89 شهيدا في غزة والاحتلال ينسحب بعد هجوم بري شرق خان يونس
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
استشهد عشرات الفلسطينيين في مجازر جديدة بقطاع غزة اليوم الأربعاء، معظمهم في خان يونس جنوبي القطاع حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا مفاجئا استمر ساعات واستهدف خلاله عشرات المنازل بشكل مكثف.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن عدد الشهداء ارتفع إلى 89 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وجرى انتشال جثامين 53 شهيدا عقب انسحاب قوات الاحتلال من جنوب شرق خان يونس فجر اليوم بعد العملية البرية التي شملت مناطق قيزان النجار ومعن والمنارة والسلام.
ومنع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المناطق على مدى ساعات.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الجيش الإسرائيلي دمر عشرات المنازل ومساحات واسعة من البنى التحتية وخرب مئات الدونمات من الأراضي الزراعية وشبكات الري.
وأشارت الوكالة إلى أن "عائلة الفرا كان لها النصيب الأكبر من عدد شهداء خان يونس، حيث تم انتشال 13 جثة لشهداء من أفراد العائلة، كان آخرها جثة مصطفى الفرا الذي عثر عليه وهو يحتضن جثمان نجله يمان، في حين لا يزال هناك 8 مفقودين تحت الأنقاض".
عشرات الشهداء جراء قصف مكثف من قبل المدفعية الإسرائيلية على مناطق شرق وغرب غزة.. مراسل #الجزيرة محمد قريقع يوافينا بالتفاصيل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/4aY1JUTXTS
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 2, 2024
استهداف خيمة نازحينوفي وسط قطاع غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في مدرسة السوارحة غرب مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين -بينهم امرأة- وإصابة آخرين بجروح، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وفي شمال القطاع، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال ساعات الفجر جراء غارات الاحتلال على مدرسة مسقط ومركز الأمل للأيتام اللذين يؤويان نازحين في مدينة غزة.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن هذه المجازر التي وصفتها بالمروعة تعد استمرارا "لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء شعبنا ضمن جريمة الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة منذ قرابة العام".
وأكدت أن "المجازر الصهيونية المتواصلة التي ترتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأميركية لن تضعف من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تفلح في إخضاع مقاومته".
ودعت حماس إلى "التحرك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين العزل ولجم آلة الإرهاب الصهيونية ووقف عدوانها الفاشي على شعوب المنطقة وسعيها لتوسيع دائرة الدمار".
من ناحية أخرى، حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الجوع عاد إلى التفشي مرة أخرى في قطاع غزة.
وذكر لازاريني في منشور على منصة إكس اليوم الأربعاء أن مليون فلسطيني في غزة لم يحصلوا على مساعدات غذائية في أغسطس/آب الماضي، وأن هذا العدد ارتفاع إلى أكثر من 1.4 مليون في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشار إلى أن الحرب دمرت نحو 70% من الحقول في قطاع غزة.
ومنذ نحو عام تشن إسرائيل هذه الحرب المدمرة على غزة -والتي يصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية– حيث استشهد أكثر من 41 ألف فلسطيني وأصيب 96 ألفا بجروح ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية في غزة من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث
في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك استُشهد عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة شملت حتى خيام النازحين، وتستغيث المستشفيات من عجز كامل ونقص في المستلزمات نتيجة الحصار الإسرائيلي القاتل.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة إن 34 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع.
وقال مصدر طبي في مجمع ناصر إن 8 فلسطينيين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غربي مدينة رفح.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قال في وقت سابق إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين.
وقال مصدر طبي بمستشفى المعمداني إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد ضابط من منتسبيهم في قصف إسرائيلي لمنزله شرقي منطقة التفاح بمدينة غزة.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة بسقوط مصابين بنيران جيش الاحتلال في مخيمات نازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إعلان
المستشفيات تستغيث
في الأثناء، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، للجزيرة إن كل مستشفيات الشمال بين ما هو مدمر بشكل كامل أو متضرر بشكل كبير، مشيرا إلى أن المستشفيات تفتقر للمستلزمات الطبية وتعاني عجزا كاملا يهدد حياة المصابين.
وناشد أبو عفش المنظمات الدولية العمل من أجل إدخال المستلزمات الطبية والأدوية للقطاع.
من ناحيته، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الدكتور مروان الهمص، للجزيرة إن ما حصل في قطاع غزة يفوق ما عرفته كل الحروب والهجمات التي شهدها العالم.
وأضاف الهمس أن الناس يحاولون الاحتماء بمستشفى ناصر لكن الاحتلال يقصف حتى المستشفيات، كما أكد أن الاحتلال يقصف أيضا كل خيام النازحين في القطاع من الشمال إلى الجنوب.
وقال إن الاحتلال يريد تنغيص فرحة العيد على الشعب الفلسطيني في ظل القصف والتجويع، وطالب بوقف الحرب "ليستطيع أهل قطاع غزة العيش".
بدورها ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة المؤسسات المعنية توفير طريق آمن لتمكين المرضى والمصابين من الوصول إلى مستشفى الأمل بخان يونس، وقالت إن الوصول إلى مستشفى الأمل لم يعد ممكنا بعد تصنيف الاحتلال محيطه على أنه منطقة قتال خطيرة.
عمليات المقاومة
على صعيد عمليات المقاومة اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل 4 من جنوده، في عملية للمقاومة بخان يونس وإصابة 12 آخرين في جباليا.
وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو الاستعداد لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.
إعلانوأضاف في سلسلة تصريحات نشرها مساء الجمعة على حسابه في موقع تليغرام، أن ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا امتداد لسلسلة العمليات النوعية، مضيفا أن خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا نموذج لما سيجابَه به الاحتلال في كل مكان.
اليونيسيف تستغيث
من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل "مستشفى شهداء الأقصى"، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال.
وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة "إنستغرام" عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاما، التي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، مما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري في رجليها.
وقال إن "جنى لا تزال غير مدركة تماما ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إجلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حاليا إمكانية لعلاج حالتها من الشلل".
وأضاف أن "الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة".
وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، "وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلا، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة".
الأونروا
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضرورة أن تعود إلى توصيل المساعدات بأمان، وعلى نطاق واسع، لجميع السكان في غزة من خلال الأمم المتحدة.
وقالت إنها طلبت مرات عدة من إسرائيل التعاون وتقديم الأدلة بشأن الادعاءات الخطيرة الموجهة إلى الوكالة ولكنها لم تتلق أي رد، مؤكدة التزامها بمهمتها وأنها مستعدة لتقديم المساعدات في غزة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
إعلانوبهذا الصدد قال مكتب المتحدة للشؤون الإنسانية إنه مستعد لتقديم المساعدات المنقذة للحياة حيثما وجد المدنيون وفق المبادئ الإنسانية، وأكد أنه لا ينبغي توقع أن يخاطر المدنيون الجائعون في غزة بحياتهم بحثا عن الطعام.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.