روسيا مستعدة لإنهاء الصراع مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
سرايا - جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على شروط بلاده لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وقال إن روسيا منفتحة على حل سياسي ودبلوماسي يتعامل مع «الأسباب الجذرية للأزمة» على أن يراعي «الحقائق على الأرض»، في إشارة إلى سيطرة موسكو على مناطق واسعة في أوكرانيا وإعلان ضمها رسمياً قبل عامين.
وقال لافروف في مقابلة صحافية نُشرت الاثنين إن «موقفنا معروف جيداً ولم يتغير.
وأعاد لافروف التذكير بالشروط التي طرحتها موسكو سابقاً لوقف الحرب، وعلى رأسها «عودة أوكرانيا إلى وضع الحياد وعدم الانحياز وضمان عدم تطوير أسلحة نووية، وحماية اللغة الروسية، واحترام حقوق وحريات جميع المواطنين».
ووفقاً له، فإن أسس التسوية يمكن أن تقوم على «اتفاقيات إسطنبول» التي وقّع عليها الجانبان الروسي والأوكراني بالأحرف الأولى في مارس (آذار) 2022. ونصّت تلك الاتفاقيات على امتناع كييف عن مسار الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واشتملت في المقابل على ضمانات لأمن أوكرانيا مع الإقرار بالواقع الميداني الذي كان قائماً في ذلك الوقت.
لكن لافروف شدد في الوقت ذاته على أنه «من الواضح أنه منذ ذلك الحين، خلال أكثر من عامين، تغيرت الحقائق على الأرض بشكل كبير، بما في ذلك من الناحية القانونية».
وكانت روسيا أعلنت في نهاية سبتمبر (أيلول) 2022 ضم أربع مناطق أوكرانية هي دونيسك، ولوغانسك، وزوباروجيا وخيرسون.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد حدد في يونيو (حزيران) الشروط الأساسية للتسوية من وجهة النظر الروسية، وهي تقوم على «الانسحاب الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية من المناطق الأربع والإقرار بالواقع الإقليمي المنصوص عليه في الدستور الروسي، وتوثيق وضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز بصفتها دولة خالية من الأسلحة النووية، وتجريدها من السلاح ونزع النازية، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية، ورفع جميع العقوبات المفروضة على روسيا».
ورأى لافروف أن توغل القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية في بداية أغسطس (آب) الماضي، شكَّل «رداً عملياً على تصريحات بوتين حول شروط الحل السلمي».
واتهم الوزير الروسي الغرب بدعم التوغل الأوكراني «على الرغم من تكلفته الباهظة بالنسبة إلى الأوكرانيين؛ لأن رعاة كييف، ممثلين بالولايات المتحدة ودول (الناتو) الأخرى، يريدون مواصلة مسار إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا». وقال إنه «في ظل هذه الظروف، ليس أمامنا خيار سوى مواصلة العملية العسكرية الخاصة حتى يتم القضاء على التهديدات الصادرة عن أوكرانيا».
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بوتين يتلقى التهنئة من عدة زعماء بمناسبة يوم روسيا
روسيا – أفادت وكالة أنباء الإمارات “وام” اليوم الخميس، بأن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعث التهنئة إلى الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة حلول يوم روسيا.
وذكرت الوكالة في بيان لها أن “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعث برقية تهنئة إلى رئيس روسيا فلاديمير بوتين بمناسبة يوم روسيا”.
كما بعث نائبا رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومنصور بن زايد آل نهيان برقيتي تهنئة رسميتين إلى الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.
بدوره قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في رسالة تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة يوم روسيا، إن التعاون بين البلدين يزداد تطورا يوما بعد يوم.
وأضاف: “لحسن الحظ ينمو التعاون بين إيران وروسيا الآن، ووصل إلى مستوى استراتيجي. وأنا على ثقة بأن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى توسيع التعاون على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية بين إيران وروسيا يوما بعد يوم، وهو ما سيجلب الفائدة الكبيرة لشعبي الدولتين”.
وتلقى الرئيس بوتين كذلك التهنئة من نظيره الأذربيجاني إلهام علييف بمناسبة يوم روسيا، مشيرا إلى علاقاتهما الودية الوثيقة وأعرب عن ثقته في أن جهودهما المشتركة ستعزز العلاقات بين باكو وموسكو.
وقال علييف في التهنئة: “ارتبط شعبا أذربيجان وروسيا منذ القدم بعلاقات صداقة وحسن جوار ودعم متبادل. واليوم، ترسي هذه التقاليد الطيبة أساسا متينا للتنمية الشاملة لعلاقاتنا الثنائية وتعميق التعاون في مختلف القضايا”.
وأعرب علييف عن ثقته في أنه لصالح الشعبين والبلدين الصديقين، ستتواصل الجهود لتعزيز العلاقات وبناء التفاعل المتعدد الأوجه بروح الشراكة والتحالف الاستراتيجي.
وأعرب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في رسالة تهنئة إلى الرئيس بوتين بمناسبة يوم روسيا، عن ثقته في تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال الجهود المشتركة.
وشدد باشينيان على قناعته بأن “الجهود المشتركة ستؤدي حتما إلى تطور العلاقات بين جمهورية أرمينيا والاتحاد الروسي وستتعزز لصالح شعبي بلدينا”.
وقدم باشينيان التهاني للرئيس الروسي ولجميع الروس بالعيد الوطني للاتحاد الروسي.
وقال: “يعتبر هذا العيد في التاريخ الحديث للاتحاد الروسي رمز لتوارث الأجيال. في هذا اليوم من كل عام، يحتفل الروس بإعلان سيادة الدولة كبداية مرحلة جديدة في تاريخ روسيا الحديثة… وأغتنم هذه الفرصة، لأتمنى لكم الصحة والعافية، وللشعب الروسي الصديق الرخاء والازدهار”.
يتم الاحتفال بالعيد الوطني يوم روسيا سنويا في 12 يونيو. في هذا اليوم من عام 1990، اعتمد المؤتمر الأول لنواب الشعب في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية إعلان سيادة الدولة لروسيا. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية تتمتع بالسلطة الكاملة في اتخاذ القرارات بشأن جميع قضايا الدولة والحياة العامة.
وأكد الإعلان على تكافؤ الفرص القانونية لجميع المواطنين والأحزاب السياسية والمنظمات العامة، ومبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والحاجة إلى التوسع الكبير في حقوق الكيانات والمناطق والمقاطعات والأقاليم في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية.
المصدر: نوفوستي