موضوع خطبة جمعة الغد 11 أكتوبر 2024 «مكتوبة»
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
موضوع خطبة الجمعة.. يبحث العديد من المواطنين في كافة المحافظات عن موضوع خطبة الجمعة غدًا الموافق 11 أكتوبر، تزامنًا مع إعلانها رسميًا من قبل وزارة الأوقاف.
موضوع خطبة الجمعة«الحمدُ للهِ الذي تكرَّمَ على العالمينَ بدينِ الإسلامِ، وجعلَ السماحةَ فيهِ منهجًا للأنامِ، ويسَّرَ شرائعَهُ وبيَّنَ الأحكامَ، الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» «النساء: 29»، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحينَ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفُيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ أبي سعيدٍ الخدرِي -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنَّما البيعُ عَن تراضٍ»، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.
أمَّا بعد فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» «سورة أل عمران:102».
أيُّها السادةُ، ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلي أنْ يكونَ حديثُنَا عن: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا، وخاصة ولقد فقدنَا السماحةَ في البيعِ والشراءِ بل وفي حياتِنِا كلِّهَا، وخاصةً وهناكَ مِن التجارِ مَن لا يرقبونَ في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمةً، كلُّ همِّهِ وغايتِهِ نفسُهُ فقط لا غير، وخاصةً عندمَا صدرَ قرارٌ بمنعِ الاستيرادِ، مباشرةً وبدونِ توقُّفٍ ولا تردُّدٍ يرفعُ التجارُ الأسعارَ، لماذا هذا -يا عبادَ الله-؟ لماذا هذه الشدَّةُ والقسوةُ؟ أين الشفقةُ والرحمةُ على عبادِ الله؟ وخاصةً وأنتم ترونَ الفقرَ يزدادُ يوماً بعدَ يومٍ، وخاصةً ونحن نعيشُ في زمنِ الأزماتِ الماليةِ والاقتصاديةِ الرهيبةِ في العالمِ كلِّهِ، وخاصةً هناك تجارُ الأزماتِ يستغلونَ حاجةَ الناسِ فكثرَ الجشعُ والطمعُ والاستغلالُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، وخاصةً وأنَّ تجارَ اليومِ إلا ما رحمَ اللهُ قد ماتَ إحساسُهُم، ودُفنتْ مشاعرهُم وقلَّ إيمانُهُم، ونسُوا ربَّهُم، ولا عليهم أنْ يموتَ الناسُ جوعًا، ولا يبالونَ بغلوِّ العيشِ الذي يعصرُ الناسُ عصرًا، ولا يتألمونَ للحاجةِ التي أرهقتْ مضاجعَ الناسِ بالليلِ، وأرهقتهُم بالنهارِ، هم تجارُ حروبٍ وأزماتِ، لا تهمُّهُم إلا أنفسهُم ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وخاصةً و التجارةُ مِن الكسبِ الحلالِ الذي أمرَنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ واعتبرَهَا مِن الأماناتِ التي أوصَي الإسلامُ بحفظِهَا، والسماحةُ مِن أهمِّ أخلاقِ المسلمِ في البيعِ والشراءِ.
تفاصيل خطبة الجمعة القادمةأيُّها السادة: إنَّ شريعة الإسلام نظّمتْ شؤونَ الحياةِ كلِّها، فما مِن شأنٍ مِن شؤونِ حياةِ الإنسانِ إلّا وللشريعةِ فيهِ التعليماتُ الطيّبةُ والتوجيهاتُ القيّمةُ، لتحوّلَ المجتمعَ المسلمَ في كلِّ ميادينِ حياتِهِ، لأنْ يكونِ مجتمعًا مرتبطًا بدينِهِ، ومِن ذلكُم شأنُ الأسواقِ، بيعًا وشراءً، فإنَّ شريعةَ الإسلامِ جاءتْ بالضوابطِ الشرعيةِ والآدابِ المستحبَّةِ والتوجيهاتِ النافعةِ لمَن يأتُوا الأسواقَ، ومَن يشتغلونَ فيهَا، ومَن مِهْنتُهم البيعُ والشراءٌ فيها لأنَّ الأسواقَ مِن الأماكنِ البغيضةِ للهِ تعالي كما في الحديثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا»، وكيف لا؟ وطلبُ الحلالِ مِن الرزقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.
