الهلال الأحمر الإيراني يتحدى القصف الإسرائيلي ويؤكد مواصلة جهود الإغاثة بلبنان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
طهران- اعتبرت الخارجية الإيرانية أن "الاعتداء الإسرائيلي على المستشفى الميداني الذي أقامه الهلال الأحمر الإيراني على الحدود السورية اللبنانية جريمة حرب"، وأعلن الهلال مباشرته بتشييد مركز صحي صحراوي آخر لتقديم المساعدة للنازحين اللبنانيين وإسعاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي.
نشرت صحيفة "شهروند" التابعة للهلال الأحمر الإيراني تقريرا عن استهداف إسرائيل، الخميس الماضي، المستشفى الميداني بسعة 56 سريرا على الحدود السورية اللبنانية، موضحة أن القصف أدى إلى نشوب حريق في مستودع الأدوية والمواد الغذائية وتدمير الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف وإلحاق الضرر في مختلف الأجنحة الطبية بما في ذلك غرفة العمليات.
وبينما تؤكد الصحيفة أن الكادر الطبي بخير ولم يُصب أحد منهم، يشدد بير حسين كوليوند رئيس جمعية الهلال الأحمر على أن لافتة المستشفى والأعلام كانت واضحة بما لا يدعو للشك بأن هذه المنشأة تابعة لمستشفى ميداني، "بل كانت قابلة للرؤية حتى من السماء".
واعتبر كوليوند أن العدوان الإسرائيلي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يمنع استهداف المراكز الطبية ومرافق الإسعاف، مؤكدا عزمه رفع شكوى ضد إسرائيل في الهيئات الدولية.
وأعلن، في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي صباح اليوم السبت، أن العمل على تجهيز مستشفى ميداني آخر على بُعد 40 كيلومترا من المدمر يمضي على قدم وساق، وسيتم تدشينه قريبا لتخفيف معاناة النازحين والمدنيين المتضررين جراء الهجمات الإسرائيلية.
كما وجّه الهلال الأحمر الإيراني رسالة إلى كل من كيث فوربس رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وميريانا سبولياريك إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالبهما بإدانة العدوان الإسرائيلي على المستشفى الميداني التابع له علی الحدود السورية اللبنانية.
وأكد أنه سيقف بكل طاقاته إلى جانب سوريا ولبنان، وإرسال أجهزة ومستلزمات طبية إلى لبنان تزامنا مع زيارة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إلى بيروت.
وأعلن تسجيل أكثر من 8 آلاف متطوع من بين الأطباء المتخصصين للتوجه إلى لبنان وسوريا لتقديم المساعدة الطبية للجرحى والنازحين. كما أكد استعداده لجمع المساعدات الشعبية وإرسالها سريعا إلى لبنان عبر الجو والبر والبحر.
من ناحيته، أعلن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ في الهلال الأحمر بابك محمودي، عن إرسال رابع شحنة مساعدات طبية بحجم 3 أطنان في الطائرة التي قادها، صباح اليوم، رئيس البرلمان الإيراني وحطت في لبنان.
وتابع أنه بعد استهداف "الكيان الإسرائيلي" للمستشفى الميداني واحتراق المستلزمات الطبية والأدوية، فإن الهلال يعتزم إرسال كوادر متخصصة وشحنات جديدة من الأدوية بعد تجهيز المستشفى الجديد.
ووفق محمودي، سيتم تدشين المستشفى الميداني الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة ويعمل 11 شخصا من كوادر الهلال الأحمر على تجهيزه في الوقت الراهن.
من جانبه، وجّه سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي "حول الهجوم الإرهابي الإسرائيلي على مستودع الهلال الأحمر الإيراني في سوريا".
وأكد إيرواني أن "الاستهداف المتعمد للمرافق الإنسانية والطبية من قبل الكيان الإسرائيلي يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب لا يمكن إنكارها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحدود السوریة اللبنانیة الهلال الأحمر الإیرانی المستشفى المیدانی القصف الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: لا يمكن للاحتلال أن يكون موزعًا للمساعدات وهو يقـ تل المدنيين
قال محمد أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في غزة، إنه يرفض مقترحات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بإشراف الجيش الإسرائيلي وبتنسيق أمريكي، مشددًا على أن العدو لا يمكن أن يكون مغيثًا، في وقت يواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية التي تشمل قتل المدنيين واستهداف المراكز الصحية.
وأضاف أبو عفش، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ جميع المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في القطاع ترفض المشاركة في أي آلية توزيع يشرف عليها الاحتلال، مشيرًا، إلى أن الصورة اليومية في غزة تؤكد على حجم المعاناة، حيث يعاني السكان من النزوح القسري دون طعام أو مأوى.
وتابع: "وتُظهر المشاهد من خان يونس ومناطق أخرى ظروفًا إنسانية بالغة السوء، إذ ينتقل الناس مشيًا على الأقدام أو بعربات بدائية وسط ركام منازلهم المدمرة"، لافتًا، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع لا يتيح حاليًا أي بيئة لتوزيع المساعدات بشكل سليم".
وذكر، أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج، حيث تم تدمير مستشفيات رئيسية مثل الإندونيسي، الأوروبي، كمال عدوان، والشفاء، ثم يتحدث صباحًا عن نية إدخال مساعدات طبية إليها، متسائلًا: "إلى أين ستذهب هذه المساعدات؟ لا توجد منشآت صحية قائمة أصلاً".
وأكد أن هذا النهج يفتقر إلى المنطق ويهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، محذرًا، من أن آلاف الجرحى ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق مثل القرارة، الزيتون، والتفاح، دون أن يُسمح بانتشالهم أو علاجهم.
وشدد، على أن ما يحدث مجزرة كبرى على مرأى ومسمع العالم، لافتًا، إلى أن غزة تعيش نكبة مركبة تتجاوز النقص في الغذاء والدواء لتشمل غيابًا تامًا لأبسط مقومات الحياة.