مسقط- الرؤية

تمكن منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب من الفوز على منتخب سريلانكا بنتيجة 5 أهداف نظيفة، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن التصفيات الآسيوية تحت 20 عاما والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2025 في الصين.

سجل أهداف الأحمر الشاب في المباراة عدي السعدي (12) ومهند السعدي (18) ويوسف الشبيبي (37/33) وفيصل الحديدي (55)، ليحصد منتخبنا الوطني أول 3 نقاط في المجموعة الخامسة.

وكان منتخبنا قد خسر بداية المشوار من أمام منتخب ماليزيا بنتيجة هدفين مقابل هدف .

ودخل منتخبنا الوطني للشباب سريعا وضاغطا على مناطق المنافس وذلك من خلال طريقة الأداء والأسلوب الذي اعتمد عليه الجهاز الفني بطريقة 4/4/2، وتمكن منتخبنا من فرض سيطرته التامة على مناطق منتخب سريلانكا بغية الوصول إلى شباك الحارس السريلانكي.

ومع الدقيقة الثانية عشر من مجريات الحصة الأولى تمكن مدافع منتخبنا الوطني عدي السعدي عبر رأسية متقنة من هز شباك المنافس مقدما الأفضلية للأحمر من خلال الأداء والنتيجة، الأفضلية التي ترجمها المهاجم مهند السعدي بهدف ثاني عند الدقيقة 18، لتتوالى أهداف الأحمر الشباب في مجريات الشوط الأول ، حيث تمكن اللاعب يوسف الشبيبي من تسجيل هدفين عند الدقائق 33 و 37  من مجريات الشوط، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا الوطني بنتيجة 4 أهداف نظيفة .

وظهر الشوط الثاني بنفس الأسلوب والطريقة لمنتخبنا الوطني الذي أراد أن يحقق مجموعة من الأهداف ضد الفريق المنافس منتخب سريلانكا، وبدأ الجهاز الفني بإجراء تبديلات سريعة من أجل تنشيط اللعب الهجومي، وظهر اللاعب فيصل الحديدي عند الدقيقة 55 عبر تسديدة قوية سكنت شباك سريلانكا معلنة عن الهدف الخامس لمنتخبنا الوطني للشباب.

ومع دقائق المباراة المتبقية حاول شباب الأحمر زيادة غلة الأهداف من خلال الضغط الهجومي، إلا أن التراجع والتكتل الدفاعي لمنتخب سريلانكا أعلق كل المنافذ على لاعبو منتخبنا الوطني، ليعلن حكم المباراة نهاية التفاصيل بتفوق الأحمر الشاب بنتيجة خماسية نظيفة.

ومع هذا الفوز يحقق منتخبنا الوطني للشباب أول 3 نقاط بالمجموعة ويدخل ضمن حسابات التنافس على البطاقة الأولى في حالة تحقيق نتائج الفوز في المباراتين القادمتين، مع أهمية عرقلة منتخب ماليزيا في آخر مباراتين، وخرج المنتخب السريلانكي كلياً من دائرة المنافسة بعد أن خسر 3 مباريات واستقبلت شباكه مجموع 12 هدف.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی منتخب سریلانکا

إقرأ أيضاً:

د. ثروت إمبابي يكتب: البيوجاز في قرى مصر: طاقة نظيفة من قلب الريف

تعاني مصر منذ سنوات من أعباء متزايدة نتيجة الاعتماد الكبير على استيراد الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات المواطنين، خاصة في المناطق الريفية. وفي الوقت نفسه، تمتلك قرانا ثروة مهدرة من المخلفات الحيوانية والزراعية التي تُترك دون استغلال، رغم أنها تمثل مصدرًا غنيًا للطاقة إذا ما أُحسن توظيفها. ومن هنا تبرز فكرة إنشاء وحدة بيوجاز في كل قرية مصرية باعتبارها حلاً عمليًا وذكيًا يجمع بين البعد الاقتصادي والبيئي، ويقدم نموذجًا للتنمية المستدامة التي تبدأ من الريف.


تعتمد فكرة البيوجاز على تكنولوجيا بسيطة نسبيًا، حيث تُستخدم المخلفات العضوية – كروث الحيوانات، وبقايا المحاصيل، ومخلفات الطعام – في إنتاج غاز حيوي يمكن استخدامه في الطهي والتدفئة والإضاءة، إلى جانب إنتاج سماد عضوي عالي الجودة يُساهم في تحسين التربة وزيادة إنتاجية الأرض الزراعية. هذه العملية لا تتطلب تعقيدات تقنية كبيرة، بل يمكن تنفيذها بسهولة في القرى من خلال نماذج صغيرة أو متوسطة الحجم، تلائم طبيعة كل منطقة وكثافتها السكانية والحيوانية.


