البرهان: مستعدون للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
نيويورك – أكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الاستعداد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب في السودان مشترطا أن تنهي سيطرة قوات “الدعم السريع” على عدد من مناطق البلاد.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال البرهان، “إن حكومة السودان مستعدة للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب شريطة أن تدعم هذه المبادرة الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة و بما يضمن كرامة الشعب وسيادة الدولة على أراضيها كخطوة أولى وضرورية لاستعادة المسار الديمقراطي”.
وأكد البرهان “رفض الحكومة والشعب السوداني مشاركة أي دولة أو منظمة دعمت الحرب أو شاركت في قتل السودانيين وتشريدهم سواء بالإمداد بالسلاح أو تسهيل عبوره أو قدمت الدعم السياسي أو أي نوع من أنواع الدعم في ما يلي العدوان على الدولة السودانية وشعبها”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة “حريصة على الوفاء بالتزامها الأول بعد ثورة ديسمبر في 2019 تسليمها السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة، ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم وتؤكد التزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الانتقال إلى الحكم المدني”.
وأضاف: “علينا أن نُوصّف تمرد مليشيا الدعم السريع توصيفا حقيقيا بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية، وهذا من واجب هذه المنظمة”.
وتابع: “إن السودان يتعرض لتحديات وتآمر جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي.. تابعتم حجم الجرائم والفظائع والانتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية”.
واستطرد قائلا: “هذه المجموعة الإرهابية المملوكة لآل دقلو ظلت تتحدى القوانين والالتزامات الدولية دون اكتراث بالعواقب”، مشيرا إلى أن آخر تحد لهذه القرارات كان “عدم الامتثال للقرار الخاص بالفاشر عاصمة لولاية شمال دارفور”.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: “سونا”+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
رام الله-دنيا الوطنكثّف الجيش السوداني من تحركاته الميدانية لمحاصرة مواقع قوات "الدعم السريع" في آخر معاقلها داخل ولاية الخرطوم، وتحديداً في منطقة صالحة جنوب أم درمان، غرب العاصمة.
وبحسب مصادر صحفية، فرضت وحدات الجيش المختلفة، إلى جانب قوات مساندة، حصاراً مكثفاً من عدة محاور على مواقع وتجمعات "الدعم السريع" في المنطقة. ويتزامن ذلك مع قصف مدفعي استهدف صباح الاثنين مواقع داخل محور صالحة، في ظل توقعات بمعارك عنيفة قد تندلع جنوب المدينة مع تقدم القوات الحكومية.
امتداد العمليات إلى جنوب كردفان
وفي جنوب البلاد، توسعت رقعة العمليات العسكرية لتشمل ولاية جنوب كردفان، لاسيما في محيط منطقة الدبيبات، حيث أحرز الجيش تقدماً ميدانياً.
في المقابل، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية غرب كردفان، خصوصاً في مدينة النهود، بعد اجتياحها من قبل "الدعم السريع". وتشير المتابعات إلى معاناة آلاف النازحين المنتشرين في مناطق متفرقة داخل الولاية، في ظل غياب شبه كامل للمساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء، وسط مناشدات للمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل.
ويواجه السكان في منطقة مُنعم ريفي غرب النهود أوضاعاً مأساوية، مع انعدام المياه والخدمات الطبية، واضطرار معظم الأسر للعيش في العراء أو المدارس، تزامناً مع استمرار تدفق النازحين.
مكاسب ميدانية في العاصمة
وكان الجيش السوداني قد أحرز خلال الشهرين الماضيين تقدماً ملحوظاً في العاصمة الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والدبلوماسية، وتمكن من طرد "الدعم السريع" من مناطق استراتيجية.
لكن رغم هذا التراجع، أكدت قوات "الدعم السريع" تمسكها بالميدان، مكثفة هجماتها بالطائرات المسيّرة ضد مواقع الجيش.
أزمة إنسانية تتفاقم
وتواصل الحرب في السودان، المستمرة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التسبب في كارثة إنسانية كبرى، إذ أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما تشهد مناطق واسعة من البلاد أوضاعاً إنسانية مأساوية ومجاعات متفاقمة.