معالي سعيد محمد الطاير يبحث مع الرئيس التنفيذي لمطارات دبي سبل التعاون في مبادرات الطاقة المستدامة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
التقى معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، لبحث سبل التعاون في تعزيز مبادرات الطاقة المستدامة وحلول الطاقة النظيفة لقطاع الطيران في دبي. وخلال الاجتماع، جدد الطرفان التزامهما برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق مستقبل مستدام، وناقشا دمج مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في عمليات مطارات دبي.
وقال معالي الطاير: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات، نحرص على تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة التي تشاركنا نفس الرؤية لتحقيق الاستدامة البيئية والوصول إلى الحياد الكربوني. وسيسهم تعاوننا مع مطارات دبي في تعزيز الجهود لدمج الطاقة المتجددة في مجالات قطاع الطيران وتحسين كفاءة الطاقة في أحد أكثر المطارات ازدحاماً على مستوى العالم.”
وأكد معالي الطاير أن دبي تمضي بخطى حثيثة نحو تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، والتي تهدف إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ومن المتوقع تجاوز هدف الوصول بنسبة الطاقة النظيفة إلى 25% من بحلول عام 2030.
وسلط معالي الطاير الضوء على جهود هيئة كهرباء ومياه دبي المستمرة في قيادة التحول نحو الطاقة النظيفة، من خلال مشاريع رائدة في مقدمتها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وتبلغ قدرته الإنتاجية الحالية 2,860 ميجاوات، وتبلغ قدرة المشاريع قيد الإنشاء 1,800 ميجاوات، وستصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمجمع إلى أكثر من 4,660 ميجاوات بحلول عام 2026 مع اكتمال المرحلة السادسة من المشروع، ما سيسهم في تحقيق هدف الهيئة بتوفير حوالي 27% من احتياجات الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2030.
وشدد معاليه على أهمية تبني استراتيجيات الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع الطيران لدعم الأهداف الطموحة للاستدامة في دبي.
من جانبه، سلط بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، الضوء على الأهداف طويلة المدى لمطارات دبي في مجال الاستدامة، والتي تتضمن مبادرات لتقليل البصمة الكربونية وتعزيز الكفاءة التشغيلية وبما يتماشى مع رؤية الإمارات الطموحة لمستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف غريفيث: “تُعد شراكتنا مع هية كهرباء ومياه دبي جزءاً أساسياً من هذه المسيرة الهادفة للتركيز على استخدام مصادر الطاقة المتجددة في عملياتنا مما يسهم في تقليل بصمتنا البيئية، وتعظيم كفاءة استخدام الطاقة. هدفنا بناء مستقبل تتكامل فيه الاستدامة والابتكار.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی الطاقة النظیفة لمطارات دبی بحلول عام فی دبی
إقرأ أيضاً:
%30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون في قطاع الطاقة حاجة صناعة الغاز الطبيعي الإقليمية لاستثمارات تبلغ 200 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة، لزيادة الإنتاج بنسبة %30 وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، وذلك ضمن مشاركتهم في مؤتمر الشرق الأوسط للغاز أمس في دبي.
وجمع المؤتمر أكثر من 150 تنفيذياً من أهم الشركات المنتجة للغاز في المنطقة، لمناقشة المرحلة المقبلة من تطوير موارد الغاز الطبيعي الهائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدعوة إلى تعزيز القدرات لمواكبة الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء، وتسريع استبدال النفط بالغاز في إنتاج الطاقة.
واستضاف مؤتمر الشرق الأوسط للغاز بدورته الأولى في دبي، كبارَ متخذي القرارات والتنفيذيين من شركات النفط الوطنية والعالمية، وممولين ومختصين بالبنية التحتية، لدراسة واقع صناعة الغاز السريعة النمو، والتأهب لمواجهة التحديات المصاحِبة للنمو السكاني المتصاعد في المنطقة.
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لدانة غاز: «تسير منطقتنا على المسار الصحيح لتصبح ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد أميركا الشمالية. فمنذ عام 2020، نما إنتاج الغاز بأكثر من 15%، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة إضافية تبلغ 30% بحلول عام 2030، ما سيتطلب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار أميركي».
وأضاف: «ولا تقتصر أهمية هذا النمو على تلبية احتياجات الطاقة، بل ولأنه يخلق فرصاً اقتصادية جديدة، ويدعم جهود التنويع الصناعي، ويعزز الروابط الإقليمية الحيوية. وسيكون مورد الغاز عنصراً أساسياً لضمان أمن الطاقة، ودعم التطوير الصناعي، وتحقيق أهداف التحول إلى أسواق طاقة نظيفة».
وأبرزت النقاشات أن مساعي إنتاج الغاز الإقليمية ستحتاج إلى إضافة 14 مليار قدم مكعب يومياً من الإمدادات بحلول 2030، ما يعادل مستوى الطلب في قطاع الطاقة الأوروبي، ليصل الإنتاج إلى 86 مليار قدم مكعب يومياً.
من جهته، قال عبد الكريم الغامدي، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للغاز، أرامكو السعودية: «يشهد العالم تغيرات متسارعة في قطاع الطاقة، لكن الحاجة إلى طاقة موثوقة ومنخفضة التكلفة والانبعاثات تبقى ثابتة. وهنا يبرز الغاز الطبيعي كركيزة أساسية في استراتيجية الطاقة العالمية. في أرامكو، نمضي في تنفيذ أحد أكبر برامج التوسع في إنتاج الغاز في تاريخنا لزيادة سعة إنتاج غاز البيع بنسبة 80% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021، وصولاً إلى نحو 6 ملايين برميل مكافئ نفطي يومياً. ومن المتوقع أن يحقق هذا التوسع تدفقات نقدية تشغيلية إضافية تتراوح بين 12 و15 مليار دولار. وبفضل انخفاض تكاليف الإنتاج، وتراجع كثافة الكربون والميثان، والاعتماد على التقنيات المتقدمة، مع كفاءاتنا وشراكاتنا الاستراتيجية، نواصل بناء منظومة طاقة أكثر كفاءة تخدم الجميع».
من جانبه، قال جاسم الشيراوي، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي: «تؤكد المناقشات مدى أهمية الغاز والبنية التحتية المرتبطة به في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ودعم التنمية الصناعية، وتسريع التوجه نحو طاقة مستقبلية مستدامة».