إن تنفيذ هذا المشروع على نطاق واسع داخل القرى المصرية يحمل في طياته فوائد عديدة. فمن ناحية، يساهم في تقليل الاعتماد على الغاز المستورد، ويخفف العبء المالي عن الدولة في ظل الارتفاع العالمي المستمر في أسعار الطاقة. ومن ناحية أخرى، يُوفر مصدرًا طاقيًا مستدامًا ومجانيًا للأسر الريفية، مما يرفع من جودة حياتهم ويقلل نفقاتهم الشهرية. كما أن التخلص الآمن من المخلفات العضوية ينعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة والبيئة، حيث يُحد من انتشار الأمراض ويقلل من التلوث الناتج عن الحرق العشوائي أو التكدس.


على مستوى الدولة، يُعد تعميم استخدام وحدات البيوجاز في الريف خطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، ووسيلة فعالة لخفض فاتورة الاستيراد، وتقليل الدعم الحكومي للطاقة، مما يتيح توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إلحاحًا كالصحة والتعليم. أما على المستوى المحلي، فإن المشروع يُسهم في خلق فرص عمل جديدة في تركيب وصيانة الوحدات، وتوفير مصدر دخل إضافي من خلال بيع الفائض من السماد العضوي أو الغاز، فضلًا عن تعميق ثقافة الإنتاج بدلًا من الاستهلاك.


ومع ذلك، فإن تنفيذ المشروع يواجه عدة تحديات، لا يمكن تجاهلها. من أبرزها ضعف الوعي المجتمعي بأهمية وحدات البيوجاز وجدواها الاقتصادية والبيئية، خاصة في بعض القرى التي تفتقر إلى الثقافة البيئية. كما تمثل تكلفة التأسيس الأولية عقبة أمام بعض الأسر، مما يستدعي تدخلًا حكوميًا أو مجتمعيًا لتوفير الدعم المالي المناسب. كذلك هناك حاجة ماسة لتدريب الكوادر الفنية القادرة على تركيب وتشغيل وصيانة هذه الوحدات، إلى جانب ضرورة وجود تشريعات مرنة تُشجع على إنشاء مثل هذه المشروعات وتضمن استدامتها.

ورغم هذه التحديات، إلا أن الفرص المتاحة لإنجاح المشروع كبيرة وواعدة. فالمبادرات القومية مثل “حياة كريمة” تمثل منصة مثالية لتضمين وحدات البيوجاز ضمن مشروعات تطوير القرى. كما أن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية يمكن أن يُسهم في تطوير نماذج محلية منخفضة التكلفة ومرتفعة الكفاءة. كذلك يُمكن للقطاع الخاص والجمعيات الأهلية أن تلعب دورًا محوريًا في التمويل والتوعية، مما يعزز من فرص التطبيق السريع والفعّال لهذه الفكرة.
إن تحويل هذه الرؤية إلى واقع لا يتطلب سوى الإرادة والتنظيم. ويمكن البدء بعدد محدود من النماذج التجريبية في القرى ذات الكثافة الحيوانية المرتفعة، على أن يتم تقييم النتائج ثم التوسع تدريجيًا. فنجاح المشروع في قرية واحدة يمكن أن يُصبح نموذجًا يُحتذى به، ويُقنع المجتمعات الأخرى بإمكانية الاعتماد على أنفسهم في إنتاج الطاقة. ومن ثم، تتحول قرى مصر من مستهلكة للطاقة إلى منتجة لها، بما يُرسّخ قيم الاستقلال والإنتاج ويُساهم في بناء اقتصاد وطني قائم على الابتكار واستغلال الموارد المتاحة.


ومن واقع التجربة والاطلاع على نماذج مماثلة في دول أخرى، أرى أن فكرة إنشاء وحدة بيوجاز في كل قرية ليست مجرد حلم، بل مشروع قابل للتنفيذ إذا ما تم إدراجه ضمن خطط الدولة للتنمية المستدامة. إنه استثمار طويل الأمد في الإنسان والبيئة والاقتصاد. بل أعتبره مشروعًا وطنيًا يُسهم في تعزيز الأمن الطاقي، وتحقيق العدالة البيئية، ورفع كفاءة الريف المصري اجتماعيًا واقتصاديًا.

 ولذلك، أدعو الجهات المعنية إلى التعامل مع هذه الفكرة بمنظور استراتيجي، يبدأ من التوعية ويمر بالدعم الفني والمالي، وصولًا إلى التطبيق الفعلي على الأرض.

طباعة شارك الغاز الطبيعي المخلفات الحيوانية البيوجاز

مقالات مشابهة

  • بوقرة: “سنحضر اللاعبين ليكونوا جاهزين مع أنديتهم”
  • منتخب السلة يلتقي تونس في «عربية البحرين»
  • قطر الخيرية توزّع مساعدات إغاثية وتنموية في سريلانكا
  • د. ثروت إمبابي يكتب: البيوجاز في قرى مصر: طاقة نظيفة من قلب الريف
  • الأحمر الشاب يترقب غدا قرعة كأس الخليج
  • منتخب السلة يتألق بـ «ثلاثية» خليفة خليل في «عربية البحرين»
  • منتخب الجودو يختتم المشاركة الناجحة في «منغوليا جراند سلام»
  • نيجيريا.. «اللقب العاشر»
  • نادي بنش يفوز على تفتناز بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب إدلب البلدي
  • النصر السعودي يستعرض بـ «خماسية»