا، قائلًا إن الجيش "سيستهدف قريبا مبنى يقع في قلب المنطقة السكنية، يُستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة".

كاتس طالب لبنان بنزع سلاح حزب الله ومنعه من إنتاج مسيرات تهدد إسرائيل (الأوروبية) توعد إسرائيلي

في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن لإسرائيل، وطالب الحكومة اللبنانية باحترام الاتفاقيات، وإذا لم تفعل ما هو مطلوب منها، فإن إسرائيل ستواصل العمل وبقوة كبيرة.

كما طالب كاتس الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله ومنعه من إنتاج مسيرات تهدد إسرائيل، متوعدا بأنه " إذا لم يفعل لبنان ما هو مطلوب، فسنواصل العمل بقوة كبيرة، ولن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدا متكررا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد تحولت الحرب إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وحسب السلطات اللبنانية، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات منذ ذلك الحين، وخلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح. كما لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحابها الجزئي من المناطق التي توغلت إليها خلال النزاع الأخير.

إعلان

وتشير السلطات اللبنانية إلى أن استهداف الضاحية الجنوبية بهذه الكثافة يمثل انتهاكات للمرة الرابعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو ما يعكس -حسب بيروت– "نية إسرائيلية واضحة لنسف جهود الاستقرار وإبقاء لبنان تحت وطأة التصعيد والتهديد الدائم".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة في حي الصبرة / شاهد
  • مصادر: الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله مسيرات قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية
  • إيران: الغارات على “الضاحية” عدوان سافر على وحدة الأراضي والسيادة اللبنانية
  • فيديو من منطقة الكفاءات في الضاحية... الدمار كبير
  • عون يدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وكاتس يتوعد بمزيد
  • الغارات الإسرائيلية.. رسالة إلى الحزب ولبنان الرسمي وواشنطن
  • اهتزازات في الضاحية بعد الغارات.. ماذا كشف مواطنون؟
  • تصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروت
  • تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل عيد الأضحى