عشرات المقاتلات الإسرائيلية تشن هجومًا واسعًا على الحديدة في اليمن
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأحد، أن الطائرات الإسرائيلية تشن غارات على ميناء الحديدة في اليمن.
وقالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لحركة "أنصار الله" اليمنية: "عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة الحديدة".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية على ميناء الحديدة في اليمن".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية على ميناء الحديدة في اليمن".
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن قصف الجيش الإسرائيلي لأهداف باليمن، شاركت فيه عشرات الطائرات الإسرائيلية.
ووفق مصادر محلية، استهدفت أكثر من 10 غارات جوية مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب للكهرباء.
وجراء القصف، اشتعلت النيران في خزانات الوقود في ميناء الحديدة وتصاعدت سحب الدخان بكثافة.
وتأتي هذه الغارات الإسرائيليلة على مدينة الحديدة اليمنية، على خلفية تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، في أعقاب اغتيال إسرائيل لزعيم تنظيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وشنها غارات كثيفة على مدن وبلدات لبنانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البث الإسرائيلية الجيش الإسرائيلى الطائرات الاسرائيلية هيئة البث الإسرائيلية حسن نصر الله حزب الله اللبناني الحدیدة فی الیمن میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟
وشنت أوكرانيا الأحد، هجومًا بطائرات مسيرة استهدف أربع قواعد جوية في مناطق بعيدة من روسيا، أبرزها قاعدة بيلايا في منطقة إيركوتسك الواقعة على بعد حوالي 4500 كيلومتر من حدود أوكرانيا، بالإضافة إلى قواعد في مورمانسك (شمال الدائرة القطبية)، وريازان، وإيفانوفو، ما أثار تساؤلات عن سبب فشل موسكو في إحباط هذا الهجوم.
وقد ألحقت الضربات أضرارًا كبيرة بطائرات روسية، حيث أعلنت الاستخبارات الأوكرانية إصابة 41 طائرة، من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع، في حين لم يتضح حتى الآن عدد الطائرات التي خرجت تمامًا من الخدمة.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام 117 طائرة مسيرة في هذه العملية، التي استغرق التخطيط لها أكثر من عام ونصف.
كيف تمكنت أوكرانيا من تنفيذ الهجوم؟
تعتمد موسكو على حماية قواعدها الجوية الواقعة داخل عمقها الجغرافي على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا، معتقدة أن المسافات الشاسعة كافية لردع الهجمات.
وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن استخدمت أوكرانيا تكتيكًا مبتكرًا عبر تهريب الطائرات المسيرة إلى مواقع قريبة من هذه القواعد داخل الأراضي الروسية، حيث أُطلقت الطائرات المسيرة من هذه النقاط على ارتفاع منخفض، ما صعّب على أنظمة الرادار الروسية رصدها والتعامل معها.
وقد أكدت تقارير صحفية روسية أن الطائرات المسيرة تم نقلها مخبأة داخل صناديق خشبية على شاحنات، تم شراؤها من رجل أوكراني مقيم في روسيا، ما يوضح نجاح عملية التسلل والتخطيط المعقدة.
وأكدت الاستخبارات الأوكرانية أن عناصرها تمكنوا من العودة إلى أراضي أوكرانيا سالمين بعد تنفيذ الهجوم.
ضعف الدفاعات الجوية الروسية
وأضاف التقرير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لفشل الدفاعات الروسية في إجهاض الهجوم هو عدم تجهيز قواعد القواعد الجوية على هذه المسافات الكبيرة بأنظمة دفاع جوي متطورة لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة المنخفضة الارتفاع.
فبينما تستخدم روسيا رشاشات ثقيلة لاعتراض الطائرات المسيرة في البحر الأسود، فإنها لم تنشرها بفعالية في المواقع الجوية المستهدفة، ربما بسبب التقليل من احتمالية تعرضها لهجمات على هذا النحو داخل أراضيها.
الخسائر العسكرية وتأثيرها
وفقًا للباحث من المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن جاستن برونك، فإن تضرر ما يصل إلى 41 طائرة روسية من بينها قاذفات استراتيجية مثل طراز Tu-95 وTu-22M3 وطائرة المراقبة A-50، يشكل ضربة قوية لقدرة روسيا على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى، وقد يضعف أيضًا دورها في الردع النووي.
وأشارت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن قيمة الأضرار تقدر بحوالي 7 مليارات دولار، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، لكنّه يعكس حجم الخسائر في الأسطول الجوي الروسي.
ويُذكر أن روسيا كانت تملك في بداية 2025 حوالي 55 طائرة من طراز Tu-22M3 و57 من طراز Tu-95، التي لا تزال تُستخدم لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى.
ردود الفعل الروسية
رغم تقليل المسؤولين الروس من شأن الهجوم، واعتباره "هجمات إرهابية" تم صدها في عدة مناطق، إلا أن البعض انتقد طريقة حماية القواعد، واعتبروها "إهمالا" أدى إلى خسائر فادحة.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى كييف لكسر الحصار والرد على العمليات العسكرية الروسية التي تستهدف المدن والبنية التحتية الأوكرانية.
وتعكس العملية حجم التطور التكتيكي الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية، ودعم حلفائها الغربيين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، التي زودت أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة وطائرات مسيرة.
كما يعكس الهجوم أيضًا ثغرات أمنية واضحة في القدرات الدفاعية الروسية داخل أراضيها، ويضع تساؤلات جدية حول مدى استعداد موسكو لمواجهة تهديدات داخلية معقدة ومتطورة تقنيًا.