كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أجندة منتدى الرعاية الاجتماعية 2024، الذي ينطلق في نسخته الأولى من 2 إلى 3 أكتوبر(تشرين الأول) في أبوظبي، تحت شعار "لتعزيز الابتكار والتعاون في مجال الرعاية الاجتماعية".

وسيشهد المُنتدى مشاركة وحضور نخبة من قادة الفكر وصانعي السياسات ومقدمي الخدمات والمبتكرين المحليين والدوليين.

وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين فيه، شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، والدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وحصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وجيفري مولغان، أستاذ الذكاء الجماعي والسياسات العامة والابتكار الاجتماعي في كلية لندن الجامعية بالمملكة المتحدة، وأنجان غوش، مدير مجموعة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية في سنغافورة، وغيرهم.
وسيتطرق المنتدى على مدى يومين إلى عدد من المواضيع الرئيسية خلال الحلقات النقاشية المُثرية، تشمل أهم التوجهات الراهنة في الرعاية الاجتماعية، وتأثير التطورات العالمية على مستقبل الخدمات، واستراتيجيات جذب ورعاية المواهب واستدامتها في القطاع الاجتماعي، والخدمات الاجتماعية الناشئة بما يشمل الابتكارات التي تركز على الأسرة وتقود التطور من الرعاية الاجتماعية التقليدية إلى الرعاية الرقمية. الابتكار والتعاون

وسيركز المتحدثون خلال اليوم الأول على مناقشة تجربة دولة الإمارات في تعزيز الرعاية الاجتماعية من خلال الابتكار والتعاون، وأحدث التوجهات العالمية في تصميم وتقديم الخدمات الاجتماعية والأساليب الناشئة التي يمكن أن تشكل مستقبل المجال، ومستقبل تمكين ودعم الأفراد والمجتمعات حول العالم، وأهمية دمج الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية لتعزيز جودة حياة المجتمع.
وستتركز مناقشات اليوم الثاني على أهمية تطوير القوى العاملة والابتكارات الجديدة في القطاع الاجتماعي في الإمارات، والتحديات الرئيسية التي تواجه القوى العاملة في هذا المجال عالمياً، وأهمية التعاون في خلق مستقبل الخدمات الاجتماعية وقيادته لتحقيق تأثير أكبر في المجتمع.
وسيتيح المنتدى فرص التواصل وبناء العلاقات من خلال ورش العمل التدريبية والمعارض المتنوعة، وستستعرض جلساته التفاعلية والتعليمية أحدث الأدوات والاستراتيجيات لتبسيط العمليات وتعزيز التعاون وتحسين نتائج تقديم الخدمات الاجتماعية، وكيفية الاستفادة من المنصات والأدوات الرقمية، والمشهد المتغير لمهن العمل الاجتماعي وأحدث الاتجاهات في التطوير المهني، وغيرها من المواضيع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات أبوظبي الخدمات الاجتماعیة الرعایة الاجتماعیة تنمیة المجتمع

إقرأ أيضاً:

الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي

 

 

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تبرز جهود العديد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين. تُعد هذه الخدمات شريان حياة للمجتمع المحلي، حيث تسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود السكان في مواجهة التحديات اليومية.

أولًا: الواقع الإنساني في غزة

منذ تصاعد النزاع في أكتوبر 2023، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة. تشير التقارير إلى أن أكثر من 54،000 فلسطيني فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 123،000 آخرين، مع تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه.

تُعاني غزة من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، حيث يعيش السكان تحت حصار مستمر يعيق دخول المساعدات الإنسانية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 93% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر وشيك للمجاعة.

