أهمية الميكروبيوم في صحة الجهاز الهضمي وتأثير البكتيريا النافعة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
الميكروبيوم المعوي هو مجموعة من الكائنات الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا، التي تعيش في أمعاء الإنسان، وتلعب هذه الكائنات دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة بشكل عام. يُظهر البحث العلمي المتزايد أهمية البكتيريا النافعة في الأمعاء في تعزيز الهضم، ودعم الجهاز المناعي، والتأثير على العمليات الأيضية، وفيما يلي نقدم لك دور الميكروبيوم في صحة الجهاز الهضمي وأثره على الجوانب المختلفة للصحة.
دور الميكروبيوم في صحة الجهاز الهضمي
1. تعزيز الهضم:
- تساعد البكتيريا النافعة على تحطيم الألياف الغذائية التي لا يستطيع الجسم هضمها، مما يسهم في إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة للخلايا المعوية.
- تساهم هذه الكائنات الدقيقة في تحسين امتصاص العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن.
2. دعم الجهاز المناعي:
- يلعب الميكروبيوم دورًا حاسمًا في دعم الجهاز المناعي من خلال تعزيز إنتاج الأجسام المضادة وخلايا المناعة.
- تشير الأبحاث إلى أن توازن الميكروبيوم يمكن أن يؤثر على استجابة الجسم للعدوى والالتهابات.
3. التوازن الميكروبي:
- التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء أمر ضروري للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
- اختلال هذا التوازن، المعروف بالاختلال الميكروبي، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي.
4. تأثيرات على الصحة العامة:
- ترتبط صحة الميكروبيوم بعدد من الحالات الصحية، بما في ذلك السمنة، والسكري، وأمراض القلب.
- تشير الدراسات إلى أن الميكروبيوم قد يؤثر أيضًا على الصحة النفسية من خلال ما يعرف بـ "محور الأمعاء-الدماغ"، حيث يمكن أن تؤثر البكتيريا على المزاج والسلوك.
5. تأثير النظام الغذائي:
- يؤثر النظام الغذائي بشكل كبير على تكوين الميكروبيوم. الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، تساهم في تعزيز نمو البكتيريا النافعة.
- بالمقابل، فإن النظام الغذائي الغني بالسكر والدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة.
يعد الميكروبيوم المعوي عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة. تساهم البكتيريا النافعة في تحسين الهضم، ودعم الجهاز المناعي، والحفاظ على توازن الكائنات الدقيقة في الأمعاء. مع تزايد الأبحاث حول هذا الموضوع، يتضح أن تعزيز صحة الميكروبيوم من خلال التغذية الصحية يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية عميقة على الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميكروبيوم البکتیریا النافعة صحة الجهاز الهضمی الجهاز المناعی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سعيد ثابت: الشرعية المرتعشة للمجلس الرئاسي لا يمكن أن تحسم حربا أو تُنجز سلاما
أكد المحلل السياسي سعيد ثابت سعيد، أن الرهان على الشرعية المرتعشة لمجلس القيادة الرئاسي لن تحسم حربا ولا يمكن أن تنجز سلاما، في ظل غياب الإرادة السياسية المستقلة النابعة من الداخل.
وقال مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن سعيد ثابت سعيد في مقال له: "يطرح بعض الأصدقاء من السياسيين والحزبيين فكرة (الشرعية المقاتلة أو الشرعية المقاوِمة) باعتبارها الأداة السياسية الممكنة لاستعادة الدولة اليمنية المغدورة، إلا أن هذا الطرح يصطدم بجوهر التكوين الفعلي للسلطة القائمة؛ فمجلس القيادة الرئاسي الذي تأسس في 7 أبريل 2022 لم يُبن على تصور (صراعي) أو (تحرري) وإنما على أساس (تسوية) تدار عبر الحوار كما جاء صراحة في إعلانه التأسيسي الذي نص على "تفويض المجلس بالتفاوض مع جماعة "أنصار الله" لوقف إطلاق نار شامل والدخول في تسوية سياسية تقود إلى مرحلة انتقالية".
وأوضح أن "هذا التفويض لا ينسجم مع مفهوم "الشرعية القتالية" بل يُحيل بوضوح إلى نموذج تفاوضي هدفه الانتقال من (النزاع) إلى (التهدئة)"، مشيرا إلى أن النص الرسمي استخدم لأول مرة الاسم الذاتي للجماعة الحوثية (أنصار الله) دون أي توصيف قانوني أو سياسي ما يعكس تحولا في الخطاب من (المواجهة) إلى (الاعتراف الضمني)!".
ولفت وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين، إلى أن "الحديث عن تحويل هذه الشرعية إلى قيادة مقاومة يتجاهل السياق الذي نشأت فيه وطبيعة وظيفتها المعلنة؛ فهي (سلطة انتقالية) بتفويض إقليمي وليست (قيادة ميدانية) نابعة من الداخل.. ومنذ تشكيلها لم تُقدّم مؤشرات تُثبت امتلاكها مشروعا فعليا لاستعادة الدولة أو بسط السيادة".
ونوه إلى أن الواقعية السياسية تقتضي التمييز الواضح بين (إدارة الأزمة) باعتبارها حالة مؤقتة، و(تغيير مسار الأزمة) باعتبارها مهمة استراتيجية؛ فاستعادة الدولة تتطلب (قيادة تحمل تفويضا شعبيا ورؤية وطنية) لا مجرد (توافق خارجي هش). أما (الشرعية) حتى تكون قادرة على النهوض بهذه المسؤولية فلا بد أن تستند إلى (مشروعية تمثيلية) و (إرادة سياسية مستقلة) تنبع من الداخل لا تُدار من الخارج.
وبين سعيد ثابت، أن "الرهان على شرعية مجلس القيادة الرئاسي في غياب مشروع وطني واضح لن يفضي إلى التحرير.. وإنما سيُبقي اليمن رهينة واقع انتقالي معلّق: لا حرب تُحسم… ولا سلام يُبنى".