ألمحت الإدارة الأميركية إلى أنها ستقف إلى جانب إسرائيل في حرب واسعة في المنطقة، فيما يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزراء في حكومته أن وجهة إسرائيل نحو توسيع الحرب إلى عدة جبهات إضافة إلى قطاع غزة ولبنان.

وادعى مسؤول أميركي، في تصريح لشبكة CNN اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من تخطيط إيران لهجوم في أعقاب اغتيال إسرائيل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وقال إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على الدفاعات.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه يجري إعداد" دفاعات مشتركة" لصد أي هجوم في ظل التغيرات في الموقف العسكري الأميركي.

وتحدث نتنياهو، أول من أمس، عن أن "أياما كبيرة" متوقعة للإسرائيليين، فيما لفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن نتنياهو "فقد الاهتمام بالكامل في الاتصالات في الجنوب" في إشارة إلى مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

وأضاف هرئيل أن "نتنياهو يدفع ضريبة شفهية بما يتعلق بإعادة المخطوفين، لكن عمليا هو يركز كل اهتمامه على صراع إقليمي متصاعد مع حزب الله وإيران".

ولفت هرئيل إلى أن "نتنياهو يتلقى تشجيعا من قاعدته الانتخابية على خلفية سلسلة النجاحات (الاغتيالات) في لبنان. وبقدر ما يمكن الإدراك حاليا، وجهة نتنياهو نحو المزيد من الهجمات في جميع الجبهات. ووقف إطلاق نار ليس موجودا في رأس أولوياته".

وقالت CNN إن المسؤول الأميركي رفض الإفصاح عن نوع الهجوم المتوقع من إيران أو تحديد التحركات التي يقوم بها الجيش الأميركي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، مساء أمس، إنه "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".

ويدافع مسؤولو إدارة بايدن أيضًا عن قرارهم بالإعلان عن "اختراق" اقتراح وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحزب الله، والذي تحول بسرعة إلى إحراج للإدارة عندما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل بدلاً من ذلك قصف الجماعة المسلحة اللبنانية.

واعتبر المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل "غيرت رأيها" حيال مبادرة أميركية – فرنسية، وبدعم 10 دول، حول هدنة في الحرب، مساء الأربعاء، وقال مسؤول أميركي إن إسرائيل قررت أن لديها فرصة لاغتيال نصر الله.

وكرر المسؤول الأميركي التأكيد على أن البيان الذي قادته الولايات المتحدة وصدر يوم الأربعاء، حصل على الضوء الأخضر من إسرائيل بعد العمل عليه معًا لعدة أيام.

وفي الأيام الأخيرة، باتت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، متكررة بوتيرة سريعة، بهدف اغتيال قيادات في حزب الله ومنظمات فلسطينية، بينها حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشنت إسرائيل غارة جوية واسعة على الحديدة في اليمن، وهدد نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، بشن غارات جوية في إيران أيضا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟

اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.

ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of list

واستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.

وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).

وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.

وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:

إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجات

تُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).

ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:

أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان

مقالات مشابهة

  • من بينها التعويض..إيران تضع شرطين لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بتعويضات قبل الدخول في محادثات نووية
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية
  • بالصور.. جلالة السلطان يناقش مع رئيس وزراء المملكة المتحدة عدة قضايا إقليمية ودولية
  • ضغوط أمريكية على لبنان لنزع سلاح حزب الله
  • باسل الطراونة يكتب : عن شخص معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي العامر
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته
  • سي إن إن: الولايات المتحدة خسرت ربع صواريخها في الحرب مع إيران
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد