خارجية فرنسا: على إسرائيل تجنب الاجتياح البري في لبنان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن باريس مستعدة للمساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشأن وقف الأعمال القتالية في جنوب لبنان، مضيفا: "سنسهم في تعزيز دعمنا للجيش اللبناني".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بيروت، اليوم الاثنين، قال فيه إنه يحث إسرائيل على الامتناع عن تنفيذ أي عملية عسكرية لاجتياح لبنان بريا.
مقترح وقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية الفرنسي أن مقترح وقف إطلاق النار هو الخيار الوحيد الذي يضمن هدنة فورية يعقبها وقف دائم للعدوان.
كما دعا جان نويل بارو، السياسيين اللبنانيين إلى العمل على انتخاب رئيس للبلاد في أقرب وقت.
يذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 صدر من مجلس الأمن بشأن إيقاف إطلاق النار وهو القرار الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله".
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تحوّل لبنان إلى غزة جديدة، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف الإسرائيلي على لبنان مخلفة أعداد كبيرة من الضحايا.
وتصاعدة حدة المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي، وعدد آخر من قادته، وهو ما أكده نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، اليوم الإثنين، في أول تصريحات بعد الضربة التي استهدفت نصر الله.
وتؤكد إسرائيل مواصلة الحرب حتى تتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم التي فروا منها بسبب صواريخ "حزب الله"، رغم التحذيرات الدولية من الإنزلاق إلى حرب إقليمية واسعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارجية فرنسا إسرائيل الاجتياح البري لبنان جان نويل بارو جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.