هل تنقطع "تبعية إيران" في لبنان بعد اغتيال نصرالله؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قالت الكاتبة والباحثة الإسرائيلية، ساجيت يهوشع، إنه على الرغم من أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حاول تصوير نفسه بالمدافع عن لبنان، إلا أن أولوياته كانت إيران وحلفائها في لبنان، مشيرة إلى أن اغتياله قد يؤدي إلى تغيير كبير في جوهر الدولة اللبنانية، وحتى في علاقاتها المحتملة مع الغرب.
وأضافت في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "إقصاء نصرالله هز لبنان.
لم يفهم رسالة تفجير البيجر.. #إسرائيل: #نصرالله ارتكب خطأين فادحين https://t.co/BencfjsqWL pic.twitter.com/FaV5uznI9i
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 صعود نصراللهوتحدثت الكاتبة عن قصة صعود نصرالله الذي وُلد في عام 1960، وكان الابن الأكبر لعائلة تعيش ظروفاً صعبة، حيث نما من المشقة والحرمان، وعانى فقدان معلمه الروحي، وابنه الأكبر، وغيرهما، لكن ذلك لم يؤد إلا إلى تعزيز إيمانه بطريقته وضرورة العمل، ولكنه أيضاً تصرف بعقلانية وفق الخيارات المتاحة له.
وأشارت إلى أن الأحداث في المنطقة دفعت نصرالله إلى التفكير في حلول إبداعية، فحوّل الحرب النفسية إلى خبرة، وتحدى إسرائيل في محاولة فك رموز تحركاته.
التبعية الإيرانية
وقالت يهوشع إنه على الرغم من أنه حاول تصوير نفسه كمدافع عن لبنان، إلا أن أولوياته كانت إيران والشيعة في لبنان، ومن هنا أصبحت دولة لبنان رهينة بينه وبين إيران، موضحة أن اختفاءه سيسمح بالانفصال عن التبعية الإيرانية، وبالتالي ربما يؤدي أيضاً إلى تغيير كبير في جوهر الدولة اللبنانية في الشرق الأوسط، وحتى علاقاتها مع الغرب.
بعد اغتيال #نصرالله.. هل انتهى #حزب_الله؟https://t.co/X5aBi30HFN pic.twitter.com/0cuijOFrcQ
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 خليفة نصراللهووفقاً للكاتبة، كزعيم يعمل انطلاقاً من أيديولوجية قوية، لم يكن الموت يشكل تهديداً لنصر الله. فهم أن إسرائيل تريد القضاء عليه، بل وأنقذ نفسه من محاولة اغتيال، الأمر الذي زاد بالتأكيد من إحساسه بالتفوق والإيمان بطريقته.
وتابعت: "على طول الطريق شعرت أن نصرالله، مثل السنوار، يفهمنا أيضاً ويتخذ قراراته وفقًا لذلك، ومن غير المعروف حتى الآن من سيحل محله في هذه المرحلة، ولكن على أي حال أجد من الصعب أن أصدق أن الزعيم الجديد سيكون لديه هذا الهوس بمعرفتنا جيداً".
وأضافت أنه سيتعين على إسرائيل مرة أخرى أن تخوض عملية طويلة ومعقدة للتعرف على كل زعيم جديد سيأتي مكانه.
وكان نصرالله أعلن قبل عام تقريباً دعمه لغزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية التي شُنت بعد اختراق 7 أكتوبر (تشرين الأول) للحدود الإسرائيلية من قبل حماس، حيث صعد من وتيرة الاشتباك عند الحدود الشمالية لإسرائيل في مواجهة الجنوب اللبناني، وفي الأيام الأخيرة صعدت إسرائيل من هجماتها التي أسفرت في النهاية عن مقتل عدد كبير من قادة حزب الله وفي مقدمهم حسن نصرالله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله إسرائيل حسن نصرالله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن القضاء على قائد "وحدة صاروخية" في "حزب الله"
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، القضاء على قائد وحدة صاروخية في حزب الله جنوبي لبنان.
وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة إكس، إن الجيش الإسرائيلي "هاجم في منطقة دير الزهراني في جنوب لبنان، وقضى على الإرهابي المدعو محمد علي جمول، قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف في حزب الله الإرهابي".
وأوضح أفيخاي أن جمول "دفع بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وقوات الجيش، وفي الآونة الأخيرة تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في المنطقة".
واعتبر أدرعي أن "أنشطة المدعو محمد علي جمول شكلت خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد قالت في وقت سابق من اليوم السبت: "نفذت مسيرة إسرائيلية فجر اليوم عدوانا جويا في بلدة دير الزهراني ما أدى إلى مقتل شاب".
وأشارت إلى أنه "سبق الاستهداف تحليق لافت ولأول مرة في هذا العمق، لمروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي في أجواء المنطقة".
وتشنّ إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.