إعداد قيادات الصف الثاني بـالشورى في الإبداع المؤسسي
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
نظّمت الأمانة العامة لمجلس الشورى بالتعاون مع مركز التطوير المتكامل للأعمال برنامجًا تدريبًا بعنوان "القيادة الإبداعية لمواكبة "رؤية عُمان 2040م"، بمشاركة عدد من موظفي الأمانة من مختلف التقسيمات الإدارية وذلك على مدى خمسة أيام؛ ويأتي البرنامج في إطار الخطة التدريبية السنوية للمجلس بهدف تطوير الموارد البشرية وتعزيز جاهزية كوادرها للتعامل مع متطلبات التحول المؤسسي وتمكين القيادات الإبداعية.
ويكتسب البرنامج أهمية خاصة كونه يركّز على بناء وتطوير قيادات الصف الثاني، وإكسابهم مهارات عصرية قادرة على التعامل مع التحديات المتغيرة، لا سيما في ظل التوجهات الوطنية المستقبلية التي تتطلب قدرًا عاليًا من الابتكار والقدرة على اتخاذ القرار. ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من فهم أعمق لأساليب القيادة الحديثة، وتزويدهم بالمعرفة التي تؤهلهم لقيادة التغيير وتحفيز فرق العمل بما يعزز الأداء المؤسسي.
وتضمّنت الدورة خمسة محاور رئيسية؛ ركّز الأول على مفهوم التحول القيادي ودور القائد في إدارة التغيير في سياق "رؤية عُمان 2040"، مع التعمق في فهم التغيرات المتسارعة ومتطلبات المرحلة المقبلة، إضافة إلى استعراض نماذج عالمية في قيادة التحول مثل نموذج Robert Dilts الذي يُبرز مستويات التغيير من البيئة والسلوك والمهارات وصولًا إلى الهُوية والانتماء، ودورها في تعزيز قدرة القائد على التكيف داخل المنظمات. فيما تناول المحور الثاني الصفات القيادية الفعّالة وأنماط السلوك القيادي، مستندًا إلى نماذج علمية متعددة مثل نموذج John Maxwell الذي يركز على بناء العلاقات والاتجاه الذهني الإيجابي وتجهيز القادة، إلى جانب استعراض مستويات القيادة الخمسة لديه، وأثرها في تمكين القائد من الانتقال من التأثير الرسمي إلى التأثير العميق القائم على التطوير والتمكين.
أما المحور الثالث، فاستعرض مبادئ الابتكار الحكومي وكيفية تطبيق الأدوات الابتكارية في تطوير الخدمات، من خلال الإشارة إلى مجالات الإبداع المؤسسي وأساليبه، والمهارات المطلوبة لخلق بيئة داعمة للابتكار داخل القطاع الحكومي. وتعمّق المحور الرابع في آليات قيادة التغيير وإدارة التحديات خلال مراحل التحول المؤسسي، بالاستناد إلى نماذج عالمية مثل نموذج Kotter ذو الخطوات الثماني لقيادة التغيير، مع تقديم أساليب عملية للتعامل مع مخاوف الموظفين ومقاومة التغيير، وضمان توافقه مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
في حين أبرز المحور الخامس أهمية اتخاذ القرارات المبنية على تحليل البيانات والمعطيات، مستعرضًا المفاهيم الأساسية لصنع القرار ومراحله، وأدوات تحليل البيانات التي تساعد القادة في تقييم البدائل واختيار الأنسب منها، بما يسهم في تحسين جودة الأداء الإداري ورفع كفاءة العمل المؤسسي.
ويأتي تنظيم هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تنفذها الأمانة العامة لمجلس الشورى؛ بهدف الارتقاء بالمهارات القيادية والإدارية، بما ينسجم مع توجهات الحكومة نحو تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"حماية المستهلك" تنفّذ برنامجًا تدريبيًا لتعزيز الأداء المؤسسي والتمكين الإداري
مسقط- الرؤية
نفذت هيئة حماية المستهلك ممثلة بدائرة التدريب والتأهيل برنامجًا تدريبيًا بعنوان "الإدارة المؤسسية من النظرية إلى التطبيق"، قدّمه الدكتور أحمد البوسعيدي مدير عام الدراسات والتطوير، استهدف الموظفين شاغلي مختلف الوظائف الإشرافية، وذلك في إطار جهود الهيئة لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 الهادفة إلى رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتمكين الكوادر الوطنية.
ركز البرنامج على تعزيز فهم المدارس الإدارية الحديثة وتطبيقاتها العملية في بيئة العمل، كما تضمّن مجموعة من المحاور المهمة، من أبرزها المهارات الادارية واستخدام صندوق أيزنهاور في ترتيب الأولويات وإدارة الوقت، إلى جانب التعمق في قاعدة باريتو وتطبيقاتها في اتخاذ القرارات وتحسين كفاءة العمليات التي تهدف إلى ترجمة المفاهيم الإدارية إلى ممارسات ملموسة تسهم في تطوير الأداء وتحقيق الجودة في العمل المؤسسي.
وتؤكد الهيئة على استمرارها في تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، بما يعزّز تمكين موظفيها ويواكب متطلبات التحديث والتطوير الدائمين، تحقيقًا لأهداف التنمية المؤسسية المستدامة من خلال التمكين الإداري للموظفين وتطوير الكفاءات الوطنية بما يواكب متطلبات التحديث والتطوير المستمر.