نجحت الصين في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، كان يحمل رأسًا نوويا وهميا في المحيط الهادئ، هذه الخطوة، أثارت العديد من المخاوف الدولية بشأن نوايا الصين في ظل تنامي الصراعات العالمية، لكن، ما تفاصيل عملية إطلاق الصاروخ، وما خطورتها؟.

بعد الإطلاق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تشانج شياوجانج، إن السياسة النووية للصين مستقرة ومتسقة ويمكن التنبؤ بها، في إشارة إلى إطلاق الصاروخ، مشيرًا إلى أن الصين ستواصل الحفاظ على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن القومي.

وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن منصة إطلاق متحركة تحمل صاروخًا من طراز DF-41 استخدمت في عملية الإطلاق، التي تراوح مداها بين 12 و15 ألف كيلومتر، وأكدت أنه سقط في مكان متوقع وآمن.

بكين تبلغ العديد من الدول قبل الإطلاق

وقبل الإطلاق، لم تعلن الصين فقط عن تحذيرات حظر الطيران، بل وأبلغت أيضًا العديد من الدول مسبقًا من خلال القنوات الدبلوماسية العسكرية.

وكالة «فرانس» بدورها، بدورها قالت وفقًا لمحللين سياسيين، إن الاختبار الذي قامت به الصين بإطلاق صاروخ باليستي، لم يحدث منذ نحو 40 عامًا.

واشنطن تشيد ببكين

إخطار الصين بعض الدول بميعاد إطلاق الصاروخ، أشادت به وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، إذ أشادت بشفافية الصين قبل إطلاق صاروخ باليستي، وقالت المتحدثة باسم «البنتاجون»، سابرينا سينج: «تلقينا إخطارًا مسبقًا بشأن تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات ونعتقد أن هذا أمر جيد، إنها خطوة في الاتجاه الصحيح وتؤدي إلى منع أي سوء فهم أو سوء تقدير».

من جانبه، أدانت الحكومة اليابانية والتايوانية اليوم الخميس إطلاق الصين التجريبي لصاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادئ ووصفته بأنها محاولة لتقويض السلام والاستقرار الإقليمي.

وتواصل الصين في الاستثمار بكثافة في الأسلحة الحديثة بما في ذلك ترسانتها النووية، والتي ستنمو إلى 1000 رأس حربي بحلول عام 2030.

بكين تمتلك 500 رأس حربي

وقال «البنتاجون» في وقت سابق، إن بكين تمتلك نحو 500 رأس حربي نووي عامل، وتتطلع إلى زيادة هذا العدد إلى أكثر من 1000 بحلول عام 2030 كجزء من جهود الرئيس الصيني لإعداد جيش من الطراز العالمي بحلول عام 2049.

وأضافت أن القوة الصاروخية للصين تمتلك نحو 350 صاروخا باليستيًا عابرًا للقارات، وهي أسلحة يصل مداها إلى أكثر من 5500 كيلومتر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صاروخ باليستي صواريخ الصين بكين صاروخ نووي إطلاق صاروخ بالیستی

إقرأ أيضاً:

«موديرنا» تكشف لقاحاً محدثاً ضد كوفيد.. وواشنطن تُغيّر قواعد التطعيم

أعلنت شركة “موديرنا”، اليوم السبت، أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) منحت موافقتها على لقاحها من الجيل التالي المضاد لفيروس كوفيد-19، ليكون متاحًا لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، وذلك في أول موافقة تُمنح منذ قيام الهيئة بتشديد متطلباتها التنظيمية لتقييم لقاحات كورونا.

وأوضحت الشركة في بيان أن اللقاح حصل أيضًا على الموافقة لاستخدامه لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و64 عامًا ممن يعانون من حالة صحية كامنة واحدة على الأقل أو عوامل خطر تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حادة جراء الفيروس.

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تغيير لافت في سياسة التطعيم الأميركية، حيث أعلن وزير الصحة الأميركي، روبرت كنيدي، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة أوقفت التوصية بإعطاء لقاحات كورونا الروتينية للنساء الحوامل والأطفال الأصحاء.

ويعد هذا الإعلان تحولًا جذريًا عن التوصيات التي كانت تصدر تقليديًا عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، والتي كانت تدعو إلى التطعيم الشامل ضد كوفيد-19 للفئات كافة.

وفي تسجيل مصور جمعه مع مفوض إدارة الأغذية والعقاقير مارتي مكاري، ومدير المعاهد الوطنية للصحة جاي باتاشاريا، أوضح كنيدي أن لقاحات كوفيد-19 أُزيلت رسميًا من جدول التطعيمات الروتينية المُوصى به من قبل السلطات الصحية الأميركية، لتُحصر التوصية بتلقي اللقاح في فئتين فقط: كبار السن، والأفراد الأكثر عرضة للإصابة الحادة بالفيروس.

