الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، محذرة من تداعيات وخيمة لموسم الأمطار والفيضانات المتوقع أن يبدأ قريبًا ويستمر حتى أكتوبر.
الخرطوم ــ التغيير
وفي ظل استمرار الصراع والعنف الذي يجبر المدنيين على النزوح المستمر، تخشى المنظمة الدولية من أن تؤدي الفيضانات إلى شل حركة وصول المساعدات الإنسانية وزيادة مخاطر انتشار الأوبئة.
و أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ، مشيراً إلى أن الفيضانات قد تعرقل بشكل كبير الوصول البري للمناطق المتضررة، مما يزيد من صعوبة إيصال الإمدادات الضرورية للمحتاجين. وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه السودان نقصًا حادًا في التمويل الإنساني، مما يحد من قدرة المنظمات على تخزين الإمدادات الحيوية مسبقًا، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع، خاصة وأن ما يقرب من نصف مليون شخص تأثروا بالفيضانات في العام الماضي.
جهود دبلوماسية
في محاولة لتخفيف الأزمة، أجرى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، محادثات مكثفة هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ركزت هذه المحادثات على الضغط من أجل هدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات الضرورية إلى آلاف المحاصرين في مدينة الفاشر، حيث واجهت الأمم المتحدة وشركاؤها صعوبات بالغة في الوصول للمدنيين منذ أبريل الماضي.
كما عبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة إزاء تصاعد النزوح والاحتياجات في منطقة كردفان جراء القتال المستمر. وفي سياق متصل، يكثف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رمطان لعمامرة، مساعيه الدبلوماسية لدعم جهود خفض التصعيد والدفع نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب المستمرة في البلاد.
الوسومتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان توم فليتشر جهود دبلوماسية دقت الأمم المتحدة سيول فيضانات ناقوس الخطر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان توم فليتشر جهود دبلوماسية سيول فيضانات ناقوس الخطر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من نقص فرص العيش ومحدودية أماكن الإيواء في غزة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من تدنّي الأوضاع الإغاثية اللازمة لبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة، مؤكدة أن قطاع غزة “يشهد نقصا في فرص العيش ومحدودية في أماكن الإيواء” جراء الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، فجر الأربعاء، رصدت خلاله عددا من الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة منذ الأحد.
وقالت إن العديد من العائلات التي فرت من المدارس التي تعرضت لقصف إسرائيلي في الفترة الأخيرة “عادت الآن إلى شمال قطاع غزة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى نقص فرص العيش البديلة ومحدودية أماكن الإيواء في أماكن أخرى”.
وأشار البيان إلى تعرض 5 مبانٍ مدرسية تؤوي عائلات نازحة شمال قطاع غزة للقصف خلال الـ48 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وبشكل متكرر يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات بالإخلاء الفوري في مختلف أنحاء قطاع غزة، يجبر من خلالها الفلسطينيين على ترك منازلهم تمهيدا لقصفها، بدعوى إطلاق صواريخ من تلك المناطق.
وعادة ما يتبع إنذارات الإخلاء بلحظات قصف إسرائيلي يستهدف تلك المناطق، وفي معظم الأحيان يبدأ القصف قبل خروج الناس منها.
وخلال الأشهر الماضية، وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الإنذارات المشابهة، بحيث لم يبق سوى أقل من 18 بالمئة من مساحة قطاع غزة لبقاء الفلسطينيين فيها، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وفي السياق، نقل البيان عن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله إن العمليات الإسرائيلية “تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير الأحد الماضي، حيث نزح ما لا يقل عن 1500 عائلة من شمال القطاع، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة”.
وحذر دوجاريك من “تضاءل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، الذي يُحرم سكان غزة بشكل متزايد من وسائل البقاء على قيد الحياة”.
وشدد على أن الوضع الحالي في القطاع “يمثل إنذارا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فتح جميع المعابر وتسهيل جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك تدفقات فعالة من الإمدادات الضرورية المنقذة للحياة”.
يأتي ذلك بينما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الثلاثاء، من أن المزيد من المرافق المنقذة للحياة في غزة “قد تغلق قريبا جدا”.
بدوره، نبه برنامج الأغذية العالمي خلال اليوم ذاته من أن “فرصة التصدي للجوع في غزة تتلاشى بسرعة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل- بدعم أمريكي- إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
(الأناضول)