من الرقص والاحتفالات إلى مأوى للهاربين من الحرب.. "سكاي بار" يحتضن النازحين في بيروت
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
لم يعد "سكاي بار" الملهى الليلي الذي كان يعجّ بعشّاق السهر والرقص في وسط العاصمة بيروت، مكاناً للترفيه والفرح، بعد أن تحوّل إلى ملاذ للفارين من الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ولم تعد أصوات الموسيقى التي كانت تضجّ بالحياة تملأ المكان، بل أصبحت أصوات النازحين مع أطفالهم تغمر أرجاءه. واحتلت أصوات المسيرات التي تُسمع في المدينة، مكان العروض الموسيقية.
تقول ريتا عساف (متطوعة) لـ"يورونيوز" إن أحد أصحاب الملهى أبى أن يترك النازحين من الضاحية الجنوبية أن يفترشوا الطرقات، وقرّر أن يُحوّل المكان إلى ملجأ لهم.
يستقبل الملهى الآن 400 شخص، وبعد أن اعتمد في البداية على مساعدات العائلات والأصدقاء، يستعين اليوم بالجمعيات لتأمين حاجات النازحين، من طعام وفرش للنوم وملابس وغيرها...
تعتبر عساف أن الشعور بالآخرين هو المحفّز الأساسي لمدّ يد العون لهم، وتدعو الجميع إلى استخدام ممتلكاتهم من أجل مساعدة النازحين في الحرب، مضيفةً: "اللي ما بنقبله على حالنا، ما منقبله على غيرنا".
لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً من اللبنانيين، الذين أكدوا أن التكاتف الإنساني والتعاضد بين المواطنين في الأوقات الصعبة هي صفة تُلازمهم، وهي أول وسيلة تصدّي للحرب الإسرائيلية.
Relatedنازحون يعبرون الحدود سيرًا على الأقدام بعد غارة إسرائيلية قطعت الطريق الدولية بين لبنان وسوريامن "الأم الحنون الحامية إلى دور المتفرج".. كيف فقدت فرنسا نفوذها في لبنان؟في آخر تقرير للجنة الطوارئ، سُجّل 172100 نازح في مراكز الإيواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية. وقد فر مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم وناموا على الشواطئ والشوارع.
وأدت الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة التي تشنها إسرائيل في لبنان إلى مقتل أكثر من 1000 شخص منذ 17 أيلول/ سبتمبر، ربعهم تقريباً من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفاصيل جديدة: خامنئي حذر نصر الله قبل أيام من الاغتيال والأمين العام لحزب الله آثر البقاء في لبنان دمار في مدينة النبطية جنوب لبنان إثر غارات إسرائيلية مكثفة ضاحية بيروت الجنوبية تتعرض لقصف عنيف بقنابل تزن 73 طناً.. واستهداف يطال معبر "المصنع" الحدودي إسرائيل نزوح بيروت لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل فيضانات سيول اعتداء إسرائيل حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل فيضانات سيول اعتداء إسرائيل حزب الله إسرائيل نزوح بيروت لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل فيضانات سيول اعتداء إسرائيل حزب الله قطاع غزة أمطار البوسنة والهرسك لبنان محكمة سوريا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وداع حاشد لزياد الرحباني في بيروت
يودّع لبنان، اليوم الاثنين فنانه المسرحي والموسيقي الكبير زياد الرحباني الذي توفي السبت عن 69 عاما، وتجمّعَ المئات من محبيه صباحا أمام أحد مستشفيات بيروت لمواكبة نقل جثمانه إلى منطقة جبلية شمالي شرقيّ بيروت تقام فيها مراسم دفنه بعد الظهر.
وتجمّع أكثر من ألف من محبي الرحباني أمام مستشفى "بي أم جي" منذ ساعات الصباح الأولى بعدما تداعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة.
وأحضر كثر من هؤلاء ورودا بيضاء وحمراء وباقات أزهار، وحمل عدد منهم صورا للرحباني كُتب على بعضها "بَلا وَلا شي...بحبّك"، في إشارة إلى عنوان إحدى أغنياته.
وراح الحاضرون يتبادلون التعازي فيما صدحت ألحان الراحل وصوته عبر سيارات كانت تمر في الشارع، ثم تحلقت مجموعة من المشاركين راحوا ينشدون أغنيات الراحل ومنها "لأول مرة ما منكون سوا"، باكورة ألحانه لوالدته فيروز.
ولدى خروج السيارة المخصصة لنقل الجثمان من المستشفى يتقدمها درّاج من الشرطة، علا التصفيق على وقع قرع أجراس كنيسة المنطقة، وراح الحاضرون الذين أجهش كثر منهم بالبكاء ينثرون عليها الأزهار والأرُزّ، ويطلقون الزغاريد، وكذلك فعل آخرون من على شرفات منازلهم في هذه المنطقة التي كان الرحباني يسكن قريبا منها، واقام الاستديو الخاص به فيها، ويمضي وقته في مقاهيها وحاناتها.
وطالب البعض بإخراج النعش من السيارة لتمكين المتجمعين من إلقاء النظرة الأخيرة عليه وحمله والطواف به في المنطقة العزيزة على قلب الراحل.
اشتهر الرحباني بمسرحياته التي أنتجها خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).
كان زياد الرحباني المولود في الأول من يناير 1956 كاتبا وملحنا وموسيقيا ومسرحيا، أضحك الجمهور كثيرا بنقد ساخر.وبدأ زياد الرحباني مسيرته الفنية مطلع سبعينات القرن العشرين مع مسرحية "سهرية".
وحصدت مسرحياته في السبعينات والثمانينات نجاحا كبيرا، وقد اختصر فيها مشاكل المجتمع اللبناني.
لحّن أغنيات كثيرة، قسم كبير منها لوالدته فيروز، ولغيرها من الفنانين الذين عملوا معه.
وقد ساهم وفق خبراء في "تجديد فيروز وتطوير" أعمالها لمواكبة الزمن اعتبارا من التسعينات.
وشكّل رحيل زياد الرحباني أحد أكثر المواضيع تداولا على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي في اليومين الماضيين، إذ نشر عشرات مشاهير الفن والثقافة والإعلام ومعهم آلاف المستخدمين الآخرين رسائل رثوا فيها الفنان "العبقري". كما جرى التداول على نطاق واسع بمقاطع فيديو من أعماله ومقابلاته.