بوابة الوفد:
2025-06-10@13:27:07 GMT

احذر .. سماعات الأذن الذكية تسبب الصمم

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

حذر علماء من أن سماعات الأذن اللاسلكية قد تصيبك بالصمم بسبب مستويات الضوضاء الضارة التي تنقلها مباشرة إلى قناة الأذن.

 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعتبر أجهزة الاستماع التي توضع فوق الأذن أكثر أمانًا لأنها تحجب الضوضاء الخلفية بشكل أكثر فعالية، مما يعني أن مرتديها أقل عرضة لزيادة مستوى الصوت في الموسيقى أو البث الصوتي.

 

 

تنص تشريعات الاتحاد الأوروبي والتوجيهات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية على أن المستوى الآمن للضوضاء من سماعات الرأس هو 100 ديسيبل (dB)، وهو نفس مستوى صوت صفارة سيارة الإسعاف التي تصل إلى طبلة أذنك.

ومع ذلك، حذر الدكتور سام كوث، المحاضر في علم السمع بجامعة مانشستر، من أن بعض سماعات الأذن الموجودة في السوق تصل إلى 120 ديسيبل، وهو ما يعادل تقريبًا صوت المنشار الكهربائي أو طائرة نفاثة عند الإقلاع.

وأضاف في تصريح لصحيفة "تلجراف" : "ليس فقط مستوى التعرض هو المهم، بل أيضًا مدة التعرض" .

 

وأضاف: "بالنسبة لبيئة يبلغ مستوى الضوضاء فيها 85 ديسيبل، فإن أقصى وقت تعرض آمن هو ثماني ساعات، ومع كل زيادة قدرها 3 ديسيبل، يتم تقليص وقت التعرض إلى النصف، أي أربع ساعات لـ 88 ديسيبل، وساعتين لـ 91 ديسيبل، وهكذا.

 

وأضاف الدكتور هارفي ديلون، أستاذ علم السمع في جامعة مانشستر: "إذا كانت سماعات الرأس فوق الأذن تحيط بالأذن بالكامل، فمن المرجح أن تمنع الضوضاء الخلفية، مما يعني أن الناس على الأرجح لن يرفعوا مستوى الموسيقى إلى نفس المستوى، مما يجعلها أكثر أمانًا".

وفي مقال كتبه في مجلة BMJ Global Health العام الماضي، حذر فريق من العلماء الدوليين من أن مليار شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عاماً في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر فقدان السمع بسبب استخدام سماعات الرأس وأماكن الموسيقى الصاخبة للغاية.

 

وأوضحوا أن الضرر يكمن في تأثير الضوضاء العالية على آلاف الشعيرات الصغيرة في الأذن الداخلية، والتي هي المسؤولة عن ترجمة الاهتزازات إلى صوت، إن الإفراط في تحفيز هذه الشعيرات الهشة قد يؤدي إلى تكسرها وعدم قدرتها على التجدد، مما يؤدي إلى فقدان السمع.

 

وقال الخبراء إن ميزات إلغاء الضوضاء الموجودة في العديد من الأجهزة، بالإضافة إلى سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء، يمكن أن تساعد في تقليل مستوى الضوضاء الإجمالي، وبالتالي منع أي ضرر للسمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سماعات منظمة الصحة العالمية صحيفة تلجراف الصحة العالمية الاتحاد الأوروبي نفس المستوى فقدان السمع سيارة الإسعاف سماعات الرأس

إقرأ أيضاً:

القيادة الذكية في عصر التحول الرقمي

 

 

د. سعيد الدرمكي

في عصر يشهد تحولات رقمية غير مسبوقة، لم تعد القيادة تقتصر على الخبرة أو الكفاءة الإدارية فقط، بل باتت تتطلب وعيًا رقميًا عميقًا ورؤية استشرافية تدمج بين التقنية والقيم الإنسانية. أصبح الذكاء الاصطناعي ركنًا أساسيًا في بيئة العمل، ما يضع القائد أمام مسؤولية جديدة: قيادة التقنية لا الخضوع لها. لكن ما الذي يعنيه هذا فعليًا للقائد؟

القيادة الذكية ليست مجرد تحديث للدور التقليدي. إنها تحول استراتيجي يجمع بين الرؤية المستقبلية والتقنيات الحديثة في اتخاذ القرار. ومع تسارع التغيرات التكنولوجية، أصبحت المرونة الرقمية ضرورة، إذ يُتوقع من القادة التكيف السريع وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية لتحقيق نتائج فعّالة. كما بات القائد محفزًا للابتكار، وموجهًا للتحول الرقمي، وضامنًا للأخلاقيات الرقمية في بيئة ديناميكية ومعقدة.

الذكاء الاصطناعي يُعد أداة استراتيجية تمكّن القادة من توسيع قدراتهم، لا استبدالهم. فهو يمنحهم رؤية أعمق لتحليل الاتجاهات المستقبلية وفهم ديناميكيات السوق بشكل استباقي، مما يعزز قدرتهم على التخطيط طويل المدى. كما يدعم اتخاذ القرارات المعتمدة على بيانات دقيقة بدلاً من الحدس فقط، مما يرفع من جودة القرار وسرعته. ويُستخدم أيضًا لتحسين تجربة الموظفين من خلال تخصيص الحلول وتعزيز الكفاءة التشغيلية باستخدام الأتمتة والتحليلات الذكية.

التحول من القائد الإداري إلى القائد التحويلي يعكس نقلة نوعية في الفكر القيادي. فالقائد الرقمي يعتمد على البيانات والتقنيات الحديثة لاتخاذ قرارات استباقية، بخلاف القائد التقليدي الذي يركّز على الإدارة الروتينية. والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى إرساء ثقافة تشاركية تدمج بين الذكاء الاصطناعي والحدس البشري، وبين الابتكار والحوكمة.

