الأسبوع:
2025-10-09@21:37:35 GMT

ضرب الممرات وحصار لبنان

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

ضرب الممرات وحصار لبنان

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف تدمير القدرات العسكرية لحزب الله وإيران، وذلك في إطار استراتيجية إسرائيلية موسعة تهدف إلى فرض حصار عسكري واقتصادي وقطع الإمدادات اللوجستية عن حزب الله، عبر ضربات جوية وبرية تستهدف مواقع حيوية على الحدود اللبنانية السورية.

وتأتي هذه العمليات في سياق محاولات إسرائيل المستمرة لتعطيل طرق إمداد الأسلحة والدعم اللوجستي لحزب الله، وأبناء الجنوب عبر سوريا وشل القدرات الاقتصادية للحزب وحاضنته في الجنوب، وفي خطوة تالية شل، وحصار لبنان بالكامل لإشعال فتنة طائفية ومذهبية تسهم في الضغط على حزب الله، وهزيمته.

ويرى المراقبون أن عملية تقطيع أوصال الممرات التي تقوم بها إسرائيل بشكل منتظم بين سوريا ولبنان، هي تطبيق لخطة حصار غزة، لتجويع الشعب اللبناني من ناحية، والسيطرة على الممرات لملاحقة قيادات وجنود حزب الله دخولاً وخروجًا من تلك الممرات من ناحية أخرى.

ويمكن رصد التحركات الإسرائيلية الخبيثة، بداية من الخميس الماضي في الآتي:

* الجيش الإسرائيلي أعلن قصف نفق تحت الأرض يمتد من سوريا إلى لبنان، في محاولة لقطع طرق إمداد حزب الله بالأسلحة.

* استهدفت الضربات مواقع بنية تحتية لخدمة المدنيين الذين يعبرون من هذا الطريق من لبنان إلى سوريا والعكس، قرب معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا.

* الغارات أسفرت عن قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، ما أدى إلى تعطيل حركة مئات الآلاف من اللاجئين، وهو ما يعني أن إسرائيل تريد أيضًا التلاعب بالنازحين الفارين من الحرب، واستخدامهم كورقة ضغط على حزب الله، وعلى الحجوم اللبنانية.

* وزير النقل اللبناني أكد أن الغارات الإسرائيلية أثرت على ممرات إنسانية رئيسية، نافيًا الادعاءات الإسرائيلية حول تهريب الأسلحة عبر المعابر اللبنانية.

* وفي إطار مخططتها كثفت إسرائيل تحركاتها العسكرية قرب الجولان المحتل، وسط مخاوف من سيطرة قوات إسرائيلية على مساحات أوسع في سوريا ولبنان.

* وتزعم إسرائيل أن توغلها في الجنوب السوري، وسيطرتها على أراض جديدة هناك، هو توغل محدود يهدف إلى تأمين الحدود وتجنب الهجمات الصاروخية قصيرة المدى.

* الخبراء يرون أن إسرائيل توسعت في استهداف البنى التحتية على الأرض وفي الجو، مما أدى إلى تعطيل هروب النازحين والمدنيين من الضربات الجوية الإسرائيلية التي تقوم بتدمير بيوتهم ومدنهم، وتلاحق أطفالهم ونساءهم وشيوخهم.

* وتكتفي القوات الروسية القريبة من المواقع المستهدفة بالمراقبة دون أي تحركات لوقف العدوان الإسرائيلي بحجة سعيها لتحييد سوريا في الصراع الإسرائيلي مع دول المنطقة، والحفاظ على نظامها السياسي هناك.

* ورغم تكثيف القوات الروسية لتواجدها في هذه المناطق إلا أنها تقوم فقط بحصار القوات والمليشيات الإيرانية الداعمة لحزب الله دون الاقتراب من القوات الإسرائيلية.

* لا يبدو أن هذه الضربات سوف تؤثر كثيرًا على الترسانة العسكرية لحزب الله، خاصة أن الحزب نجح في تخزين تلك المعدات والأسلحة في جوف الجبال ومخابئ سرية ينجح كل يوم في إظهار العشرات منها، وضرب مختلف المدن الإسرائيلية بالطائرات المسيرة والصواريخ.

* وهكذا يتضح أن إسرائيل بضربها الممرات السورية اللبنانية تسعى إلى فرض حصار أمني وعسكري واقتصادي وقطع جميع الإمدادات عن الحزب والجنوب وكل لبنان لإجباره على التسليم بمطالبها كخطوة أولى، وحل الحزب وإبعاده عن لبنان كخطوة ثانية، وتغيير كل النظام في لبنان كخطوة ثالثة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيان خليجي أوروبي عن إسرائيل وقطر وغزة وخارطة الطريق في سوريا

أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي الـ29 الهجمات الإسرائيلية على قطر، مؤكداً دعم سيادتها ووحدة أراضيها، كما شدد على التمسك بحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مرحباً بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة الإعمار ضمن إطار دولي منسق.

وأشاد البيان بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، مؤكداً دعمه للأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج، كما دعا إسرائيل للإفراج عن عائدات السلطة الفلسطينية وأشاد بالدعم المالي الخليجي والأوروبي للسلطة.

وشدد البيان على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها ودور الأردن ولجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس، وأكد على أهمية استمرار الحوار الدبلوماسي مع إيران واحترام ميثاق الأمم المتحدة، داعياً طهران لإنهاء احتلال جزر الإمارات الثلاث وطناً كبيراً وطنب الصغرى وأبو موسى وحل النزاع بالطرق السلمية.

وفي الملف اليمني، أعرب البيان عن الدعم لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة، ودعا الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة والإفراج عن العاملين الإنسانيين.

وبخصوص سوريا، شدد البيان على احترام سيادتها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الأجنبي، داعماً خارطة الطريق في السويداء وعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ودعم القرار 2782 لعام 2025، فيما أكد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن في لبنان، ودعم الجيش اللبناني ودور بعثة اليونيفيل في تعزيز الاستقرار.

واختتم البيان بالتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين، والإعلان عن عقد الاجتماع الوزاري الـ30 في بروكسل 2026، معرباً عن التقدير لدولة الكويت على استضافتها الناجحة للاجتماعات.

مقالات مشابهة

  • لبنان يوقف 32 شخصا مشتبها بالتخابر مع إسرائيل
  • لبنان.. توقف 32 شخصا بشبهة التخابر مع إسرائيل
  • هيئة البث الإسرائيلية: ويتكوف وكوشنر يصلان اليوم إلى إسرائيل للتحضير لزيارة ترامب
  • موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل حزب الله الحرب مع إسرائيل
  • وزير خارجية تركيا: ما تقوم به إسرائيل جنوب سوريا يهدد أمننا القومي
  • إسرائيل تغتال عنصرين من حزب الله جنوب لبنان
  • قاسم: الإنتصارات ضدّ إسرائيل كانت على يديّ نصرالله
  • بيان خليجي أوروبي عن إسرائيل وقطر وغزة وخارطة الطريق في سوريا
  • بيان لـحزب الله في الذكرى الثانية لـطوفان الأقصى: ستبقى خالدة في التاريخ
  • عامان من الإبادة الإسرائيلية.. مستشفيات غزة ساحات قصف وحصار