إنّ ابتغاءَ المالِ الطيبِ ضرورةٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، وأنّ طلبَ المعيشةِ والتكسّبِ مِن أهمِّ الأمورِ التي حثَّنَا عليها دينُنَا الحنيفُ، لذا أمرَنَا بالخروجِ في طلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا «النبأ:11»، قال جلَّ وعلا «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «المزمل:20»، وكيف لا؟ ودينُنَا دينُ الشمائلِ الحسنةِ والقيمِ المستحسنةِ والأخلاقِ العاليةِ والآدابِ الغاليةِ.. بل الغايةُ الأسمَى مِن بعثتهِ ﷺ هي الأخلاقُ فقالَ كما في حديثِ أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ» رواه البخاري.
خلقَ السماحةِ يجبُ أن يظهرَ في تعاملِنَا، وخاصةً في الدينارِ والدرهمِ، ويتأكدُ هذا عندمَا تُشحَنُ النفوسُ بحبِّ الدنيا وطلبِ المزيدِ منها، واللهُ جلَّ وعلا فطرَ الإنسانَ على حبِّ المالِ والدنيا، قالَ جلَّ وعلا: «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» «العاديات: 8»، وقالَ جلَّ وعلا: «وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا» «الفجر: 20»، وقالَ جلَّ وعلا: «إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» «المعارج: 19 - 21».
وطلبَ ربُّنَا -عزَّ وجلَّ- مِن الإنسانِ أنْ يجاهدَ نفسَهُ أثناءَ تعاملِهِ مع الدنيا التي زيَّنَهَا لهُ وفطرَهُ على محبَّتِهَا، وأنْ يجعلَهَا في يدِهٍ لا في قلبِه. وقد بيَّنَ لنَا سيدُنًا رسولُ اللهِ ﷺ حقيقةَ هذه الدنيا بقولِهِ: «لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» رواه الترمذي، وقال ﷺ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» رواه الترمذي.
لذا وجبَ علينَا السماحةُ في جميعِ شؤونِ حياتِنَا، فالدنيا لا قيمةَ لهَا ولا وزنَ لهَا إنَّمَا الدنيا إلى زوالٍ. وكيف لا؟ وقد أكرمنَا اللهُ تعالى بشريعةٍ كلِّها خيرٌ ورحمةٌ ومنفعةٌ للبشريةِ في دنياهُم وآخرتِهِم، لمَن قَبِلَهَا وآمنَ بهَا والتزمَهَا، هذه الشريعةُ تدعُو المؤمنَ لأنْ يكونَ متخلِّقاً بالسماحةِ في معاملتِهِ مع خلقِ اللهِ تعالى، لأنَّ السماحةَ تقوِّي الإيمانَ، وتُضاعفُ الثوابَ عندَ اللهِ تعالى، وتشدُّ أزرَ العبادِ، وتجعلُ المحبةَ بينَ الأفرادِ، والمودةَ والرحمةَ في قلوبِ العبادِ.
اقرأ أيضاً«رحم اللَّه رجلا سمحا».. نص خطبة الجمعة القادمة
«رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 11 أكتوبر
«وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. نص خطبة الجمعة غدا 4 أكتوبر 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة في مصر الخطبة الجمعة نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة وزارة الاوقاف نص خطبة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
«نعمة المياه مقوّم أساس لـ الحياة».. موضوع خطبة الجمعة اليوم لـ وزارة الأوقاف
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، 1 أغسطس 2025، الموافق 7 صفر 1447هـ، بعنوان: «نعمة المياه مقوم أساس للحياة»، بهدف التوعية بقيمة نعمة الماء وأنه أصل الحياة ووجوب الحفاظ عليه، كما حددت موضوع الخطبة الثانية: استغلال وقت الفراغ والإجازة الصيفية.