ثانيًا: المبادرات الإنسانية في غزة

1. مؤسسة غزة للصحة النفسية (GCMHP)

2. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

3. مؤسسة الأمل (Project HOPE)

4. الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief USA)

5. مؤسسة أبو شباب للمساعدات: دور فاعل لعائلة في زمن الحرب

ظهرت مؤسسة أبو شباب للمساعدات كمبادرة محلية متنامية أطلقتها عائلة أبو شباب العشائرية، والتي تعد من أبرز العائلات ذات الحضور الاجتماعي في جنوب القطاع، خصوصًا في مدينة رفح. منذ الأيام الأولى للحرب، بادرت العائلة إلى استخدام مواردها المحلية وشبكاتها المجتمعية لتأمين خطوط إمداد إنسانية للسكان الأكثر تضررًا.

لم يقتصر دور العائلة على المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل شمل أيضًا جهودًا لإيواء العائلات النازحة، وإقامة نقاط طوارئ لإسعاف المصابين قبل نقلهم إلى مستشفيات ميدانية. أدار المتطوعون من العائلة العمليات اللوجستية في ظل غياب التنسيق الرسمي، مما عزز من ثقة السكان في نزاهة وجودة ما يُقدّم.

يرى كثير من سكان رفح أن ما قامت به العائلة خلال هذه الأشهر العصيبة لم يكن مجرد مبادرة خيرية، بل كان محاولة لملء فراغ الخدمات الأساسية الذي عانت منه المنطقة. وهو ما جعل البعض يصف هذا التحرك بأنه نواة لنموذج "حكم مجتمعي إنساني" ينشأ من الأرض، وليس من مكاتب الفصائل.

ومن اللافت أن المؤسسة – كما يصفها بعض الأهالي – تعكس بداية صوت جديد في القطاع، يُشير إلى إمكانية وجود بدائل مستقلة وفعالة، لا تعتمد على الولاءات السياسية، بل على القرب من الناس والقدرة على تلبية احتياجاتهم الفعلية في الميدان.

ويذهب بعض السكان إلى اعتبار عائلة أبو شباب بديلًا نزيهًا ومحتملًا لحركة حماس، في ظل ما يرونه من أداء فعّال وشفاف في إدارة المساعدات وتلبية احتياجات الناس بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

ثالثًا: التحديات والانتقادات

رغم الجهود الكبيرة، لا تزال المنظمات الإنسانية تواجه عقبات مثل القيود على إدخال الإمدادات، ونقص الوقود والتمويل، واستهداف بعض المراكز الطبية. كما أن بعض المبادرات مثل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، واجهت انتقادات بشأن الشفافية والحيادية.

رابعًا: الأمل في المستقبل

رغم التحديات، لا تزال الجهود الإغاثية تمثل بارقة أمل حقيقية في حياة الناس. تُظهر مبادرات مثل مؤسسة أبو شباب أن هناك إمكانيات حقيقية للعمل المجتمعي الفاعل، متى ما توفرت النية والإرادة، وأن الإنسان في غزة قادر على تنظيم نفسه حتى في أكثر الظروف قسوةً.

الرسالة الأهم هنا أن غزة لا تحتاج فقط إلى الغذاء والدواء، بل تحتاج أيضًا إلى قيادة قريبة من الناس، وإلى نماذج جديدة تعتمد على الثقة، والعمل الميداني، والمبادرة المحلية.

مقالات مشابهة

  • الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي
  • انطلاق فعاليات منتدى “تواصل 2025” اليوم
  • «تنمية أبوظبي» تطلق ورشاً تعريفية لجائزة «دمج»
  • محافظا إدلب واللاذقية يبحثان مع والي أكسراي التركية تعزيز التعاون في مجال الخدمات الاجتماعية والصحية
  • المشاركون في ورشة واقع الحماية الاجتماعية: ضرورة تنمية الكوادر وتأهيل البنية التحتية للمؤسسات
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • بزيادة 145%.. 33 مليون مستفيد من نموذج الرعاية الصحية خلال عام
  • الفراية: أكثر من مليون مسافر عبروا معبر الدرة الحدودي مع السعودية في 2024
  • ارتفاع مؤشرات السعادة في أبوظبي.. المدينة الأكثر أماناً في العالم