ويأتي قرار FDA بالموافقة على لقاح “موديرنا” المحدث وسط توجه رسمي أميركي نحو تقليص الاعتماد على التطعيمات الجماعية، وتحويلها إلى تدابير وقائية موجهة للفئات المعرضة للخطر. كما يأتي بعد أسبوع من إعلان متطلبات تنظيمية أكثر صرامة لتسجيل واعتماد لقاحات كوفيد-19 في البلاد، ما يعكس تغيرًا في نهج التعامل مع الفيروس الذي تحول إلى تهديد موسمي أكثر منه وباءً عالميًا.

ويمثل لقاح “موديرنا” من الجيل التالي تطورًا تقنيًا جديدًا في مساعي مكافحة كوفيد-19، إذ صُمم لمواكبة التحورات الفيروسية وتقديم حماية محسّنة، لا سيما للفئات الضعيفة صحيًا، وتُشير الموافقة إلى استمرار التوجه نحو استهداف دقيق للفئات ذات الأولوية بدلًا من حملات التلقيح الشامل التي ميزت المراحل الأولى من الجائحة.

هذا وظهر فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وسرعان ما تحوّل إلى جائحة عالمية في مارس 2020، حين أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية الدولية، وتسبب المرض، المعروف باسم كوفيد-19، في موجات من العدوى اجتاحت مختلف أنحاء العالم، مؤديًا إلى ضغط هائل على أنظمة الرعاية الصحية، وخسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة.

ومنذ بداية الجائحة وحتى عام 2024، توفي أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم نتيجة الإصابة بكوفيد-19، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، فيما تشير بعض الدراسات إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بسبب نقص التوثيق في بعض الدول، وبلغت معدلات الوفاة ذروتها خلال موجات التفشي الكبرى، خاصة مع ظهور متحورات أكثر عدوى مثل “دلتا” و”أوميكرون”.

وفي عام 2020، سُجّلت نقطة تحول حاسمة حين بدأت شركات مثل “فايزر-بيونتك”، “موديرنا”، و”أسترازينيكا” بإنتاج أول لقاحات فعالة ضد الفيروس، استنادًا إلى تقنيات حديثة كـRNA المرسال، وأظهرت اللقاحات فعالية كبيرة في تقليل حالات الإصابة الشديدة والوفيات، وسرعان ما أُطلقت حملات تطعيم عالمية واسعة.

وبحلول عام 2022، تلقى مليارات الأشخاص حول العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد-19، ما ساهم في خفض أعداد الوفيات والحالات الحرجة بشكل كبير، خاصة بين كبار السن والفئات الأكثر هشاشة صحّيًا، ومع تراجع حدة الفيروس وتحوله إلى نمط موسمي، بدأت التوصيات الصحية تتجه نحو تعزيز المناعة عبر الجرعات الداعمة للفئات المعرضة للخطر، بدلًا من التطعيم الجماعي الواسع.

وفي السنوات الأخيرة، ومع انخفاض معدلات الوفاة وتحسن أدوات العلاج والاستجابة، اتجهت الدول إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية والتركيز على التعامل مع كوفيد-19 كمرض يمكن السيطرة عليه باللقاحات الموسمية، على غرار الإنفلونزا، ومع ذلك، لا يزال الفيروس يمثل تهديدًا للفئات الضعيفة صحيًا، مما يبرر استمرار تطوير لقاحات الجيل الجديد وتحديث السياسات الوقائية بناءً على تقييمات المخاطر.

مقالات مشابهة

  • الان .. صاروخ يمني يربك الكيان بالتزامن مع اشتباكات هي الاعنف في غزة
  • “حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مصر تؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وواشنطن تشيد بدور الرئيس السيسي في الوساطة
  • تعطل حركة الطيران في مطار بن غوريون والاحتلال يعلن اعتراض صاروخ
  • استنفار في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ يمني باتجاه مطار بن جوريون
  • هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار
  • العراق بصدد وضع حجر الأساس لأول مفاعل نووي بالتعاون مع الصين
  • الصواريخ المدارية جسر فضائي لنقل البشر والأقمار الصناعية
  • ويتكوف: رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار غير مقبول على الإطلاق
  • «موديرنا» تكشف لقاحاً محدثاً ضد كوفيد.. وواشنطن تُغيّر قواعد التطعيم