توقع محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي، اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في مقابلة أجريت معه على قناة «العربية» قبل ساعات من تنفيذ العملية التي استهدفت "نصر الله". 

واثارت تصريحات الحسيني التي أطلقها بشأن مصير نصر الله تفاعلًا كبيرًا على الساحة الإعلامية وبين المتابعين للشأن السياسي في المنطقة.

تصاعد التوترات: الخلفية السياسية

تأتي تصريحات الحسيني في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله والعديد من الأطراف الإقليمية والدولية، بما في ذلك إسرائيل. 

يتهم الحسيني حزب الله بأنه أداة في يد إيران، مشيرًا إلى أن العلاقات بين حزب الله وطهران قد تتعرض للخيانة في أي لحظة. 

وقال الحسيني مخاطبًا نصر الله: "اجمع شملك واكتب وصيتك"، مضيفًا أن من اشترك مع حزب الله اليوم قد باعهم.

جاءت هذه التصريحات في وقت حساس للغاية، حيث يشير الحسيني إلى أن إيران قد تتخلى عن نصر الله وتبيع "رأسه" لأهداف أخرى، ما يعني أن نصر الله قد يكون في مرمى الاستهداف من قبل قوى إقليمية أو دولية، وخصوصًا إسرائيل التي تعتبر حزب الله تهديدًا دائمًا لأمنها.

هل كانت إسرائيل وراء العملية؟

يأتي اغتيال حسن نصر الله في سياق تاريخ طويل من الصراع بين حزب الله وإسرائيل. بعد توقع الحسيني لاغتيال نصر الله، بدأت التساؤلات تثار حول كيفية تنفيذ العملية ومن كان وراءها.

حسب ما تم تداوله، فإن إسرائيل كانت قد نفذت عمليات مشابهة في الماضي، ما يجعل احتمال تورطها في هذه العملية أمرًا واردًا.

تاريخيًا، استهدفت إسرائيل قادة في حزب الله، وكان أشهرهم عماد مغنية، القيادي البارز الذي تم اغتياله في دمشق عام 2008. 

لذا، فإن هذه العملية الأخيرة تثير الشكوك بأن إسرائيل قد تكون وراء اغتيال نصر الله، رغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن.

الحسيني وتوقعاته: تصعيد أم تحذير؟

يعتبر محمد علي الحسيني من الشخصيات المثيرة للجدل في المنطقة، وكان دائمًا ما يوجه انتقادات حادة لحزب الله وإيران. 

في تصريحاته الأخيرة، كان الحسيني مباشرًا وصريحًا عندما قال إن نصر الله قد أصبح الهدف الأول، وإن الأوضاع قد تغيرت لدرجة أن إيران نفسها قد تتخلى عنه.

تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات بين القوى الإقليمية، وخاصة بعد تطورات الصراع الإسرائيلي الإيراني في المنطقة.

ويدفع هذا التصعيد إلى الاعتقاد بأن الحسيني كان يرسل رسالة تحذيرية لنصر الله، مفادها أن الخطر الحقيقي يأتي من الحلفاء الذين ربما خانوه.

انعكاسات اغتيال نصر الله على الوضع الإقليمي

من المؤكد أن اغتيال حسن نصر الله، إن كان قد حدث بالفعل، سيترك تداعيات كبيرة على الساحة السياسية في لبنان والمنطقة ككل. 

حزب الله يعتبر أحد أهم الأطراف السياسية والعسكرية في لبنان، وله نفوذ واسع في الداخل اللبناني وفي المنطقة ككل. 

لذا فإن غياب نصر الله قد يؤدي إلى فراغ كبير في قيادة الحزب، وقد يؤثر على توازن القوى في لبنان وسوريا والمنطقة.

إضافة إلى ذلك، من الممكن أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى تصعيد عسكري بين حزب الله وإسرائيل.

 فمن المعروف أن الحزب يمتلك قوة عسكرية كبيرة وله وجود قوي على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، وإذا تم التأكد من أن إسرائيل هي من نفذت العملية، فإن ذلك قد يشعل مواجهة مباشرة بين الطرفين، وقد تكون تداعياتها وخيمة على المستوى الإقليمي.

ردود الفعل السياسية والدولية

حتى الآن، لم تصدر ردود فعل رسمية من قبل حزب الله أو إيران حول تصريحات الحسيني أو عن أي عملية اغتيال تستهدف حسن نصر الله. 

ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام العربية والدولية تتداول الموضوع بكثافة، وهناك حالة من الترقب بشأن الخطوة التالية التي قد يقوم بها حزب الله.

على المستوى الدولي، من المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة الضغوط على إيران وحزب الله. 

قد تستغل القوى الغربية هذه الفرصة لزيادة العقوبات أو تعزيز الضغوط الدبلوماسية على إيران وحزب الله في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله التصريحات التوترات التوترات السياسية اغتیال حسن نصر الله اغتیال نصر الله بین حزب الله فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصادر 800 دونم من الأراضي الفلسطينية في رام الله

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة

أعلنت إسرائيل، أمس، مصادرة 800 دونم من الأراضي الفلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة لغرض التوسع الاستيطاني.
وتقع الأراضي المصادرة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: «أعلن رسمياً الأربعاء، عن نحو 800 دونم كأراضي دولة ضمن منطقة ملاخي هشالوم، وهي مستوطنة ناشئة تقع ضمن مجلس بنيامين الإقليمي»، وهو مجلس استيطاني، وسط الضفة الغربية.
وأضافت: «يأتي هذا الإعلان في إطار مبادرة حكومية أوسع لدعم وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية»، وأشارت إلى أن القرار صدر عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وفي سياق متصل، هدم الجيش الإسرائيلي، أمس، منزلاً و12 منشأة في محافظتي رام الله وسلفيت بالضفة الغربية، بدعوى البناء دون ترخيص.
وقال شهود عيان، إن «قوة إسرائيلية برفقة آليات هدم اقتحمت بلدة كفر الديك غربي سلفيت في شمالي الضفة الغربية، وشرعت بعملية هدم منزل المواطن يونس الديك مكون من طابقين بدعوى البناء دون ترخيص».
وفي بلدة «المغير» شرقي رام الله، شرعت قوة إسرائيلية بعملية هدم 12 منشأة زراعية، بينها آبار جمع مياه وغرفة زراعية وجدران حجرية، بذات الذريعة.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الفنانة السودانية المثيرة للجدل منى ماروكو تفتي: (الباروكة حجاب زي الطرحة والغناء ما حرام)
  • المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي
  • إسرائيل تصادر 800 دونم من الأراضي الفلسطينية في رام الله
  • محافظ المنيا يوجه بسرعة التعامل مع انهيار جزئي لعقار بشارع الحسيني
  • محافظ المنيا يوجه بسرعة التعامل مع انهيار جزئي لعقار بشارع الحسيني دون وقوع خسائر بشرية
  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • هذه تفاصيل العملية الاستخباراتية الإيرانية في قلب الكيان الصهيوني
  • البعثة الأممية تطلق مشاورات مع الشباب في نالوت حول العملية السياسية
  • طعَنوه حتى الموت اغتيال عقيد في منزله بعدن
  • زوي كريستوفولي زوجة ثيو هيرنانديز المثيرة للجدل بلقب المرأة الموشومة