اليوم العالمي للمسنين.. 5 نصائح لدعمهم ودمجهم بالمجتمع
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمسنين، حيث يمثل كبار السن كنزاً من الحكمة والخبرة، وفي ظل تزايد أعداد كبار السن حول العالم، من الضروري أن نُعزز الفهم العام حول احتياجاتهم وحقوقهم، حيث تعاني هذه الفئة من عدة تحديات، تشمل العزلة الاجتماعية، وضعف الرعاية الصحية، بالإضافة إلى التمييز والعنف الذي قد يتعرضون له، ولذلك تسعى الحملات العالمية إلى تعزيز الوعي بأهمية توفير بيئة آمنة وصحية للمسنين، تتيح لهم الاستمرار في المساهمة في المجتمع، ويشمل ذلك تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف، حيث يمكن للمسنين أن يلعبوا أدوارًا فعالة كموجهين ومتطوعين.
وفي هذا السياق، تؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية تحسين جودة الحياة لكبار السن، من خلال توفير برامج صحية تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، فالاستثمار في صحة المسنين ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل أيضاً ضرورة اقتصادية، حيث تساهم هذه الفئة في استقرار المجتمعات، وتشمل الأنشطة التي تُقام في اليوم العالمي للمسنين ورش عمل، ومؤتمرات، ومبادرات مجتمعية تهدف إلى إشراك المجتمع في الحوار حول كيفية تحسين حياة كبار السن، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الجميع على مشاركة قصصهم وتجاربهم مع كبار السن، وفي هذا السياق تقدم لكم "البوابة نيوز" طرق الرعاية الخاصة بكبار السن لدمجهم في المجتمع.
1- الاستماع إليهم، فكثيرًا ما يرغب المسنون في مشاركة قصصهم وتجاربهم، وهو ما يعكس أهمية التواصل، فيجب أن نكون مستعدين للاستماع دون انقطاع، مما يمنحهم شعورًا بالاحترام والتقدير.
2- مراعاة احتياجاتهم الجسدية والنفسية، فقد يعاني كبار السن من مشاكل صحية تؤثر على حركتهم أو قدرتهم على التواصل، لذا من المهم توفير بيئة مريحة وآمنة لهم، بما في ذلك التأكد من أن المساحات المحيطة خالية من العوائق.
3- استخدام لغة واضحة وبسيطة من الضروريات عند التحدث معهم، مع مراعاة عدم استخدام نبرة تتسم بالتعالي أو التقليل من شأنهم، وكذلك التواصل البصري والابتسامة يمكن أن يلعبا دورًا كبيرًا في خلق أجواء من الألفة والثقة.
4- الدعم العاطفي، فقد يشعر العديد من المسنين بالوحدة أو العزلة، لذا يجب علينا تقديم الدعم النفسي من خلال الزيارات المنتظمة أو المكالمات الهاتفية، كما يمكن تنظيم أنشطة اجتماعية تشملهم، مما يعزز روح المجتمع ويشجع على التفاعل الاجتماعي.
5- إدراك حقوق كبار السن واحترام خصوصياتهم، فيجب أن نعمل على تشجيع استقلاليتهم، وعدم فرض رأينا عليهم، بل ندعهم يشاركون في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمسنين العزلة الإجتماعية متطوعين مبادرات مجتمعية منظمة الصحة العالمية وسائل التواصل الاجتماعي کبار السن
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.