القيادة الرقمية تتطلب مرونة وفطنة تقنية وقدرة على التفاعل مع فرق هجينة وبيئة متغيرة. لم يعد دور القائد يقتصر على التنظيم والمراقبة؛ بل أصبح محفزًا للتغيير وموجهًا للابتكار، مدعومًا بأدوات تحليلية تمكّنه من اتخاذ قرارات سريعة وشفافة، مما يعزز ثقافة الابتكار ويُفعل دور الفريق بشكل أكثر تشاركية.

تواجه القيادات العليا في عصر الذكاء الاصطناعي تحديات معقدة، أبرزها تضخم البيانات التي تتجاوز قدرة التحليل البشري، مما يستدعي أدوات ذكية وفهمًا عميقًا للسياق. كما أن الانحيازات الخفية في الخوارزميات قد تؤدي إلى قرارات غير عادلة إن لم تُراجع بوعي نقدي. وتفرض المنظمات الذكية إعادة توزيع الصلاحيات، حيث تنتقل بعض المهام إلى الأنظمة، مما يستوجب من القادة إعادة تعريف الأدوار والحفاظ على توازن فعّال بين الإنسان والتقنية.

في بيئة الأعمال المستقبلية، تتطلب القيادة الذكية مجموعة من المهارات الأساسية لضمان النجاح والاستدامة. من أهمها الفطنة الرقمية، أي فهم الأدوات والتقنيات الرقمية وقدرتها على خلق قيمة. كما يحتاج القائد إلى مهارة استشراف المستقبل، التي تمكّنه من التنبؤ بالتغيرات واتخاذ قرارات استباقية. وتشمل المتطلبات أيضًا القدرة على إدارة فرق هجينة تجمع بين البشر والأنظمة الذكية. ولتحقيق ذلك بفعالية، لا بد من دمج الذكاء الاصطناعي ضمن الخطط الاستراتيجية للمؤسسة لضمان توافق التقنية مع الرؤية والأهداف طويلة المدى.

القيادة الذكية في عصر الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على الكفاءة التقنية، بل تتطلب وعيًا أخلاقيًا يضمن العدالة والشفافية وحماية الحقوق. على القائد أن يضع ضوابط واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مستفيدًا من مبادئ الحوكمة الرقمية التي تشدد على الشفافية والمساءلة.

كما أن مسؤولية الخوارزميات تُعد توجهًا حديثًا يلزم القادة بمراجعة مخرجات الأنظمة الذكية وتفادي الانحياز، خاصة في قرارات التوظيف والتقييم. وهنا تبرز أهمية البعد الإنساني، إذ لا تكفي دقة القرار ما لم يكن عادلًا وأخلاقيًا.

فعلى الصعيد العالمي، توظف شركات مثل أمازون ومايكروسوفت الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة، والتنبؤ بالسلوك، وتعزيز تجربة العملاء. إقليميًا، يُعد مشروع أرامكو مثالًا بارزًا في توظيف التحليلات الذكية لرفع الإنتاجية وخفض التكاليف، كما بدأت بنوك وطنية في سلطنة عُمان بتوظيف هذه التقنيات لتعزيز الأداء وتطوير الخدمات. هذه النماذج تؤكد كيف تُمكّن القيادة الذكية من استثمار التحول الرقمي في خلق فرص حقيقية للابتكار.

تركز توصيات القيادة الذكية على تمكين القادة من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم التحول المؤسسي. ويشمل ذلك إدماج الذكاء الاصطناعي في نموذج القيادة ليصبح جزءًا من التفكير وصنع القرار، وتطوير استراتيجيات تعزز ثقافة رقمية تفاعلية بين الموظفين، إضافة إلى تضمينه في برامج إعداد القادة الجدد ليكونوا قادرين على قيادة المستقبل برؤية رقمية.

في ختام الحديث عن القيادة الذكية والذكاء الاصطناعي، يتبيّن أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا لدور القائد، بل فرصة استثنائية لتعزيز فعاليته، بشرط أن يُستخدم بوعي وبصيرة إنسانية. فالتقنية وحدها لا تصنع قرارات حكيمة، بل تحتاج إلى عقل قيادي قادر على توجيهها نحو الأهداف النبيلة. القيادة الذكية لا تستغني عن القيم الإنسانية، بل ترتكز عليها، وتستخدم الأدوات الذكية لتوسيع أثرها وتحقيق التوازن بين الكفاءة والتعاطف.

مقالات مشابهة

  • أبل تعلن عن ميزات جديدة لـ سماعات AirPods .. إليك التفاصيل
  • في عطلة نهاية الأسبوع.. ساعة نوم إضافية "تحمي سمعك"
  • ملعقة واحدة تسبب شللاً.. طبيب أعصاب أمريكي يُحذر من خطورة العسل على الرضع
  • وزير الخزانة أم طفله الصغير من تسبب بالكدمة الزرقاء على وجه إيلون ماسك؟
  • القيادة الذكية في عصر التحول الرقمي
  • الرئيس العراقي من فرنسا: نواجه تحدياً كبيراً تسبب بالنزوح وانخفاض الزراعة
  • مياه صرف صحي تسبب في حادث اصطدام مروع لسيارة و 3 دراجات.. فيديو
  • «الصحة» تُعلن فحص 7 ملايين و909 آلاف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة
  • كيف تسبب “مجتمع دولي من فاعلي الخير” في فقدان الولايات المتحدة بوصلتها في اليمن؟