كيف يستنزف خفض التصنيف الائتماني جيوب الإسرائيليين؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
توقعت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية أن ينعكس خفض تصنيف وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل على حياة الإسرائيليين، مشيرة إلى أن كلفة الدين ستكون أعلى، مما سيدفع إلى رفع الضرائب لتمويل الحكومة.
ومن المرجح أن ينخفض التضخم ببطء، وأن تستجيب سوق السندات، مما يضر بمدخرات التقاعد لدى الجميع.
وخفضت وكالة موديز التصنيف السيادي الإسرائيلي إلى "بي إيه إيه1" (Baa1) مرتين، وأضافت إليه نظرة سلبية، على خلفية الحرب على غزة واتساع رقعتها إلى جبهات جديدة، وهو ما يعني أنه من المرجح أن يخفض التصنيف مرة أخرى خلال الـ18 شهرا المقبلة إلى عامين، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن من بين التأثيرات الآنية لخفض التصنيف تراجع قدرة إسرائيل على سداد ديونها، مما يعني كلفة أعلى مقابل جمع الديون الجديدة مع طلب المقرضين فائدة أعلى للتعويض عن المخاطر الأعلى.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن علاوة المخاطر التي تتحملها إسرائيل (الفارق بين أسعار الفائدة على سندات الحكومة الإسرائيلية وسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات) تقترب من مستوى تصنيف "بي بي بي" (BBB)، وهو مستوى تصنيف ائتماني أقل من ذلك الذي أقر مؤخرا.
ونقلت عن كبير خبراء الاقتصاد في شركة "بي دي أو" الاستشارية الإسرائيلية، تشين هيرتزوغ قوله إن خفض التصنيف يخلق تأثير الدومينو (اتساع الضرر تدريجيا)، "فأسعار الفائدة على الديون الحكومية ترتفع بسبب التصنيف المنخفض، مما يؤدي إلى تضخم العجز المالي. كما أن ارتفاع الإنفاق الحكومي على خدمة ديونها يجعل من الضروري رفع الضرائب وخفض الإنفاق، وهو ما يؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي".
هذا ما يتحمله الإسرائيليون
وذكرت الصحيفة أنه بسبب الضرر الذي يلحق بالاقتصاد، من المرجح أن:
تتضرر مدخرات الإسرائيليين أن يؤثر التصنيف المنخفض سلبا على أداء صناديق التقاعد وصناديق التدريب المتقدم.ويؤكد هيرتزوغ أن عواقب خفض التصنيف:
ستصل إلى جيوب الإسرائيليين بسبب "ارتفاع الضرائب، وارتفاع الأسعار، وتآكل الأجور، وكذلك الضرر الذي سيلحق بالمدخرات والمعاشات التقاعدية نتيجة تأثير التباطؤ الاقتصادي وزيادة أسعار الفائدة على الأسواق". أن أسعار الفائدة على ديون الشركات سترتفع، كذلك، بسبب المخاطر الأعلى المتصورة، مما سيؤدي إلى زيادة الأسعار ومعدل التضخم -الذي يبلغ حاليا 3.6%- بشكل كبير حتى الربع الثاني من العام المقبل. خفض تصنيف البنوكوبخفض التصنيف السيادي لإسرائيل هذا العام، خفضت بعض وكالات التصنيف أيضا تصنيفات البنوك الإسرائيلية، إذ تعد كيانات تدعمها الدولة في الأزمات، ومن ثم سيتراجع هذا الدعم مع زيادة المخاطر على الدولة.
وفي أعقاب خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، خفضت موديز أيضا تصنيف 5 بنوك رئيسية في إسرائيل هي لئومي، وهبوعليم، وميزراحي طفحوت، وديسكونت، وفيرست إنترناشيونال.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي المشترك لشركة أوبنهايمر وشركائه في إسرائيل هاريل جيلون قوله إن "خفض التصنيف الائتماني سيكون له تأثير فوري على الأسواق المالية.. البنوك في الواقع مشتقة من الدولة، وسوف نرى الآن ارتفاع تكاليف جمع الديون تبعا لذلك".
