ارتفاع سعر النفط وسط اضطرابات في إمدادات الشرق الأوسط المنتجة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
شهدت أسعار النفط اليوم الاثنين الموافق 30 سبتمبر، ارتفاعا وسط مخاوف متزايدة من احتمال حدوث اضطرابات في إمدادات الشرق الأوسط المنتجة بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها الوحشية على لبنان.
ووفق لوكالة رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 16 سنتا أو 0.22 % إلى 72.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0043 بتوقيت جرينتش، ينتهي عقد برنت اليوم وارتفع العقد الأكثر نشاطا لتسليم ديسمبر 10 سنتات أو 0.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات أو 0.12 % إلى 68.26 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت بنحو 3%، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 5% مع تزايد المخاوف بشأن الطلب بعد فشل التحفيز المالي من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للذهب الأسود النفط، في طمأنة ثقة السوق.
الكيان الصهيوني يزيد هجماته على حزب الله والحوثيين
ولكن الأسعار تلقت الدعم يوم الاثنين من احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط مع إيران، المنتج الرئيسي وعضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد أن زادت إسرائيل هجماتها على الجماعتين حزب الله والحوثيين اللذين تدعمهما إيران.
وقالت شركة ANZ للأبحاث في مذكرة :"إن التصعيد الأخير للهجمات في الشرق الأوسط يزيد من احتمالات جر إيران بشكل مباشر إلى الصراع، مما يضع خطرا كبيرا بشأن انقطاع الإمدادات لدى منتج النفط..أوبك".
وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا للحوثيين في اليمن أمس الأحد، لتوسع مواجهتها مع حلفاء إيران بعد يومين من مقتل زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في صراع متصاعد في لبنان.
وزير الدفاع الأميركي يعطي الضوء الأخضر للجيش لتعزيز وجوده في الشرق الأوسط
فيما أعطى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الضوء الأخضر للجيش لتعزيز وجوده في الشرق الأوسط، وقال البنتاجون الأحد إنه إذا استهدفت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها أفرادا أو مصالح أميركية، فإن واشنطن "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
وأضاف بنك ANZ، وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، ستنتظر الأسواق سماع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على أدلة على سرعة البنك في تخفيف السياسة النقدية، ومن المقرر أن يتحدث سبعة صناع سياسات آخرين في البنك هذا الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الشرق الأوسط إمدادات الشرق الأوسط لبنان وزير الدفاع الأميركي اليمن إيران أوبك البنتاجون حزب الله الحوثيين حسن نصر الله فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تصاعد توترات الشرق الأوسط يثير قلق المستثمرين مع تقييم لأسوأ السيناريوهات المحتملة
يفكر المستثمرون في مجموعةً من السيناريوهات المُختلفة للأسواق حال عمقت الولايات المتحدة تدخلها في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات سلبية في حال ارتفعت أسعار الطاقة بصورة حادة.
وذكرت شبكة "ياهو فاينانس" الأمريكية الاقتصادية -في تقرير أذيع اليوم السبت- أن المستثمرين ركّزوا على تطورات الوضع بين إسرائيل وإيران، اللتين تبادلتا الهجمات الصاروخية، ويراقبون بصورة وثيقة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف الجوي التي تشنها من عدمه.
وقد تُؤدي السيناريوهات المُحتملة إلى ارتفاع التضخم، ما يُضعف ثقة المستهلك ويُقلل من احتمالية خفض معدلات الفائدة على المدى القريب، كما أنه من المحتمل أن يُؤدي ذلك إلى موجة بيع أولية في الأسهم، واحتمال اللجوء إلى الدولار كملاذ آمن.
ووضع محللون في شركة "أكسفورد إيكونوميكس" الاستشارية الاقتصادية ثلاثة سيناريوهات، تتراوح بين تهدئة الصراع، وتوقف الإنتاج الإيراني من النفط بالكامل، وإغلاق مضيق هرمز، ولكل منها تأثيرات متزايدة على أسعار النفط العالمية، وفقًا لما ذكرته الشركة في مذكرة.
وأشارت الشركة إلى أنه في أسوأ السيناريوهات، سترتفع أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارًا للبرميل، ما سيدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى قرابة 6% بنهاية هذا العام.
كما أوضحت الشبكة أنه على الرغم من أن صدمة الأسعار تُضعف حتمًا إنفاق المستهلكين بسبب تضرر الدخل الحقيقي، إلا أن حجم ارتفاع التضخم والمخاوف بشأن احتمال حدوث آثار تضخمية ثانية من المحتمل أن يُفسدا أي فرصة لخفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
وفيما يتعلق بالنفط، فإن التأثير الأكبر على الأسواق من التصعيد في الصراع محصورًا في ذلك القطاع، حيث قفزت الأسعار بفعل المخاوف من أن النزاع بين إيران وإسرائيل قد يعطل الإمدادات، كما أن فئات الأصول الأخرى مثل السندات، وخصوصًا الأسهم، قد تتأثر لاحقًا إذا ارتفعت أسعار النفط.
كما أوضح محللو بنك "سيتي جروب" في مذكرة أن الأسواق تجاهلت التوترات الجيوسياسية في الغالب، لكن سيطرأ عليها التغييرات عندما يتعلق الأمر بأسعار النفط، معربين عن وجهة نظرهم أن العامل الأساسي للأسهم في المرحلة المقبلة سيكون مرتبطًا بأسعار الطاقة.
ومن أرض الواقع، فإن الأسهم الأمريكية صمدت حتى الآن في وجه تصاعد التوترات في الشرق الأوسط دون أي مؤشرات على الذعر، ومع ذلك، قال مستثمرون إن أي تدخل أمريكي مباشر في الصراع قد يُثير قلق الأسواق.
وقد تشهد الأسواق المالية موجة بيع مبدئية إذا ما شنّ الجيش الأمريكي هجومًا على إيران، مع تحذيرات من الاقتصاديين بأن ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني أساسًا من ضغوط بسبب تعريفات ترامب الجمركية.
وبالنسبة للدولار، قد يكون لتصعيد الصراع آثار متباينة على الدولار الأمريكي، الذي انخفض العام الحالي وسط مخاوف من تراجع الاستثنائية الأميركية.
وفي حال تدخل الولايات المتحدة مباشرة في الحرب بين إيران وإسرائيل، فقد يستفيد الدولار مبدئيًا من توجه المستثمرين نحوه كملاذ آمن، وفقا للمحللين.
اقرأ أيضاً«محلل سياسي»: الإخوان قبلوا تهجير الفلسطينيين وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد
الكرملين: التوتر في الشرق الأوسط يشكل خطرًا على العالم أجمع
︎وزير الخارجية يستعرض مع رئيس الوزراء الصربي موقف مصر من تطورات الشرق الأوسط