"الصحة": ورشة عمل حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تحت عنوان "الصحة للجميع" حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والتي انعقدت على مدار يومين 2 و3 من شهر أكتوبر الجاري 2024، بحضور مميز لعدد من المراسلين الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تضمنت عدداً من الحلقات النقاشية التي تضمنت (الأثر الاجتماعي الاقتصادي للتغذية السليمة في السنوات الأولى من حياة الطفل، أهمية خلق مناخ إعلامي داعم للسلوك الصحي في المجتمعات، سد الفجوة المعلوماتية مع الجمهور، دعم النظم الصحية الغذائية بمصر، أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، التحقق من الصور والفيديوهات في وسائل الإعلام)، فضلاً عن تنظيم مناقشات جماعية بالاشتراك مع خبراء التغذية الإيجابية حول القضايا الرئيسية والرسائل المؤثرة في الأسر المصرية، واستراتيجيات معالجة العوائق الثقافية عبر وسائل الإعلام.
ولفت "عبدالغفار" إلى أن الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها بورشة العمل، على اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية التي تُقدم للمواطنين، فضلًا عن توصيل المعلومات الصحيحة بشكل حرفي وحقيقي دون تضارب بين العلم والإعلام.
وأشارت "الألفي" إلى أهمية دعم وسائل الإعلام للدور الذي تبذله الوزارة لتوعية المواطنين بأساليب التغذية السليمة ونشر الوعي الصحي، والتعاون والتنسيق المكثف لتغيير المفاهيم الخاطئة ودعم التوعية الصحيحة وعلى رأسها التغذية السليمة خاصةً في السنوات الأولى من حياة الطفل.
وتابعت "الألفي" أن الوزارة لم تكتفي بتعزيز الاهتمام بالتغذية الصحيحة في الايام الأولى من حياة الطفل فقط من خلال مبادرة "الألف يوم الذهبية"، ولكن حرصت الوزارة على إطلاق مبادرة "بداية ذهبية" وذلك ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية بناء الانسان "بداية"، والتي تستهدف الـ6 سنوات الأولى للطفل؛ حيث إن الدراسات أثبتت أن 85٪ من قدرات الانسان حتى نهاية عمرة تعتمد على تلك الفترة من حياته.
وأكدت "الألفي" خلال كلمتها أن وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات للتنمية البشرية والبداية الجديدة للإنسان، وذلك من خلال عدد من الخطوات من بينها (زيادة الوعي حول أهمية التغذية الصحيحة، تقديم البرامج والمقالات والابتكارات لدعم التغذية السليمة، إطلاق الحملات ضد الوجبات السريعة الغير صحية، الوصول إلى العائلات محدودة الدخل وتوعيتهم بأن التغذية الصحيحة لا تحتاج لتكاليف مرتفعة).
وتضمنت ورشة العمل استعراض الدكتور حسام عبدالغفار للدور الحيوي لكافة أنماط وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الصحية الهامة وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، فضلاً عن استعراض المهارات المطلوبة للصحفي الصحي والتي تتضمن (فهم العلوم الطبية، الكتابة الواضحة، التفكير النقدي).
كما تناول "عبدالغفار" التحديات التي تواجه الصحافة الصحية والتي تتضمن (عدم التحقق من المعلومات، الإفراط في التبسيط، استخدام لغة تقنية معقدة، إغفال الجوانب الأخلاقية، التحيز في التقارير، عدم تحديث المعلومات، إهمال الجمهور المستهدف، عدم استشارة الخبراء)، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بتلك المحاور قد يتسبب في استحداث أزمة غير حقيقية.
وأكد "عبدالغفار" الدور المحوري لوسائل الإعلام في تعزيز الوعي ونشر المعرفة والوعي الصحي، وتحسين الممارسات والتأثير على اتخاذ القرارات الصحية الأفضل، ودعم البحث العلمي من خلال تسليط الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة وتحليلها ، فضلاً عن تشجيع اتخاذ القرارات المستنيرة، وتثقيف وتوعية المجتمع.
ولفت "عبدالغفار" إلى الاتفاق وتنسيق العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ووسائل الإعلام على توحيد اللغة الطبية التي يخاطب بها الجمهور، فضلاً عن جائزة دورية لأفضل موضوع صحفي توعوي طبي.
