الجديد: على الحكومتين انتهاج سياسات مالية واقتصادية لتساعد المصرف المركزي للخروج من الأزمة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
ليبيا – علق مختار الجديد أستاذ الاقتصاد في جامعة مصراته على خطوة مجلس النواب بأنه اختار مسألة تخفيض قيمة الضريبة المفروضة على بيع النقد الأجنبي بدلاً من إلغائها بشكل كلي.
الجديد قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن الأمر ليس مرتبط بمجلس النواب، معتقداً أنه صادر عن محافظ مصرف ليبيا ونائبه وصادر عن مصرف ليبيا باعتبار أن القرار إجراء شكلي وقعه مجلس النواب كاتخاذ قرار يجزم أنه صدر عن المصرف المركزي.
وأفاد أن القرار وهذه النسبة 7% تبعث برسالة ايجابية بمعنى أن هناك خطوات ستتخذ لتخفيض سعر الصرف وفي المقابل يبدو أن المصرف المركزي وادارته متخوفين من إلغاء الرسوم والطلب المرتفع الذي سيكون على الدولار.
وتابع “الهدف كان 5 دينار و 75 وحسبوا نسبة وتناسب وجدوا أن الـ20% تأتي بسعر الدولار في السوق الموازي 5 دينار و 75 قرش وهذا تم الحديث عنه سابقاً ووجدوا ان هذه النسبة تحقق الهدف، كان هناك استثناء في الماضي بقرار من مجلس النواب للطلبة الدارسين في الخارج وأمراض الأورام”.
وأردف “لما صدر القرار اليوم برقم جديد والملاحظ انه لا توجد اشاره للقرار السابق وكأنه لا علاقة بينهما بالذات نتحدث عن قرار جديد ورقم جديد واجراءات جديدة، اعتقد أن الامر ليس قانوني ومحتاجين لقرار طعن جديدة أمام المحاكم وربما نحتاج لوقت كما احتاجه الطعن السابق، لو المصرف المركزي كان عنده قناعة أنه قادر على توفير الدولار عند 4 دينار و 75، لما تردد في إلغاء الرسوم ولكن في ظل الظروف الحاله واقفال النفط والتوسع في الإنفاق وحاله عدم الثقة اعتقد لو المركزي فتح الدولار عند 4 دينار و 75 سيواجه مشكلة في ارتفاع الطلب”.
وأوضح أنه في حال تقييد بيع الدولار سيتم الرجوع للمربع الاول وتهتز الثقة في الإدارة الجديدة ولن يستطيع الاستمرار، معتقداً أنهم كانوا يعلمون أن الأمر سيتم الطعن فيه وربما يقبلوا الطعن كما قبلوا القرار السابق.
الجديد اعتقد أن الإدارة الجديدة تحتاج 3 أشهر حتى تلتقط أنفاسها ومن الناحية العملية هو عملي جداً بحسب قوله، لافتاً إلى أن النجاح الحقيقي لمصرف ليبيا الآن ليس تخفيض الدولار لـ 4 دينار و 80 قرش وابقائه بل ما يعني بالدرجة الاولى هو قدرة المصرف على توفير الدولار والحد من الفجوة في السوق الموازي وسعره في المصرف.
وأكمل “إن كان المصرف من الآن سيبقى الدينار ب 5,75 وفي السوق الموازي 6 ونص اعتبره فشل من الآن، فيما يتعلق بخطوة مصرف ليبيا المصرف اعتقد لانها كسب الوقت والقفز للأمام ورأينا كيف تم اختيار محافظ في ضرف أسبوع وأستلم، الآن نتكلم عن مجلس إدارة ستعقد فيه الصفقات والمصالح والتقاسم للتركة، اتوقع ان مجلس الإدارة سيتأخر تعيينه لاسابيع أو اشهر”.
