أكد الدكتور جمال عبد الجواد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الوضع في الإقليم مشتعل وشديد الخطورة ويتغير كل ساعة والمخاطر الآن كبيرة جدًا، موضحًا أن السياسة الخارجية المصرية إزاء الاضطراب الإقليمي سليمة بدرجة كبيرة وهي سياسة النأي عن التورط في الصراعات وهو مبدأ شديد الأهمية.

أوضح في كلمته خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، ونقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية في منطقة الحروب تبدأ فيها ولكنها لا تنتهي، مشددًا على أن المنطقة تشهد حروبا داخلية وأخرى بين الدول،.

أضاف: «النأي عن الصراعات سياسة مصرية مهمة.. ومبدأ تشجيع وتقوية الدول الوطنية مبدأ مهم للغاية»، وما زالت هناك بعض الأمور غير مريحة؛ لأن مصر تبتعد بالإقليم عن الصراعات، لكن هذه الصراعات لا تكف أن تأتي إلينا وتحملنا تكلفة.

وتابع: «هذا الإقليم المضطرب يلقي بمشاكله وتكلفته على مصر ولكن مصر تتجنب هذه الصراعات»، مشددًا على أن الثقافة السياسية المصرية بها دافع للقيام بدور خارجي نشط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جمال عبد الجواد الحروب الصراعات

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: احترام التخصص مبدأ عقلي ومقصد شرعي

 أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.


وقال الشيخ بندر، خلال خطبة الجمعة، إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا خَلَقَ الإِنسانَ وكَرَّمَهُ، وَمَازَهُ وفَضَّلَهُ، زَيَّنَهُ بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَحَلَّاهُ بِنِعْمَةِ النَّظَرِ والإِمْعَانِ، وجَعَلَ كمالَهُ بِقَدْرِ مَا حَصَّلَ مِن التَّقْوَى والاتزانِ، وَنُقْصَانَهُ بِقَدْرِ مَا اتَّصَفَ بِهِ مِنَ الخِفَّةِ والعصيان، وإِنَّ مِن أَعظَمِ مَا يَدُلُّ عَلَى كمال عقْلِ المَرْءِ ونُضْجِهِ، بَلْ، وعلَى وَرَعِهِ وَدِينِهِ، اشْتَغَالَهُ بِمَا يَعْنِيهِ، وَبُعْدَهُ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ.

واستدل بما روي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٌّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ، وقالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "وقَدْ جَمَعَ النبيُّ الوَرَعَ كُلَّهُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ"، فَهَذَا يَعْمُ التَّرْكَ لِمَا لَا يَعْنِي مِنَ الكَلَامِ، والنَّظَرِ، وَالاسْتِمَاعِ، وَالبَطْشِ، وَالْمَشْيِ، وَالْفِكْرِ، وَسَائِرِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، فَهَذِهِ الكَلِمَةُ شَافِيَةٌ فِي الوَرَعِ"، مبينًا أن المَقْصُودُ بِحُسنِ الإِسلام في هذا السياق، كمالُهُ الواجب، الَّذِي يَتَرَتَّبُ عَلَى الإِحْلَالِ بِهِ نُقْصُ فِي الدين، وضعف في الإيمان، وليس أصل الإسلام، الَّذِي ليسَ بَعدَهُ إِلَّا الكُفْرُ.

دعاء يوم الجمعة.. جامع لكل خير اغتنم فضله وردده الآنعندما تتكالب عليك الهموم وتشعر بالضيق الشديد.. ردد هذا الدعاء النبوي
وأشار إلى أن ما يعني المرءَ، هُو كُلُّ ما يَهُمُّهُ ويَنْفَعُهُ ويُضِيفُ إلى حياتِهِ الدِّينِيَّةِ قِيمَةً وَفَائِدَةً وَثَوَابًا، مِمَّا يُقَرِّبُهُ إِلى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مِنَ العلمِ النَّافِعِ، والعَمَلِ الصَّالِحِ، وكَثَرَةِ الذِّكْرِ، وقراءة القرآنِ، وَتَزْكِيَةِ النَّفْسِ، ونوافل العبادات، والإحسان إلى الخَلْقِ، وإِلى حَيَاتِهِ الدُّنْيَوِيَّةِ، مِن مَصَالِحِهِ الَّتِي لَا تَسْتَقِيمُ الحياةُ إِلَّا بها، مِنَ الكَسْبِ الحَلالِ، وَالقِيامِ عَلَى شُؤُونِ الأَهْلِ والأَبْنَاءِ، وَمَا هُوَ مِنْ صَمِيمِ مَسْئُولِيَّتِهِ، تُجَاهَ وَطَنِهِ ومجتمعه، وَمَا لَا يَعْنِي المَرْءَ- عِبَادَ الله- هُوَ كُلُّ مَا لَا يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ وَلا دُنْيَاهُ، وَفِي الاشْتِعَالِ بِهِ مَضْيَعَةٌ لِلأَوقَاتِ، وتفويت للحسَناتِ، وكَسْبٌ للسَّيِّئَاتِ، مِنَ الكَلَامِ فِي شُؤُونِ الآخَرِينَ، والتَّنْقِيبِ عَن أحوالهم، والتدخُلِ فِي خُصُوصِيَّاتِهِم، الَّتِي تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وكثرَةِ الجِدَالِ والمِرَاءِ، وَتَتَّبِعِ العَوْرَاتِ وَالعُيُوبِ، مِمَّا لَا يَحِلُّ رُؤْيَتُهُ وَلَا سَمَاعُهُ، فَالسَّلَامَةُ لَا يَعْدِلها شَيْءٌ، إِلَّا أَن يُسْتَشارَ الْمُؤْمِنُ، فَعَلَيْهِ حِينَهَا أَن يُخْلِصَ لِعِبَادِ اللهِ فِي النَّصِيحَةِ، فَأَعْظَمُ الغِشُ الغِشْ فِي النُّصْحِ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ".


وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، أنه مما يَنْبَغِي أَن يَحْرِصَ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ هو تَرْكُ فُضُولِ الكَلامِ فِي غَيْرِ فَنْهِ وَتَخَصُّصِهِ، وَأَن يَدَعَ إِبْدَاءَ رَأيهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ، وَكُلِّ حادِثَةٍ ومُلِمَّةٍ، وَكُلِّ نَازِلَةٍ مُسْتَجَدَّةٍ، فَلِلسِّيَاسَةِ أهلها، ولِلفَتَاوَى أهلها، وللقضاء أهله، وللاقتصاد أهله، وللطَّبِ رِجَالُهُ، وَلِكُلِّ تَخَصُّصِ فُرسانُهُ، واحتِرَامُ التَّخَصُّصِ مَبْدَأَ عقلي، ومَقصَدٌ شَرْعِيٌّ، وَهُوَ مِن تَرْكِ مَا لَا يَعْنِي العَبْدَ، يُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ حَدِيثُ أَنَسِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أَبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ"، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْتَدِهِ، وزادَ بَعْضُهُم: "وَأَقْضَاهُم عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ"، وَجَعَلَ مَلَائِكَةٌ تَسِيحُ فِي الْأَرْضِ تَلْتَمِسُ حِلَقَ الذِّكْرِ، فِي أَعْمَالِ وَتَخَصُّصاتٍ لَا تُحْصَى، وَلَو شَاءَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِحِكْمَتِهِ وَإِرادَتِهِ، وَمَشِيئَتِهِ وقُدْرَتِهِ، لَجَعَلَ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ تَحْتَ تَصَرُّفِ مَلَكٍ وَاحِدٍ، لَفَعَلَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ؛ لَكِنَّهُ التَّعْلِيمُ الإِلَاهِي، وَالتَّوْجِيهُ الرَّبَّانِي.


وأوضح الدكتور بندر بليلة، أنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى هَذَا البَابِ مِنَ الأَدَبِ وَالوَرَعِ، أَن يَعْلَمَ العبدُ أَنَّهُ مُؤَاخَذٌ بِكُلِّ لَفْظَةٍ يَقُولُهَا، محاسَب عَلَى كُلِّ كَلِمَةٍ يَنْطِقُ بها، مُجازى عَلَى كُلِّ عِبَارَةِ يُسَطِّرُهَا، فِي أَيِّ مَجَالِ كَانَ، وَعَلَى أَي وَسِيلَةٍ كَانَتْ، مَرْئِيَّةً، أَو مَسْمُوعَةً، أَو مَقْرُوعَةً، فالسَّعِيدُ مَن راقَبَ رَبَّهُ، فَأَمْسَكَ عَلَيْهِ لسانه، واشْتَغَلَ بِخَاصَّةِ نَفْسِهِ، وَتَرَكَ مَا لَا يَعْنِيهِ.

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام المسجد الحرام خطبة الجمعة الجمعة يوم الجمعة

مقالات مشابهة

  • خبير شئون عربية: مخطط التهجير كان جوهر الحلم والتفكير الإسرائيلي ولكنه تحطم على صخرة الإرادة المصرية
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • بعد تعيينه بالشيوخ.. السفير العرابي: العالم يلتف حول رؤية القيادة السياسية المصرية
  • لماذا دعا الرئيس السيسي «ترامب» لحضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار؟.. خبير سياسي يجيب |فيديو
  • باحث سياسي: مصر بذلت جهود كبيرة لمساعدة الفلسطينيين في الوصول إلى منازلهم بشمال غزة
  • الأمن المائي العربي في سياق الصراعات السياسية
  • محفوض: اكتساح الانتخابات الطالبية يلقي على القوات مسؤولية كبيرة
  • رمانة الميزان.. سياسي: مفاوضات شرم الشيخ انتصار للإرادة المصرية على الأهداف الإسرائيلية
  • خبير: توقيع اتفاق غزة تزامنًا مع احتفالات أكتوبر يدل على حكمة القيادة السياسية
  • خطيب المسجد الحرام: احترام التخصص مبدأ عقلي ومقصد شرعي