لبنان – أفادت القناة 12 العبرية، الخميس، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى “ضوءا أخضر” لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان، فيما عارض وزراء ذلك.

والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على وضع خطة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بهدف تمهيد الطريق للمفاوضات، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة قريبًا.

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء، لم تسمه، قوله: “هناك ضوء أخضر لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إجراء المفاوضات”.

وتعقيبا على ذلك، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو: “من المستحيل استكمال الحملة في الشمال (ضد لبنان) دون تحرك بري هدفه إنشاء منطقة عازلة”.

وأضاف شيكلي في منشور عبر منصة “إكس”: “يجب ألا نتوقف الآن”.

أما وزير الرياضة ميكي زوهار، من الحزب نفسه، فقال في منشور على ذات المنصة، إن “وقف إطلاق النار دون أي مقابل ملموس من جانب الفصائل اللبنانية هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات الأمنية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة”.

وأضاف: “أتمنى حقاً ألا تكون التقارير صحيحة، وعلينا أن نستمر بكل ما أوتينا من قوة حتى يتم اتخاذ قرار واضح في الشمال”.

من جهته، قال وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن “المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بسيناريو واحد: سحق الفصائل اللبنانية وحرمانه من القدرة على المس بسكان الشمال”.

وأضاف سموتريتش في منشور عبر المنصة ذاتها: “يجب ألا يُمنح العدو وقتاً للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب”.

واعتبر أن “استسلام الفصائل اللبنانية أو الحرب، هو السبيل الوحيد الذي سنعيد فيه السكان والأمن إلى الشمال والبلد”.

أما وزيرة الاستيطان من حزب “الصهيونية الدينية”، أوريت ستروك، قالت عبر إكس: “لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار مع الفصائل اللبنانية، ليس لمدة 21 يوما ولا لمدة 21 ساعة”.

في المقابل، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعمه المشروط للاتفاق، وقال: “على إسرائيل أن تعلن هذا الصباح أنها تقبل اقتراح وقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط حتى لا تسمح للفصائل اللبنانية باستعادة أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة به”.

وأضاف لابيد في منشور على ذات المنصة: “لن نقبل أي اقتراح لا يبعد الفصائل اللبنانية من حدودنا الشمالية”.

وتابع: “أي اقتراح يتم طرحه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة الفورية بأمان إلى منازلهم، ويؤدي إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة المختطفين (غزة). وأي خرق لوقف إطلاق النار، سيؤدي إلى قيام إسرائيل بالهجوم من جديد بكل قوتها وفي كافة مناطق لبنان”.

ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع الفصائل اللبنانية قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق الفصائل اللبنانية مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة إطلاق النار لوقف إطلاق فی منشور

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى

وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفقا للقناة 12 العبرية، سيبحث ويتكوف موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".

وعقلت القناة، قائلة إنه يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه.

وقالت القناة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب، مضيفة أن الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة.

وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق القطاع.

وقالت وسائل إعلام عبرية، سابقا، إن تل أبيب قدمت للوسطاء ملاحظات على رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة".

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات إلى 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.

وسمح الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، في خطوة اعتبرتها مؤسسات دولية خداعا إعلاميا.

في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المتظاهرين طالبوا ويتكوف بالضغط على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق فوري وإعادة ذويهم من غزة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل باتجاه انهيار دبلوماسي جراء تفشي المجاعة بغزة
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
  • وزير الخارجية يلتقي السيناتور ماكورميك ويستعرض جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة