سياسيون: الإمارات تمارس دوراً محورياً في خفض التصعيد بالمنطقة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
نجحت الدبلوماسية الإماراتية في ترسيخ رؤيتها المتوازنة تجاه القضايا المحورية حول العالم مما عزز من مكانتها الدولية كواحدة من أهم الدول الداعمة للقوانين الدولية والقضايا الإنسانية، وأكد خبراء أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تأتي في هذا الإطار وتؤكد على الثقل الذي باتت تمثله الإمارات في المنطقة بوصفها شريكاً استراتيجياً في تعزيز سياسات حفظ الأمن والسلام حول العالم.
وأكد الدكتور باسل بشير، الباحث في الإجتماع السياسي، أن دولة الإمارات منذ التأسيس اتخذت من الدبلوماسية نهجاً ثابتاً في تحقيق رؤيتها وطموحاتها المستقبلية، وركزت في سياستها الخارجية والداخلية على مبدأ تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة، محلياً وإقليمياً ودولياً، وهو المبدأ الذي صاغه وأرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبح أساساً لرؤية دولة الإمارات السياسية، وقيادتها القائمة على الحكمة والاعتدال واحترام الحقوق وحمايتها.
تحولاً نوعياًولفت د.بشير أن "زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا التوقيت، تعد تحولاً نوعياً مضافاً لمسيرة خمسين عاماً من علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين البلدين".
وأشار إلى أن الزيارة تعكس رؤية مشتركة واضحة لدى قيادتي البلدين والرغبة الصادقة المتبادلة في تعزيز التعاون في المستويات كافة والإستثمار بالإمكانات المشتركة، ويؤكد عزم البلدين على مواصلة البناء والتنمية ودفعه لمزيد من ترسيخ المصالح والعلاقات الإستراتيجية في التنمية والأمن الإقليمي والدولي، وبخاصة في مجالات الأمن الغذائي العالمي، التكنولوجيا، الحلول الناجعة لأزمة المناخ، العلوم والابتكار فضلاً عن الإستثمار في الطاقة النظيفة والمجالات الحيوية الأخرى.
من جانبه أكد غسان العمودي، المحلل والكاتب السياسي، أن الدبلوماسية تمثل أهم أدوات القوة الناعمة وبفضل تبني القيادة السياسية في دولة الإمارات رؤية ذات محددات وركائز واضحة لإدارة العلاقات مع العالم الخارجي صنفت دبلوماسيتها بالأنجح عالمياً، ولاشك أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للولايات المتحدة الأمريكية في هذه ظروف الإستثنائية، تأتي نظراً لأهمية دور الدولة المحوري الذي تستطيع تحقيقه في المنطقة.
رأب الصدعوقال: "الزيارة تؤكد مكانة دولة الإمارات ودورها في رأب الصدع وخفض مستوى التوتر في المنطقة ودعم السلم والأمن الدوليين، وتوقيتها الذي تزامن مع عقد الدورة 79 للأمم المتحدة شكل فرصة لصناع القرار الالتقاء مع رئيس الدولة وبالتالي بلورة موقف تجاه الأحداث الدامية التي تمر بها المنطقة والعالم والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي".
محور السلام العالميوأضاف العمودي: "الإمارات وبفضل حكمة قادتها باتت مهيئة لقيادة محور السلام العالمي، نظراً لما قامت به تجاه دعم عجلة السلام وتعزيز لغة الحوار من جهة ودورها الإنساني والإغاثي الذي فرض احترام الجميع لها من جهة أخرى"، مؤكداً بأن الدبلوماسية الإماراتية باتت نموذج يحتذى به، وسبيل للخلاص من التطرف والعنف والعنصرية التي طالت الكثير من شعوب المنطقة والعالم، ويقيناً لن تألوا الدبلوماسية الإماراتية جهداً في تحقيق السلام والتعايش بين مختلف الأديان والمذاهب والعرقيات المختلفة".
شراكات استراتيجية
ومن جانبه لفت الدكتور منير فياض، الكاتب والمحلل السياسي، أن "دولة الإمارات تسعى لبناء جسور التعاون مع الدول الكبرى من خلال الحوار والشراكات الاستراتيجية، وزيارة الشيخ محمد بن زايد للولايات المتحدة تأتي ضمن استراتيجيات الإمارات لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية عبر القوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.، وهذه الزيارة تعكس حرص الدولة على مواكبة التطورات العالمية، ما يعزز من قدرتها على لعب دور محوري في القضايا الدولية، ويؤكد أن الدبلوماسية هي إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الإمارات في تعزيز مكانتها إقليماً ودولياً.
وقال: "تُركز الإمارات على تطوير أدوات قوتها الناعمة، من أجل متابعة أهدافها ومصالحها الدولية، وأطلقت "استراتيجية القوة الناعمة"، وأسست مجلساً وطنياً للقوة الناعمة عام 2017، كما أن المبدأ السادس من مبادئ الخمسين على "ترسيخ السمعة العالمية لدولة الإمارات"، والمبادئ الثمانية للسياسة الخارجية الإماراتية، تضمنت تعزيز القوة الناعمة للدولة لتحقيق أهدافها ومصالحها الوطنية."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ محمد بن زاید دولة الإمارات القوة الناعمة رئیس الدولة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد: التلاحم المجتمعي والوعي عمادا منظومة الأمن
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة (2024-2025) الذي أقيم في مقر الكلية بأبوظبي، بحضور محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط.
وهنَّأ سموه الخريجين على جهودهم المثمرة، وأدائهم الفعال طوال فترة تلقيهم التعليم الأكاديمي والتدريب المهني الميداني في الكلية، مجسدين الإمكانيات العالية، والكفاءة التي تعكس قدرتهم على مواصلة دعم مسيرة التنمية المستدامة للدولة لاسيما في مجالات الأمن الوطني والدفاع والاستدامة والابتكار.
أشاد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بالعمل المميز الذي تقوم به كلية الدفاع الوطني والتي أصبحت اليوم صرحاً ونموذجاً في صناعة الفكر الاستراتيجي وإعداد القيادات، ورفد الدولة بالكفاءات الوطنية وتأهيل الكوادر العسكرية الأمنية بالموارد اللازمة ليكونوا على مستوى عالٍ من الجاهزية في مواجهة مختلف الأحداث والتحديات، وتعزيزاً لأمن الدولة وحماية مكتسباتها الوطنية.
وقال سموّه في منشور عبر منصة «إكس»: «بمشاعر الفخر والاعتزاز، شهدتُ تخريج دورة كلية الدفاع الوطني الثانية عشرة (2024–2025)، في محطةٍ وطنيةٍ تجسّد رؤية سيدي القائد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إعداد نخبةٍ من الكوادر الوطنية المؤهلة لقيادة المستقبل ببصيرةٍ استراتيجية، ووعيٍ عميق، وقدرةٍ على التفاعل مع المتغيرات واستباق التحديات».
وأضاف سموّه: «وقد جاءت هذه الدورة، التي انعقدت تحت شعار عام المجتمع، لتأكيد أن التلاحم المجتمعي والوعي الوطني هما عماد منظومة الأمن الوطني الشامل، وأن الاستثمار في أبناء الوطن هو الرهان الدائم والسبيل الأكثر استدامة، لمواجهة التحديات، وتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار».
وتابع سموّه: «نُبارك للخريجين انضمامهم إلى مسيرة العطاء الوطني، حاملين معهم زاد المعرفة وراية الولاء وكفاءة تليق بطموحات الوطن».
من جانبه، رحب العميد الركن سعيد حسن اليماحي، قائد كلية الدفاع الوطني، في كلمته خلال الحفل، بسمو راعي الحفل والحضور الكريم، مؤكدًا اعتزاز الكلية بتخريج عدد من القيادات الوطنية في القطاعات العسكرية والمدنية، ممن أكملوا عاماً دراسياً مكثفاً في بيئة أكاديمية استراتيجية، تهدف إلى إعداد قيادات قادرة على فهم وتحليل منظومة الأمن الوطني بمفهومها الشامل، والتفاعل مع التحديات والمتغيرات الجيوسياسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن الكلية تحرص سنوياً على تطوير برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، ويعزز من جاهزية الكوادر الوطنية لمواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية، من خلال تنمية التفكير الاستراتيجي والقدرة على الاستباق والابتكار.
وأضاف أن الكلية أصبحت منارة علمية ومنصة وطنية لإعداد القيادات العليا في الدولة، مشيراً إلى أن كلية الدفاع الوطني خرّجت منذ تأسيسها قادة استراتيجيين يشغلون اليوم مناصب مهمة في مختلف مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن دورة هذا العام عُقدت تحت شعار «عام المجتمع»، والذي أطلقته القيادة الرشيدة، تأكيداً على أهمية التلاحم المجتمعي والوعي الوطني في ترسيخ الأمن الوطني، وهو ما حرصت الكلية على تعزيزه ضمن البرامج الدراسية للدورة.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو راعي الحفل الخريجين، وسط إشادة واسعة بالمستوى المتقدم للمحتوى الأكاديمي والجهود المبذولة لإعداد الكوادر الوطنية القادرة على الإسهام في تعزيز منظومة الأمن الوطني لدولة الإمارات. (وام)