ماكرون يوجه تحذيرا وطلبا لبزشكيان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
فرنسا – حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان من تقديم دعم عسكري لروسيا، كما طالبه بأن تستخدم طهران نفوذها لإرساء “تهدئة عامة” في الشرق الأوسط، حسب قصر الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها إنه خلال الاجتماع الذي جمع الزعيمين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، دان ماكرون “بشدة نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا وحذر الرئيس الإيراني من استمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الحرب العدوانية التي تشنها روسيا في أوكرانيا”.
وسبق أن اتهمت دول غربية عدة إيرن بتزويد روسيا بصواريخ باليستية، بينما رفضت موسكو وطهران مرارا مزاعم تلقي روسيا إمدادات أسلحة إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 11 سبتمبر إن إيران لم تزود روسيا بأي صواريخ باليستية، وإن الولايات المتحدة وأوروبا تعتمدان على معلومات غير موثوقة.
وذكر بيان الإليزيه أنه خلال اللقاء مع بزشكيان عمد ماكرون إلى “تسليط الضوء على مسؤولية إيران في دعم تهدئة عامة واستخدام نفوذها في هذا الاتجاه لدى الأطراف المزعزعة للاستقرار التي تتلقى دعمها من أجل المضي نحو وقف لإطلاق النار في غزة وووقف للأعمال العدائية”.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الفرنسي “أكد مجددا قلقه البالغ إزاء مسار البرنامج النووي الإيراني” و”دعا إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي بهذا الشأن”.
وأكد بزشكيان في كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء أن إيران مستعدة لاستئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) إذا التزمت بها أطراف هذا الاتفاق.
وعلى صعيد آخر، طالب ماكرون نظيره الإيراني بأن تطلق بلاده “دون تأخير” الفرنسيين الثلاثة “المحتجزين تعسفيا رهائن في السجون الإيرانية منذ عامين”، مشددا على أن حريتهم “شرط أساسي لأي تحسن في العلاقات الثنائية مع فرنسا”.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
تمسك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن طهران ترفض صناعة أو امتلاك السلاح النووي، انطلاقًا من "العقيدة العسكرية وفتوى المرشد الأعلى".
وفي تصريحات أدلى بها للتلفزيون العماني، ونقلتها وسائل إعلام إيرانية، شدد بزشكيان على أن الشروط الأساسية لأي اتفاق نووي مقبل يجب أن تستند إلى القوانين الدولية، مضيفًا أن "من حق أي دولة إجراء أبحاث وتطوير تقني في مجال الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم".
وقال الرئيس الإيراني: "إذا كانت أمريكا تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، فنحن نطمئنهم بأن هذا يتناقض مع عقيدتنا وفتوى القيادة، ولم ولن نسعى لامتلاك السلاح النووي"
رغم استعداده لطمأنة المجتمع الدولي، رفض بزشكيان بشكل قاطع أية ضغوط لوقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن التخصيب يُستخدم في مجالات الطب والزراعة والصناعة، وأن "هذا حق مكفول لإيران بموجب القانون الدولي".
وقال: "لن نستسلم لأي أمر بوقف التخصيب. لن نتوقف أبداً عن تخصيب اليورانيوم للعلاج وتشخيص الأمراض والصناعة. هذا هو فخر نظام الجمهورية"، مضيفًا: "العلم للجميع، ولن نقبل أن يتم احتكاره أو منعه عنا".
انتقادات لاذعة لإسرائيلوتطرّق الرئيس الإيراني إلى الحرب في غزة، متهمًا إسرائيل بارتكاب جرائم ضد المدنيين والأبرياء، وقال: "كيف يمكن للدول الإسلامية أن تصمت أمام تدمير المستشفيات والمنازل وإغلاق المعابر ومنع المساعدات الإنسانية؟".
ودعا بزشكيان إلى تكاتف إسلامي واسع دفاعًا عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "الدول الإسلامية يجب أن ترفع صوتها بقوة دفاعًا عن الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم الإسرائيلية".
وحول توجهات إيران في السياسة الخارجية، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده تسعى إلى علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، قائلا: "إذا احترمتنا أي دولة، سنحافظ على احترامها. نريد علاقات رابح-رابح، لا إملاءات".
وأشار إلى أن إيران تسعى لتوسيع علاقاتها مع جيرانها ومع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، مستثنيًا إسرائيل، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لن تقيم علاقات مع "نظام يحتل ويقصف المدنيين".
وفي ختام تصريحاته، أكد بزشكيان أن إيران تطمح إلى لعب دور فاعل في النظام العالمي، شرط تحسّن العلاقات الإقليمية والدولية، وقال: "إذا اتحدنا مع جيراننا، فلدينا الإمكانيات لأن نكون لاعبًا قويًا. الدول الإسلامية تملك الحضارة والموارد".