ويمكن تحميل نص الخطبة عبر منصة الأوقاف الرقمية من خلال هذا الرابط
افتتاح 14 مسجدًا جديدًا اليوم الجمعةوأعلنت الوزارة عن افتتاح 14 مسجدًا اليوم الجمعة، حيث تم إنشاء وبناء 3 مساجد جديدة، وإحلال وتجديد (9) مساجد، إضافة إلى مسجدين صيانةً وتطويرًا.
وأعلنت الوزارة، عن وصول إجمالي عدد المساجد المفتتحة، منذ أول يوليو 2025م حتى الآن، إلى (50) مسجدًا من بينها (45) مسجدًا بين إنشاء جديد وإحلال وتجديد، و (5) مساجد صيانةً وتطويرًا.
وأكدت الوزارة أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو 2014م بلغ (13539) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 23 مليارًا و274 مليون جنيه.
وشهدت قائمة المساجد المقرر افتتاحها تنوعًا جغرافيًا، بيانها كالتالي:
ففي محافظة شمال سيناء:
تم إحلال وتجديد مسجد المقداد بن عمرو بقرية الطويل - مركز العريش.
وفي محافظة أسوان:
تم إحلال وتجديد مسجد العمدة بنجع العرب - مركز دراو.
كما تم إنشاء وبناء مسجد الإمام علي بكوم أمبو قبلي - مركز كوم أمبو، ومسجد المدينة المنورة بنجع الحجاب شرق بقرية أبو الريش قبلي - مركز أسوان.
وفي محافظة القليوبية:
تم إحلال وتجديد مسجد عبد الحميد الفقي بقرية عرب الرواشدة - مركز طوخ.
وفي محافظة البحيرة:
تم إحلال وتجديد مسجد خميس عوض بقرية رزافة - مركز الدلنجات، ومسجد نصر عبد الحليم بمشروع العباسية - مركز حوش عيسى، ومسجد الرحمن الفيومي بقرية زاوية مسلم - مركز الدلنجات.
وفي محافظة الجيزة:
تم إحلال وتجديد مسجد التقوى بقرية طموه - مركز أبو النمرس.
كما تم إنشاء وبناء مسجد صلاح الدين محمد القريني بالشيخ زايد - مدينة ٦ أكتوبر.
وفي محافظة سوهاج:
تم إحلال وتجديد مسجد السليمانية بنجع الكرنك بقرية أولاد يحيى الحاجر - مركز دار السلام، ومسجد عبد الجواد بقرية الكوم الأصفر - غرب طهطا.
وفي محافظة السويس:
تم صيانة وتطوير مسجد فاطمة الزهراء بمنطقة السلام 2 - حي عتاقة.
وفي محافظة المنوفية:
تم صيانة وتطوير مسجد الفتح بجوار مدرسة صلاح خطاب بقرية ميت خاقان - مركز شبين الكوم.
وتؤكد هذه الجهود التزام وزارة الأوقاف بتطوير بيوت الله - عز وجل- وتحديثها، لتوفير بيئة إيمانية مناسبة للمصلين في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار اهتمام الوزارة بإعمار بيوت الله - عز وجل- ماديًّا وروحيًّا وفكريًّا.
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة عن إطلاق 10 قوافل دعوية كبرى تنظمها وزارة الأوقاف، تشمل أداء خطبة الجمعة، وعقد مقارئ قرآنية، والمشاركة في نشاط الطفل، وذلك في إطار دور الوزارة في نشر الفكر المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوسيع نطاق التأثير الدعوي والتثقيفي في مختلف المحافظات.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل تأتي ضمن خطتها الدعوية المتكاملة، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين في مختلف المناطق، لا سيما المناطق الأكثر احتياجًا، ترسيخًا لقيم الانتماء والتعايش، وتفعيلًا لأدوار المسجد في التوعية والتربية، بما يخدم المجتمع ويعزز الأمن الفكري.
اقرأ أيضاًفي 8 محافظات | الأوقاف تفتتح اليوم 14 مساجد ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
«نعمة المياه مقوم أساس للحياة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة غدا الجمعة
وزارة الأوقاف تطلق 10 قوافل دعوية بقنا