ونوّه إلى أن المصرف المركزي أمامه محورين داخلي يتعلق بالنظام المصرفي في ظل أزمة ثقة في العملة المحلية الدينار والمواطنين يتوجسون منه وتم استعادة جزء من الثقه الآن بعد تخفيض الرسوم لـ20% بالإضافة لمشكلة أخرى هي الثقة في المصارف.
وشدد على أن المطلوب من المصرف المركزي تحسين النظام المصرفي والمصارف التجارية بشكل عام ومحاولة استعادة الثقة بشكل تدريجي، منوهاً إلى أن مشكلة السيولة لن تحل على يد مصرف المركزي في يوم وليله.
وزعك أن المصرف المركزي يحتاح لتعزيز الثقة بالمصارف بحيث يستعيد الثقة تدريجياً بالمصارف وتنفرج مشكلة السيولة بشكل تدريجي، مضيفاً “لو استطاع المصرف خلال سنة ان يعود كما كانت عليه السيولة خلال 2023 سيكون انجاز لان هذا ليس بالساهل، المصرف المركزي توقعنا أن يخرج للإعلام ويتحدث عن خططه وماذا يفعل في المستقبل ويخرج للشارع ويتكلم، الناس تفهم حتى تستوعب وتقتنع، اتمنى ان يكون للمصرف دور إعلامي مهم في المدة القادمة”.
وقال إن المصرف المركزي مناط به إدارة عجلة الاقتصاد وهناك حكومات مناط بها أدوار اخرى سياسيات اقتصادية ومالية، لا يستطيع المصرف تقييد الحكومة ومنعها من الصرف ولن يستطيع زيادة حجم الإيرادات فهناك سياسات مالية واقتصادية يجب أن تنتهجها الحكومات في الشرق والغرب لتساعد المصرف المركزي للخروج من الأزمة .
وتحدث قائلاً “المصرف المركزي حالياً يمكنه الاستمرار في بيع الدولار، سعر 5,75 لسنة وربما يستعين ببعض لاحتياطيات حتى يحافظ على سعر الصرف لهذا المستوى لكن لن يستطيع الصمود طويلاً ما لم يحدث هناك اولاً تحسين إيرادات وتقليص النفقات، الحديث عن التنمية في ظل هذه الظروف الحديث ترف فليس وقت التنمية الآن.
وفي الختام اعتبر أن تمويل الميزانية بالعجز يجب رفضه بشكل تام، مشيراً إلى أنه ضد تسليف المصرف المركزي وخلق نقود ودين جديد بالإضافة للسابق والرسوم التي فرضت يجب أن تكون لمعالجة المشاكل السابقة بحسب تعبيره.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصرف المرکزی مصرف المرکزی مجلس النواب مصرف لیبیا دینار و 75 إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق أمريكي أوروبي يعيد الثقة للأسواق العالمية.. كيف تفاعل النفط والذهب والعملات؟
سادت الأسواق العالمية حالة من الارتياح الحذر مطلع الأسبوع، مع تسجيل تحركات محدودة في أسعار السلع والعملات، مدفوعة بإعلان اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتُبرت بمثابة تهدئة للتوترات التجارية العابرة للأطلسي، والتي كانت تُهدد بتصعيد حرب تجارية واسعة النطاق، اونعكس التحرك الإيجابي في المشهد التجاري بشكل مباشر على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط بدعم من آفاق الطلب العالمي، وسجّل الذهب مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار، بينما صعد اليورو مقابل سلة من العملات مع تحسن شهية المخاطرة وترقب السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى.
النفط يرتفع مع تهدئة التوترات التجارية عقب اتفاق أمريكي أوروبي ودعم محتمل من الصين
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما ساهم في تخفيف المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الخام.
وصعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 0.92% لتُتداول عند 65.76 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي للشهر نفسه بنسبة 0.91% لتسجل 69.06 دولاراً للبرميل.