كما شدد، الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، على أهمية تكثيف التعاون مع منظمة اليونيسيف والمنظمات المعنية ووسائل الإعلام للعمل من خلال فكر مشترك ليصبح هناك مردود توعوي بالمجتمع، من خلال نقل رسائل صحية توعوية سليمة، من بينها الإجراءات الوقائية للعديد من الأمراض، والتوعية بمنظومة التطعيمات، مؤكداً أن الإعلام يساهم بشكل كبير في توعية المواطنين لتبني أساليب تغذوية ووقائية صحية.
وأضاف "حماد" أن للتطعيمات أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة المواطنين في مختلف مراحلهم العمرية وحمايتهم من العديد من الأمراض، بما يحتم علينا رفع درجة الوعي لدى المواطنين وتسليط الضوء على الوعي الصحي الوقائي.
ومن جانبها، حرصت ميس تينا، رئيس برنامج الاعلام من أجل تعديل السلوك بيونيسيف مصر، على توجيه الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المشترك المستمر، لتحقيق الاهداف المشتركة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين من مختلف الجوانب، لافته إلى قوة الاعلام ودوره المحوري في إحداث تغييرات جذرية في الوعي الصحي بالمجتمع المصري، فضلاً عن التصدي للمفاهيم الصحية الخاطئة، حيث أكدت على خلق الاعلام لفرص واعدة ومتميزة لتسليط الضوء على القضايا الصحية والحيوية والهامة من خلال قوة تحويلية لصياغة المفاهيم الصحيحة.
وأكدت الدكتورة، سحر خيري، عميد معهد التعذية، على السمنة تُعد من الأمراض التي يجب التصدي لها بشكل مكثف حيث أن هناك 43٪ من الأطفال يعانون من أمراض سواء التغذية، التي قد تصل الأضرار الناتجة عنها إلى الوفاه، بما يحتم علينا تعزيز الوعي الصحي حول الأمر بين الأسر وأساليب التغذية الصحيحة، فضلاً عن أنها تشكل عبئاً مزدوجاً على الدولة، حيث يؤثر اقتصادياً وصحياً على المجتمع.
بينما أوضحت الدكتورة نجلاء عرفة، نائب مدير برنامج التغذية بيونيسيف مصر، أن أمراض سوء التغذية المرتبطة بالطعام غير الصحي تحتم علينا تكثيف وتنسيق العمل مع وسائل الإعلام لتعزيز التوعية الصحية السليمة بين الجمهور والتركيز على نتائجها مستقبلياً في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيوب جوادله، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تكثيف التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة اليونيسيف لتوفير بيئة توعوية صحية للمواطنين، حيث استعرض أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، فضلاً عن استعراض معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين، لافتاً إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور محمود عبدالحليم، أستاذ مساعد الإعلام بجامعة عين شمس، على دور وسائل الإعلام المحوري في نشر المعلومات الصحية الصحيحة التي تعزز بدورها الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتًا إلى أهمية تحقيق الشراكات مع الجهات المختلفة خاصةً حول الأزمات الصحية والأوبئة، لما يمتلكه الإعلام من دور هام في مواجهة الجوائح الصحية.
IMG-20241004-WA0013 IMG-20241004-WA0009 IMG-20241004-WA0010 IMG-20241004-WA0011 IMG-20241004-WA0012 IMG-20241004-WA0005 IMG-20241004-WA0006 IMG-20241004-WA0007 IMG-20241004-WA0008 IMG-20241004-WA0004 IMG-20241004-WA0001 IMG-20241004-WA0003 IMG-20241004-WA0000المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعاون المشترك التعاون والتنسيق الصور والفيديوهات تحسين جودة الحياة تحقيق الاستدامة توعية المواطنين خبراء التغذية علي مدار يومين مجال مكافحة معدلات السمنة نائب وزير الصحة والسكان وزير الصحة والسكان وزارة الصحة والسكان الصحة والسکان وسائل الإعلام تعزیز الوعی الوعی الصحی جودة الحیاة من خلال
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع "بوليفارد السمو" لدعم جودة الحياة ضمن منظومة مشاريع "صروح"
مسقط- الرؤية
دشن معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، المشروع الحضري الجديد "بوليفارد السمو" ضمن حي السمو، من تطوير شركة الدهام العقارية، حيث يأتي هذا التدشين ليعزز حضور حي السمو كإحدى الوجهات العمرانية الناشئة ضمن برنامج "صروح"، الذي يهدف إلى بناء أحياء سكنية متكاملة الخدمات، تدعم جودة الحياة وتُنشِّط التنمية الاقتصادية في المحافظات.
