لأول مرة منذ 4 عقود.. الصين تعلن إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بنجاح
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
(CNN)-- أعلنت الصين أنها أطلقت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات في المحيط الهادئ، الأربعاء، في اختبار علني نادر يأتي وسط توترات متزايدة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن صاروخا باليستيا عابرا للقارات يحمل رأسا حربيا وهميا تم إطلاقه في الساعة 8:44 صباحا بتوقيت بكين، وسقط في منطقة محددة في أعالي البحار بالمحيط الهادئ.
وأضافت الوزارة أن الإطلاق الذي أجرته قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي كان جزءا من تدريبها السنوي الروتيني، ولم يكن موجها إلى أي دولة أو هدف. ويأتي ذلك بينما تجري الصين وروسيا تدريبات بحرية مشتركة في البحار القريبة من اليابان.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير منفصل أن الصين "أبلغت الدول المعنية مسبقا"، دون تحديد الجهات التي أخطرتها.
وأضافت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الإطلاق "اختبر بشكل فعال أداء الأسلحة والمعدات وكذلك مستوى تدريب القوات، وحقق الأهداف المتوقعة".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الصين بشكل علني عن تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادئ منذ أكثر من أربعة عقود.
وفي عام 1980، احتفلت الصين بنجاح اختبار أول صاروخ باليستي عابر للقارات، تم إطلاقه في جنوب المحيط الهادئ من مركز إطلاق الأقمار الصناعية جيوكوان في الصحراء الشمالية الغربية للبلاد.
وفي عهد الزعيم الصيني شي جينبينغ، عززت الصين قدراتها النووية وأعادت تنظيم قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي، التي تشرف على ترسانة البلاد المتوسعة بشكل سريع من الصواريخ النووية والباليستية.
وفي السنوات القليلة الماضية، أظهرت صور الأقمار الصناعية بناء ما يبدو أنها مئات من صوامع للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في صحاري الصين، وتتوقع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" نموا هائلا في عدد الرؤوس الحربية النووية في ترسانة بكين خلال العقد المقبل.
وقالت البنتاغون في تقريرها السنوي عن الجيش الصيني، العام الماضي، إن بكين تمتلك أكثر من 500 رأس نووي جاهز للاستخدام بحلول عام 2023، ويحتمل أن تمتلك أكثر من ألف رأس نووي بحلول عام 2030.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الصيني الحكومة الصينية المحيط الهادئ مناورات عسكرية
إقرأ أيضاً:
لغز جيولوجي على عمق 1800 ميل تحت الأرض.. هياكل غامضة أسفل أفريقيا والمحيط الهادئ
كشف فريق من علماء الجيولوجيا عن بنية عميقة ومجهولة سابقا في باطن الأرض، تقع على عمق يصل إلى نحو 1800 ميل (قرابة 2900 كم)، تحت قارة أفريقيا والمحيط الهادئ، فيما وصف بأنه واحد من أكثر الاكتشافات إثارة في علوم الأرض الحديثة.
وتشير النتائج إلى وجود تراكمات هائلة من الصخور العميقة تعرف باسم مقاطعات سرعة القص المنخفضة الضخمة (LLSVPs)،
وتتميز بكونها أكثر حرارة وكثافة من الصخور المحيطة، إلى جانب اختلافها الكيميائي الكبير هذه الخصائص الغامضة حيرت العلماء لعقود، وجعلت أصلها واحدا من أبرز أسرار باطن الأرض.
نظرية جديدة تكشف الجذور القديمة للتكوينالدراسة الحديثة، التي نشرت في مجلة Nature Geoscience، تقترح أن هذه الهياكل ربما تعود لبداية التاريخ الجيولوجي للأرض، عندما كان الكوكب مغطى بمحيط عميق من الحمم البركانية وتشير النتائج التي نشرتها "ديلي جالكسي" إلى أن هذه التراكمات قد تكون بقايا من ذلك العصر البدائي.
البحث أعده يوشينوري ميازاكي من جامعة روتجرز الأمريكية وجيه دينغ من جامعة برينستون، وقدما فيه نموذجا جديدا يربط بين بنية الغلاف العميق والتفاعلات الكيميائية بين الصخور السفلية ونواة الأرض خلال مراحل تكوينها الأولى.
تفاعل نشط بين النواة والمحيط البركاني القديميقترح النموذج أن نواة الأرض لم تكن مستقرة أو خاملة أثناء تبريدها، بل كانت تطلق عناصر خفيفة مثل المغنيسيوم والأكسجين والسيليكون نحو قاعدة المحيط البركاني هذا التفاعل أدى إلى ظهور ما يسميه الباحثون محيطا بركانيا ملوثا بانفصال قاعدي (BECMO).
ونتج عن هذا الانفصال الكيميائي طبقات غير متجانسة غنية بمعادن السيليكات، أبرزها البريدجمانيت، والتي تراكمت لاحقا لتشكل الهياكل العملاقة المعروفة الآن باسم LLSVPs.
هياكل مستقرة منذ المليارات لكنها متحركةتظهر البيانات أن هذه التراكمات القارية العميقة ظلت مستقرة على مدى مليارات السنين، لكنها ليست ساكنة بالكامل، إذ تتأثر بحركة الغلاف الأرضي، ويمكن أن ترتفع نحو السطح عبر أعمدة البراكين العميقة.
محاكاة رقمية تؤكد صحة النموذج الجديدوأظهرت محاكاة حاسوبية واسعة أن النموذج الجديد قادر على إعادة إنتاج الحجم والشكل الفعلي لـ LLSVPs، كما يتوافق مع الأنماط النظيرية المعروفة في الصخور البركانية التي تُستخرج من أعماق الغلاف الأرضي.
بصمات كيميائية فريدة في صخور الجزر البركانيةالصخور البركانية في جزر المحيط تحمل علامات كيميائية مميزة، مثل نسب مرتفعة من الهيليوم-3 وشذوذات نادرة في التنجستن والسيليكون، وهي بصمات حيّرت العلماء لعقود. ويقترح نموذج BECMO أن هذه البصمات ناتجة عن عناصر تسربت من النواة منذ مليارات السنين، ثم صعدت إلى السطح عبر النشاط البركاني.
إعادة صياغة فهمنا لأعماق الأرضيؤكد الباحثون أن هذا النموذج لا يفسر فقط الجوانب الكيميائية المعقدة لباطن الأرض، بل يعيد تشكيل رؤيتنا لتطور الغلاف الأرضي والنواة، ويساعد في فهم الظروف التي جعلت كوكب الأرض بيئة قابلة للحياة.
كما أن النموذج يقدم إطار شامل يدمج البيانات الزلزالية والمحاكاة الجيوديناميكية والكيمياء الجيولوجية، ليمنح العلماء صورة أكثر تماسكًا عن أعمق مناطق كوكبنا.