تلميحات أمريكية لتنسيق مع إسرائيل في حرب إقليمية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
ألمحت الإدارة الأميركية إلى أنها ستقف إلى جانب إسرائيل في حرب واسعة في المنطقة، فيما يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزراء في حكومته أن وجهة إسرائيل نحو توسيع الحرب إلى عدة جبهات إضافة إلى قطاع غزة ولبنان.
وادعى مسؤول أميركي، في تصريح لشبكة CNN اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من تخطيط إيران لهجوم في أعقاب اغتيال إسرائيل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وقال إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على الدفاعات.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه يجري إعداد" دفاعات مشتركة" لصد أي هجوم في ظل التغيرات في الموقف العسكري الأميركي.
وتحدث نتنياهو، أول من أمس، عن أن "أياما كبيرة" متوقعة للإسرائيليين، فيما لفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن نتنياهو "فقد الاهتمام بالكامل في الاتصالات في الجنوب" في إشارة إلى مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.
وأضاف هرئيل أن "نتنياهو يدفع ضريبة شفهية بما يتعلق بإعادة المخطوفين، لكن عمليا هو يركز كل اهتمامه على صراع إقليمي متصاعد مع حزب الله وإيران".
ولفت هرئيل إلى أن "نتنياهو يتلقى تشجيعا من قاعدته الانتخابية على خلفية سلسلة النجاحات (الاغتيالات) في لبنان. وبقدر ما يمكن الإدراك حاليا، وجهة نتنياهو نحو المزيد من الهجمات في جميع الجبهات. ووقف إطلاق نار ليس موجودا في رأس أولوياته".
وقالت CNN إن المسؤول الأميركي رفض الإفصاح عن نوع الهجوم المتوقع من إيران أو تحديد التحركات التي يقوم بها الجيش الأميركي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، مساء أمس، إنه "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
ويدافع مسؤولو إدارة بايدن أيضًا عن قرارهم بالإعلان عن "اختراق" اقتراح وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحزب الله، والذي تحول بسرعة إلى إحراج للإدارة عندما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل بدلاً من ذلك قصف الجماعة المسلحة اللبنانية.
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل "غيرت رأيها" حيال مبادرة أميركية – فرنسية، وبدعم 10 دول، حول هدنة في الحرب، مساء الأربعاء، وقال مسؤول أميركي إن إسرائيل قررت أن لديها فرصة لاغتيال نصر الله.
وكرر المسؤول الأميركي التأكيد على أن البيان الذي قادته الولايات المتحدة وصدر يوم الأربعاء، حصل على الضوء الأخضر من إسرائيل بعد العمل عليه معًا لعدة أيام.
وفي الأيام الأخيرة، باتت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، متكررة بوتيرة سريعة، بهدف اغتيال قيادات في حزب الله ومنظمات فلسطينية، بينها حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشنت إسرائيل غارة جوية واسعة على الحديدة في اليمن، وهدد نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، بشن غارات جوية في إيران أيضا.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
زعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، أن إسرائيل وافقت على المقترح المحدث الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بشأن صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، في وقتٍ تواصل فيه حركة حماس رفضها للمبادرة.
وقال مكتب نتنياهو: "رد حماس غير مقبول على الإطلاق"، مؤكداً أن "إسرائيل ستواصل عملها من أجل استعادة جميع أسراها وهزيمة حركة حماس، سواء عبر المسار السياسي أو العسكري".
وقالت حركة "حماس" إنها سلمت ردها الرسمي على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى الوسطاء، وذلك في أعقاب جولة مشاورات أجرتها الحركة، مؤكدة أن موقفها يأتي انطلاقًا من "مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة في قطاع غزة".
بيان حماس
ذكرت حركة حماس في بيان صادر عنها اليوم، أنها قدمت ردا "يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع".
وأشار البيان إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن "إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إنه تلقى الرد الرسمي من حركة حماس على المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، واصفاً الرد بأنه "غير مقبول بتاتاً" و"لن يؤدي إلا إلى تراجع فرص التوصل إلى اتفاق".
وأكد ويتكوف في تصريحاته أنه على حماس القبول بمقترح الإطار الأمريكي كأساس لانطلاق محادثات التقارب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء هذه المحادثات الأسبوع المقبل.
وأضاف ويتكوف: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم بموجبه الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وتسليم جثامين نصف الأسرى المتوفين"، مشدداً على أن الاتفاق يفتح الباب لمفاوضات جوهرية "بحسن نية" سعياً لوقف دائم لإطلاق النار.
واختتم المبعوث الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن "الفرصة لا تزال قائمة، ولكنها تتطلب من الأطراف التحلي بالمسؤولية واتخاذ قرارات صعبة من أجل تحقيق تقدم حقيقي".