وأقيم حفل التدشين في ساحة مجمع الراية بالخوير، وسط حضور عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات العقارية والمؤسسات التمويلية والخدمية وقطاع الضيافة، إلى جانب الشركاء الاستراتيجيين والمستثمرين وروّاد الأعمال، بما يعكس الاهتمام الواسع بالشراكات التنموية الداعمة لمسار تطوير الأحياء السكنية الحديثة.
ويمثل «بوليفارد السمو» إضافة نوعية لحي السمو، من خلال توفير وجهة حضرية متعددة الاستخدامات تجمع بين الأنشطة التجارية والفندقية والخدمية، بما يخدم سكان الحي والمناطق المجاورة، ويعزّز جاذبية المكان كمنطقة نمو حضري واعدة، إذ يجسّد المشروع توجهات الوزارة بالتعاون مع الشركاء المطورين نحو تطوير أحياء مستقبلية تتكامل فيها البنية الأساسية مع الخدمات العامة، وفق معايير تخطيطية تعزز كفاءة استخدام الأرض، وترفع مستوى جودة الحياة، وتخلق نقاط جذب جديدة للأنشطة الاقتصادية.
وشهد حفل التدشين توقيع حزمة من الشراكات الاستراتيجية التي تعكس أهمية «بوليفارد السمو» ودوره في تنشيط التنمية الحضرية وتعزيز منظومة الأحياء السكنية الحديثة. وتصدّرت هذه الشراكات اتفاقية تعاون مع بنك عُمان العربي لتمكين مراحل التطوير عبر نموذج تمويلي مستدام يدعم استمرارية المشروع ويعزز قدرته على تحقيق مردود اقتصادي واجتماعي طويل المدى.
كما وقّعت شركة الدهام العقارية اتفاقية مع مجموعة فنادق إنترسيتي العالمية لإدارة وتشغيل القطاع الفندقي داخل المشروع وفق معايير ضيافة عالمية، إلى جانب اتفاقية مع شركة فودافون عُمان لتطوير الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي وتفعيل منظومة تقنية متقدمة تدعم تجربة الزوار والمستفيدين.
وجرى توقيع اتفاقية مع مجموعة نيستو العالمية لتشغيل الهايبرماركت المركزي وتقديم خدمات تجارية متكاملة تعزز الحركة الاقتصادية داخل حي السمو، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى مع مجموعة الشريف السعودية القابضة كشريك استثماري وتجاري في مجالات البنية الأساسية ومشاريع الطاقة المتجددة، بما يرسّخ دور المشروع كوجهة حضرية متكاملة ومتنامية.
وشهد حفل التدشين عرضًا مرئيًا قدّم تصورًا متكاملًا للمجسّم الهندسي للمشروع، أعقبه تنظيم جولة تعريفية للمشاركين للاطلاع على المكوّنات الرئيسية لـ«بوليفارد السمو»، في مشهد يعكس تنامي الاهتمام بمشاريع التطوير العمراني الحديثة ضمن برنامج «صروح». وقد أشاد الحضور بأثر المشروع في دعم التنمية الحضرية، وبما يمثله من نموذج متقدم للشراكات التي ترتقي بالخدمات وتدعم ازدهار المجتمعات المحلية.
وأكد المهندس منذر الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة الدهام العقارية: "يأتي مشروع "بوليفارد السمو" ليشكّل مركزًا حيويًا يعزز الخدمات والمرافق الرئيسة في حي السمو، ويرتقي بالمشهد الحضري من خلال توفير وجهة متكاملة تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان، واستقطاب استثمارات جديدة إلى محافظة شمال الشرقية، كما يعزز المشروع النشاط الاقتصادي عبر توفير فرص تجارية متنوعة، وترسيخ دور القطاع الخاص في تطوير الأحياء السكنية الحديثة وفق منهجية برنامج صروح".
وأضاف الحمادي: "امتدت مساحة حي السمو لأكثر من 400 ألف متر مربع، ويوفر 183 وحدة سكنية، إلى جانب 100 غرفة فندقية ضمن بيئة عمرانية متكاملة تراعي متطلبات الأسرة العصرية وتحقق مقومات الاستقرار وجودة الحياة بقيمة استثمارية تجاوزت 20 مليون ريال عماني مما يعزز الاقتصاد المحلي.