الاتفاق التجاري، الذي تم التوصل إليه أمس الأحد خلال اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شمل التزام بروكسل بشراء موارد طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب استثمارات إضافية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، كما أعلنت واشنطن أن الاتحاد الأوروبي سيشتري “كميات هائلة” من المعدات العسكرية الأمريكية ويفتح أسواقه أمام الصادرات الأمريكية دون رسوم جمركية.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة “آي جي”، إن الاتفاق الأمريكي الأوروبي إلى جانب الأنباء عن تمديد محتمل لتجميد الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، يقدمان دعماً واضحاً للأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.
ويأتي هذا في وقت تستعد فيه ستوكهولم لاستضافة اجتماع رفيع المستوى اليوم بين كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين، بهدف تمديد الهدنة التجارية المعلنة، والتي تنتهي في 12 أغسطس المقبل، لتجنب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق.
الذهب يحقق مكاسب محدودة بدعم من تراجع الدولار واتفاق تجاري أمريكي-أوروبي يخفف التوترات
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الاثنين، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وهدوء نسبي في المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية، بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مؤقت خفف من التوترات بين الجانبين.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب (Comex) تسليم ديسمبر بنسبة 0.08% لتصل إلى 3395 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.06% لتسجل 3339.18 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا الأداء المحدود للذهب في ظل إعلان واشنطن وبروكسل، يوم الأحد، عن اتفاق تجاري إطاري يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو ما يعادل نصف النسبة التي هددت بها الولايات المتحدة في وقت سابق، ما ساهم في تهدئة الأجواء التجارية بين الحليفين.
وصرّح غيغار تريفيدي، المحلل الكبير للسلع الأساسية في شركة “ريلاينس سيكيوريتيز”، بأن “الاتفاق خفف التوترات التجارية عبر الأطلسي، مما وضع ضغوطًا على الذهب”، مشيرًا إلى أن “تراجع مؤشر الدولار قدم بعض الدعم للمعدن النفيس”.
ورغم المكاسب الطفيفة، يظل الذهب يتحرك ضمن نطاق ضيق مع تقييم الأسواق لاحتمالات استقرار التجارة العالمية، في ظل تصاعد الحذر بشأن مدى استدامة التفاهمات التجارية بين واشنطن وشركائها.
ارتفاع اليورو بعد إعلان اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسط ترقب لاجتماعات البنوك المركزية
سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات صباح الاثنين، عقب الإعلان عن اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تجنب تصعيد حرب تجارية عالمية.
الاتفاق الجديد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها بداية أغسطس.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع ترامب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا، حيث أكد الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري بين الطرفين، في خطوة توازي اتفاقاً مماثلاً جرى مع اليابان الأسبوع الماضي.
ويعقد كبار المفاوضين الأميركيون والصينيون اجتماعاً في ستوكهولم الاثنين، بهدف تمديد الهدنة التجارية بين البلدين ومنع رفع الرسوم الجمركية.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون نتائج أعمال الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع، وسط توقعات باستقرار أسعار الفائدة.
وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن الاتفاق منح وضوحاً للسوق ما قد يدعم فرص الاستثمار عالمياً.
وارتفع اليورو إلى 1.1763 دولار بنسبة 0.2%، كما سجل ارتفاعاً إلى 173.78 ين، في حين بقي الدولار مستقراً عند 147.68 ين، وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%.
ويواصل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني تقلباتهما، في حين يستعد المستثمرون لبيانات اقتصادية ومؤتمرات نقدية قد تحدد اتجاهات السوق في الفترة المقبلة.
الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشمل استثمارات بقيمة تقارب 600 مليار دولار، وتعهدات بزيادة مشتريات معدات الطاقة والدفاع الأميركية، مع استمرار النقاشات حول الرسوم الجمركية المرتفعة التي لا تزال مثار جدل داخل أوروبا.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من سلسلة جهود دولية لتهدئة التوترات التجارية بين أكبر الاقتصاديات العالمية، مع ترقب كبير لنتائج المحادثات المقبلة بين واشنطن وبكين قبل الموعد النهائي في 12 أغسطس.