وأضاف: "تظهر مراجعة البنوك أن الغالبية العظمى من أرباحها تأتي من الاقتصاد الإسرائيلي، وبالتالي إذا لم يكن ثمة تغيير في الاقتصاد المحلي، فأنا لا أرى تغييرا كبيرا في أرباحها نتيجة لخفض التصنيف الائتماني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خفض التصنیف الائتمانی الفائدة على
إقرأ أيضاً:
جامعة المنصورة ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًّا فى تصنيف CWUR لعام 2025
أعلن الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، عن إنجاز دولى جديد يُضاف إلى سجل الجامعة فى التصنيفات العالمية، حيث كشف الموقع الرسمى لتصنيف الجامعات العالمى (The Center for World University Rankings - CWUR) عن إدراج الجامعة ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، بعد أن حصلت على المرتبة 814 عالميًّا، متقدّمةً 59 مركزًا عن ترتيبها فى العام الماضى، كما جاءت فى المركز الثالث على مستوى الجامعات المصرية المُدرَجة فى هذا التصنيف المرموق.
وعبّر رئيس جامعة المنصورة عن فخره بهذا التقدّم الذى حققته جامعة المنصورة فى أحد أبرز التصنيفات الدولية المرموقة، التى تعتمد على مؤشرات موضوعية تُعنى بكفاءة التعليم وجودته، ومستوى التوظيف، وجودة هيئة التدريس، ومخرجات البحث العلمى، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُمثّل ثمرة خطة استراتيجية متكاملة تبنّتها الجامعة لتطوير العملية التعليمية، وتعزيز البحث العلمى، وتوسيع آفاق التعاون الدولى.
وأكّد رئيس الجامعة أن هذا التقدّم يُعد شهادة دولية على التزام الجامعة بمعايير الجودة والتميّز العالمية فى مختلف المجالات الأكاديمية والتعليمية، ويعكس قدرتها التنافسية على الصعيد الدولى، فضلًا عن مساهمتها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجسيد رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، من خلال إعداد خريجين متميّزين، وتعزيز المكانة الأكاديمية لمصر على المستوى الدولى.
وأوضح رئيس الجامعة أن تحقيق الجامعة قفزات نوعية فى التصنيفات العالمية جاء بفضل حزمة من الإجراءات الإستراتيجية، شملت تعزيز البحث العلمى، ودعم الباحثين، وتطوير البنية التحتية البحثية، وتوسيع التعاون الدولى، وقد أسهمت هذه الجهود فى زيادة الإنتاج البحثى عالى الجودة، وتحسين مكانة الجامعة عالميًا، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبَل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة.
من جانبه، أعرب الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، عن فخره بهذا التقدّم النوعى، مؤكدًا أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود جماعية دؤوبة من مختلف قطاعات الجامعة، وأشار إلى أن تصنيف CWUR يُركّز على الأداء الفعلى دون الإعتماد على استطلاعات الرأى، مما يُبرز القيمة الحقيقية للإنتاج الأكاديمى والبحثى.
ويُذكر أن تصنيف CWUR لعام 2025 يُعد من أكثر التصنيفات دقة وموضوعية على مستوى العالم، إذ يختار فقط أفضل 2000 جامعة من أصل 21، 462 جامعة، استنادًا إلى سبعة مؤشرات مجمَّعة ضمن أربعة محاور رئيسة، تشمل: جودة التعليم (25%)، وتُقاس بناءً على النجاح الأكاديمي لخريجي الجامعة، وقابلية التوظيف (25%)، وتُقاس استنادًا إلى الأداء المهني البارز لهؤلاء الخريجين في سوق العمل، وجودة هيئة التدريس (10%)، وتُقاس بعدد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على أعلى الامتيازات الأكاديمية العالمية، والبحث العلمي (40%)، ويُقاس من خلال أربعة عناصر فرعية، هي: إجمالي عدد الأوراق البحثية (10%)، وعدد المنشورات في المجلات العلمية عالية الجودة (10%)، والتأثير البحثي (10%)، وعدد الاستشهادات العلمية (10%).